أكدت مصادر أهلية في محافظة الحسكة السورية أن الوحدات الكردية تقوم بحملة اعتقالات واسعة، لسوق وتجنيد الشباب في مختلف أنحاء المحافظة بهدف زجهم في صفوفها وسوقهم إلى المناطق الساخنة، خاصة منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك". وأوضحت المصادر أن الوحدات الكردية اعتقلت ﻋﺪﺩا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ التابعين لما يسمى "هيئة التعليم" التابعة "للإدارة الذاتية" الكردية، لسوقهم ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻱ، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍلاﺟﺘﻤﺎﻉ بهم، الذي تمت ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ "غير الحكومية" للفصل الدراسي الثاني. وكانت الحكومة التركية، أرسلت اليوم، تعزيزات إضافية ضمت 10 حافلات تحمل عناصرا من القوات الخاصة، إلى ولاية هطاي التركية لدعم الوحدات التركية العاملة على الحدود مع سوريا. وأقيمت تحصينات جديدة حول المخافر الحدودية التركية في هطاي، المقابلة لعفرين السورية، التي يسيطر عليها مسلحون أكراد تابعين ل"ب ي د/ بي كا كا". وفي بلدتي هاصا و"قريق خان" بهطاي، سمع دوي القصف المدفعي التركي على مواقع كردية في عفرين. وكان وزير الدفاع التركي، قد أعلن اليوم الجمعة، أن "عملية عفرين في سوريا بدأت فعليا". وأوضح الوزير، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، أن "عملية عفرين في سوريا بدأت فعليا بقصف عبر الحدود"، مشيرا إلى أن الأمر لا يتطلب أي تأخير. وقال: "عملية عفرين في سوريا ستتم دون تأخير". ومن جانبها، وصفت الولاياتالمتحدةالأمريكية، التهديدات التركية ببدء عملية عسكرية في سوريا بأنها "تزعزع الاستقرار". وقال ممثل وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، اليوم: "نحن لا نرى أن العملية العسكرية في عفرين، أو المناهضة لقوات سوريا الديمقراطية شمال أو شمال شرق سوريا تساعد على تحقيق هدف الاستقرار الإقليمي". وأضاف أن التهديدات التركية تعتبر "مزعزعة للاستقرار". من جانبها، ذكرت وحدات حماية الشعب الكردية، اليوم، أن القوات التركية بدأت قصف عفرين منذ منتصف الليل، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وتابع المتحدث: "القوات التركية تقصف منطقة عفرين من تركيا وتستهدف قرى كردية"، مشيرا إلى أن وحدات حماية الشعب سترد بأقوى شدة على أي هجوم على عفرين.