لا يخفي علي المصريين الوطنيين العاشقين لتراب هذا البلد ما تواجهه مصر هذه الأيام من حرب مكتملة الأركان ترعاها دول ومنظمات كبري تسعي لهدم الدولة وزعزعة استقرارها وضرب اقتصادها. والانتقام منها بعد أن تحطمت علي أرضها خطط وأحلام أمريكية إسرائيلية بريطانية تركية قطرية إيرانية بفضل من الله سبحانه وتعالي ثم بوعي ووحدة شعبها وصلابة أبناء قواتها المسلحة خير أجناد الأرض. والغريب أنه في ظل هذه الموجة الإرهابية البربرية الغاشمة. وما كان لها من تأثيرات دولية ومحلية واقتصادية واجتماعية علي مصر يخرج علينا الخائنون. المشككون. الحاقدون. معدومو الوطنية. عبيد الدولارات. مروجو الفتن والشائعات يؤكدون أنها شماعات تعلق عليها الحكومة فشلها محاولين تصدير السواد الأعظم واليأس والإحباط للمصريين. والأغرب أن نجد من لم يحسمون أمرهم. العالقين بين السماء والأرض. غافلين لحقيقة أن الحياد أمام مصلحة الوطن خيانة. أنسيتم مخطط الفوضي الخلاقة ل "كونداليزا رايز" والشرق الأوسط الكبير برعاية أمريكا وبريطانيا وإسرائيل الذي تهشم علي أرض مصرنا. بعد نجاحه في ليبيا وسوريا وتونس ومن قبلها العراق حيث ضاعت أرضهم وهلك شعبهم واصبحت مرتعا للدواعشپ وأمثالهم؟؟. أم نسيتم الحلم الإسرائيلي في تهجير الفلسطينيين من غزة وتوطينهم في سيناء والذي تبخر في الهواء مع ثورة 30 يونيو؟؟.. وماذا تنتظرون أن يكون رد "القردوغان" وقد ضاع حلمه في أن يصل للخلافة المهووس بها؟؟.. أم نسيتم قطر حافظة النقود القذرة التي سخرت أموالها وقناتها "الخنزيرة" لرعاية الإرهاب بالوكالة عن منظمات استخباراتية بحثا عن دور ريادي تحلم به في الشرق الأوسط؟؟. وماذا تنتظرون وقد وقفنا أمام المد الشيعي ونسعي لإعادة العواصم العربية والتي سبق وأعلنت عنها طهران بأنها عواصم إيرانية؟؟.. وكيف يرد الهمجيون علي استعادة ريادتنا الإقليمية والدولية. ونجاحنا في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد جنوب السودان وغيرها.. وبماذا يرد هؤلاء الحاقدون وقد علموا أن المصريين أصحاب حضارة تعود إلي 7 آلاف سنة إذا وفرت لهم الأمان والاستقرار وتركتهم يعملون ويبحثون سيغزون العالم بعلمهم وفكرهم. هل أدركتم لماذا تحاول هذه الدول كسر إرادتنا وإعادتنا للوراء كلما تعافينا وتقدمنا للأمام؟؟ .. ألم تدركوا قول الرئيس "كلما حققتم نجاحات. كلما كانت الهجمة أكثر شراسة.. وكلما سعت مصر للتقدم.. كلما حاولوا كسر قدميها".. أليس كل هذا بكاف لأن نقول مصر في حالة حرب حقيقية تحتاج إلي كل مصري شريف يحب وطنه؟؟ أليس كل ذلك كفيلا لأن نستدعي روح أكتوبر التي اصطف فيها الشعب خلف جيشه؟؟ ونثبت لأعدائنا أن مصر لا ولم ولن تركع أبداً.. استيقظوا يا سادة. حان الوقت للتسلح بالوحدة والرباط والإرادة والوعي .. تحملوا واصبروا والخير قادم إن شاء الله.. واعلموا إنها "حرب وجود".