لا أعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أن أقسم اليمين الدستورية رئيساً للبلاد، وحتي كتابة هذه السطور قد لاقي يوماً حلواً يوازي فرحته وفرحتنا بعروسه مصر أم الدنيا فقد أفسد عليه الخائنون فرحته بعودة بلده إلي أحضان شعبها سالمة غانمة لا مقسمة أو مفتتة أو مُذبح شعبها في الشوارع وخير دليل علي ذلك ما يحدث الآن في العراق من إرهاب بعد سيطرة قوات «داعش» علي مقاليد الأمور فيها، هذا والله أكبر دليل يا سادة علي المصير المحتوم الذي كانت ستلاقيه مصر علي أيدي قلة موتورة لا تعرف للأوطان ثمناً أو للتراب قيمة فهذا التنظيم الإرهابي بمساعدة أجهزة ودول كانت تريد لمصر هذا الظلام الذي يغيم الآن علي العراق وسوريا وليبيا والله وحده الأعلم أي دولة عربية أخري ينتظرها الدور فلم أكن أتوقع أن تصل درجة السفالة والخسة بهؤلاء مدعي الدين والعفة والتدين بأن يقوموا باستئجار تلك المناظر الخسيسة من أجل إفساد فرحة المصريين فحتي الآن يعتصر قلبي ألماً وينزف كلما مرت أمام عيناي هذ المشهد المقيد لانتهاك عرضنا في يوم عرسنا فواقعة التحرش التي حدثت في ميدان التحرير يوم تنصيب الرئيس هي شيء غريب علينا فنحن شعب القيم والأخلاق والشهامة والمرؤة ووجدتني أتساءل في نفسي ماذا يريد هؤلاء الفجرة؟ هل يريدون أن يكسروا هذا الرجل الذي حفظ لهم وطنهم وجعلهم ساسة أما الشعوب؟.. لا والله لا ولم ولن تفلحوا أيها الظالمون لن تكسروا مصر هم يعلمون جيداً مقدار المرأة المصرية لدي هذا الرجل الرئيس «السيسي» والمكانة التي تحتلها في نفسه ليس لكونها أنثي ولكنه يري فيها أمة مصر الصابرة الصامدة المجاهدة المحترمة مصر التي عشقها ويعشقها ومن أجلها عمل ورجاله أكفانهم من أجل أن يردوها من مغتصبيها.. بالأمس صفعوا المواطنة البسيطة «أم أشرف» التي كانت تحمل صورته علي وجهها في إهانة صريحة لوجه مصر واليوم انتهكوا عرض إحدي بناتنا ليعروا مصر أمام العالم فهل هؤلاء مواطنون مصريون؟.. لا والله لا يمكن أن ينتمي هؤلاء لمصر بهية الفلاحة الأصيلة المصرية أم طرحة وجلابية التي تقف مستورة شامخة عالية الرأس في تمثالها نهضة مصر بجانب أبوالهول رمز الشعب المصري والرجل المصري والفلاح المصري الذي يحمل رأسه عبقرية شعب حير ومازل يحير أمماً وشعوباً وجسده جسد أسد دليل علي قوة وصلابة هذا الشعب.. فكم أنت عظيمة يا مصر؟ قرارات الرئيس «السيسي» التي أصدرها منذ أقسم اليمين كلها تؤكد أنه رجل مهموم باستعادة هيبة الدولة وعزتها وكرامتها تقليده للمستشار عدلي منصور قلادة النيل هو دليل علي أن الرجل مهموم بتكريم الرموز والمحترمين وليس القتلة والمجرمين الذين أصدر المعزول قرارات بالعفو عنهم.. حضور السيدة «جيهان السادات» حفل التنصيب دليل ثانٍ علي أن الرجل مهموم برد الاعتبار لتلك السيدة زوجة رجل الحرب والسلام شهيد أكتوبر الرئيس الراحل أنور السادات الذي ظلمه التاريخ واغتاله الإخوان وأنصفه السيسي باسم الوطنية العسكرية وشرف الجندية المصرية.. قرار الرجل رقم 41 بشأن العلم والنشيد والسلام الوطنيين دليل دامغ أيضاً علي أن الرجل مهموم بعودة ملامح الشخصية المصرية والوطنية العريقة لهذه الأرض، خاصة أننا نعلم جميعاً توجه المعزول وأهله وعشيرته من إهدار لتلك المسميات في إصرار لطمس معالم الوطنية المصرية من أجل أطماعهم في الخلافة الوهمية لدولة الجهاديين الإرهابيين المختبئين خلف الدين والإسلام من أجل جذب تعاطف المصريين، لقاء الرئيس بوزير خارجية إثيوبيا من أجل ملف النيل الذي قال عنه إنه وإن كان يعني للشعب الإثيوبي التنمية فإنه يعني للشعب المصري الحياة في إشارة واضحة إلي قرب حل هذا الملف الشائك، وعودته للمشاركة بماراثون الدراجات وركوبه دراجته وسط الشباب خير دليل علي شعوره بالأمان الذي طالب الشرطة والجيش بعودته إلي ربوع الأمة العربية. «همسة طائرة» باسم أمي وأختي وزوجتي وابنتي وكل امرأة مصرية أتوجه بالشكر إلي الرئيس السيسي الذي أثلج صدور المصريين بزيارته لفتاة التحرير المتحرش بها فهي رسالة صريحة وواضحة للرجال بضرورة عودة شهامة ومروءة المصريين، فهنيئاً لك يا مصر برئيس قراراته ويومياته «هموم مصرية».