أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء العملية العسكرية البرية في عفرين شمال سوريا، وأكد أن هدف جيشه المقبل سيكون مدينة منبج التي تسيطر عليها القوات الكردية، واستهدفت القوات المسلحة التركية أمس مواقع الأكراد فى عفرين. واعتبر أردوغان، في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء الأناضول، أن “تركيا لن تكون في أمان ما دامت سوريا غير آمنة”. وتستعين أنقرة في عمليتها العسكرية بمقاتلين من المعارضة السورية شاركوا في عملية “درع الفرات”، وقد وصلت 20 حافلة تقل مقاتلين منهم إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا، كما وصلت إلى هاتاي 10 حافلات أخرى تقل عناصر من القوات الخاصة في الجيش التركي، الذي أقام المزيد من التحصينات لمواقعه الحدودية المتاخمة لعفرين التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد. وقالت رئاسة الأركان التركية، إن قواتها المسلحة ردت على نيران أطلقها مسلحو حزب “الاتحاد الديمقراطى” الذراع السورية لحزب العمال الكردستانى التركى من مدينة عفرين . وأوضحت أن القوات استهدفت تحصينات وملاجئ يستخدمها “منتسبو التنظيم الإرهابى”، فى إطار حق الدفاع عن النفس.وقال المرصد السورى لحقوق الانسان- ومقره بريطانيا- صباح أمس، إن تبادلا لاطلاق النيران نشب بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” وهو تحالف، بقيادة الأكراد، تدعمه الولاياتالمتحدة. ولم يشر المرصد إلى وقوع أى خسائر بشرية. وقال مصدر ميدانى كردى، لوكالة “سبوتنيك” أمس، إن “شخصين أصيبا فى حصيلة أولية للقصف المتواصل للجيش التركى على قرى عفرين بريف حلب”. وكانت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء قد نقلت عن وزير الدفاع التركى، نور الدين جانيكلى، اعلانه أمس الأول انطلاق عملية عسكرية فى عفرين . وفى سياق متصل انتقد كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة التركية عزم الحكومة القيام بعملية وشيكة فى عفرين . وأكدت مصادر أمريكية مسئولة أن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب، إذا ما كانت قوات الجيش التركي ستشن عملية عسكرية في شمال الأراضي السورية، وهي الخطوة التي ترى واشنطن أنها ستضعف الحرب على تنظيم “داعش” وتثير الفوضى في العلاقات بين البلدين. وقال مسئول أمريكي: إن عبور القوات التركية للحدود السورية أمر يثير قلق الولاياتالمتحدة بشدة وموضوع رئيسي نراقبه عن كثب. من ناحية أخرى، سيطرت وحدات الجيش السورى على قرية أم تينة بريف حلب الجنوبى، بعد معارك مع عناصر “جبهة النصرة” الإرهابى.