أرسلت السلطات التركية، اليوم الجمعة، 20 حافلة، تقل عناصر من "الجيش السوري الحر" توجهت من مدينة كيليس الحدودية إلى مدينة إعزاز المحاذية لمدينة عفرين، في ريف حلب، التي تستعد تركيا لشن عملية عسكرية فيها، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية. وكان وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، قال إن فصائل "الجيش السوري الحر" ستشارك بشكل فعال في عملية عفرين، في حين قالت وسائل إعلام تركية إن الجيش التركي سيقصف مدينة عفرين بالمدافع الثقيلة ليطهر المنطقة قبيل إطلاق العملية العسكرية وستدخل فصائل "الجيش الحر" إلى المدينة عقب عمليات القصف ومن ثم وحدات مدرعة تابعة للقوات المسلحة التركية. ويشارك نحو 5 آلاف مسلح من "الجيش السوري الحر"، دربتهم القوات المسلحة التركية، في العملية العسكرية المرتقبة. وتوقع مصدر محلي من ولاية كيليس الحدودية أن يطلق الجيش التركي العملية العسكرية في عفرين، في الساعات المتأخرة من ليلة اليوم الجمعة. وذكر المصدر أن الوضع في مركز مدينة كيليس طبيعي، وليس هناك ما يدعو للقلق. وكانت الحكومة التركية، أرسلت اليوم، تعزيزات إضافية ضمت 10 حافلات تحمل عناصرا من القوات الخاصة، إلى ولاية هطاي التركية لدعم الوحدات التركية العاملة على الحدود مع سوريا. وأقيمت تحصينات جديدة حول المخافر الحدودية التركية في هطاي، المقابلة لعفرين السورية، التي يسيطر عليها مسلحون أكراد تابعين ل"ب ي د/ بي كا كا". وفي بلدتي هاصا و"قريق خان" بهطاي، سمع دوي القصف المدفعي التركي على مواقع كردية في عفرين. وكان وزير الدفاع التركي، قد أعلن اليوم، أن "عملية عفرين في سوريا بدأت فعليا". وأوضح الوزير، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، أن "عملية عفرين في سوريا بدأت فعليا بقصف عبر الحدود"، مشيرا إلى أن الأمر لا يتطلب أي تأخير. وقال: "عملية عفرين في سوريا ستتم دون تأخير". فيما أكدت مصادر أهلية في محافظة الحسكة السورية أن الوحدات الكردية تقوم بحملة اعتقالات واسعة، لسوق وتجنيد الشباب في مختلف أنحاء المحافظة بهدف زجهم في صفوفها وسوقهم إلى المناطق الساخنة، خاصة منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي. وأوضحت المصادر أن الوحدات الكردية اعتقلت ﻋﺪﺩا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ التابعين لما يسمى "هيئة التعليم" التابعة "للإدارة الذاتية" الكردية، لسوقهم ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻱ، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍلاﺟﺘﻤﺎﻉ بهم، الذي تمت ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ "غير الحكومية" للفصل الدراسي الثاني. ومن جانبها، وصفت الولاياتالمتحدةالأمريكية، التهديدات التركية ببدء عملية عسكرية في سوريا بأنها "تزعزع الاستقرار". وقال ممثل وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، اليوم: "نحن لا نرى أن العملية العسكرية في عفرين، أو المناهضة لقوات سوريا الديمقراطية شمال أو شمال شرق سوريا تساعد على تحقيق هدف الاستقرار الإقليمي". وأضاف أن التهديدات التركية تعتبر "مزعزعة للاستقرار". فيما، ذكرت وحدات حماية الشعب الكردية، اليوم، أن القوات التركية بدأت قصف عفرين منذ منتصف الليل. وتابع المتحدث: "القوات التركية تقصف منطقة عفرين من تركيا وتستهدف قرى كردية"، مشيرا إلى أن وحدات حماية الشعب سترد بأقوى شدة على أي هجوم على عفرين.