صباح النصر يا بلادى.. صباح فرحة الانتصار صباح العبور ونهاية الأحزان والانكسار. صباح 6 أكتوبر صباح الخلد للشهداء صباح التضحية والفداء. صباح يوم كان بدايته صوما ونهايته «قوم يا مصرى قوم» فيه هنا أبطال بتعدى القنال. فيه هنا أحرار بتضحى ليل ونهار فيه هنا أسود بتخطى السدود. صباح ناس قلوبها دهب لا بتخاف موت ولا تهاب لهب. ناس ضميرها مصر وأملها نصر وبفضل الله أكبر عبرت زى النهارده مصر. تحية من كل قلب مخلص عاشق للوطن لأقل رتبة حاربت لأكبر قائد فى يوم العبور تحية للنسور وتحية لكل من خطط وأعد وجهز واستعد وما لحقش يفرح بيوم كان وعاش وهايعيش للخلود، يوم خلد اسم أم الدنيا فى كل الوجود. اللهم أدِم علينا الفرحة فيه وأبعد عنا شر كل نفس خبيثة تريد أن تجعل منه يوما للشقاق والخلاف بدلا من الفرحة والتآلف والائتلاف. د.هانى أبو الفتوح الدكتور هانى عبّر عن مشاعره، نحو نصر السادس من أكتوبر 1973م والإخوان الخائنون عبّروا عن مشاعرهم تجاه النصر نفسه. دافِع الدكتور هانى كان وطنيته، التى تدفعه إلى أن يسعد ويفخر بكل نصر يحقّقه وطنه، ودافِع الخائنين كان كراهيتهم للوطن، الذى قالوا له بكل وضوح، ودون دوران أو مواربة (طظ)!!.. فماذا تنتظر من قوم، أوهمهم الشيطان أن حب الوطن يتعارض مع الدين؟! ماذا تنتظر ممن آلوا على أنفسهم استعداء كل من حولهم، باعتبار أن الدين قد طلب منهم أن يدعو الناس إليه بالفظاظة وغلظة القلب والتهديد والوعيد؟! ماذا تنتظر ممن لم يحاربوا إسرائيل قط، بل أخذوها بالأحضان، وتزلّفوا إليها، وأقسموا لها إنهم الصديق والحليف والحبيب، ثم حاربوا المصريين، من أجل الغل والغضب؟! ماذا تنتظر من خونة، باعوا وطنهم، وتآمروا ضد شعبهم، وسعوا لبيع أرض شعبهم؟! سيقولون ويقولون ويقولون سيكذبون ويخدعون ويدلّسون. سيسيئون إلى دين الله عزّ وجلّ باسمه العظيم سيتبعون الشيطان حتى آخر المسار، ملتحفين بدين هو برىء من بذاءاتهم وشرورهم وكذبهم وخداعهم.. ولا تَدَعُوا كل هذا يدهشكم، إذ يكفى أن يثير اشمئزازكم وقرفكم، لأنه يصدر منهم. من خونة. أما ذكرى النصر فستظل ذكرى نصر، وسيظل علم مصر يرفرف عاليا خفاقا. وإن كره الخائنون.