أخيرا تحقق الحلم واصبح لنا قائد بحق تعشقه الملايين وتلتف حوله .. أخيرا جاء الرئيس برغبة المصريين و إرادتهم، الفرحة طالت كل شئ، حتى الشوارع والشجر، والبيوت أصبح لها طعم آخر وإحساس مختلف ولم لا فالشعب المصرى قال كلمته وإختار زعيمه الذى كان يتمناه بل ويرسمه فى مخيلته كنموذج للرئيس الذى يريد ان ينسج معه بالعمل والكفاح طريقا ممهدا نحو مستقبل مضيء ومشرق، فى جولة بشوارع القاهرة عقب تنصيب المشير السيسى رئيسا للجمهورية، كان الرضا هو عنوان المشهد، تصدرت السعادة وجوه المارة وأصحاب المحلات، لم يخل مكان من الحديث عن «بكرة » الذى لم يعد مجهولا، بل بات واضحا يملؤه الأمل وتدفعه العزيمة والإصرار الى الافضل دائما بإذن الله . الشارع أصبح لنا، كلمات بسيطة جاءت على لسان كريم محسن، شاب فى الثلاثين من عمره الذى أقسم انه لم يشعر بالأمان الا اليوم بالرغم من أن حوادث عديدة فى الفترة الاخيرة أكدت ان الامن لم يعد بكامل قوته ولكن احساسا جارفا وشعورا جديدا بالأمان، واننى بحق فى هذا اليوم اشعر بأن مصر أم الدنيا، وانها «بقت قد الدنيا».. فى الجزء غير المغلق من كورنيش النيل وامام ماسبيرو اصطحب احمد منعم اسرته وعلقوا الاعلام فى سيارته، يجوب هذه المنطقة، سألناه ما شعورك اليوم ؟ أجاب « بقى عندنا رئيس بجد، رئيس جاء له الرؤساء والوفود من شتى أنحاء الأرض وهو دليل على قيمة هذا الرجل، وقامة مصر وأضاف احمد انه برغم التشديد الامنى من اجل تنصيب الرئيس فإن هناك اصرارا من الأسرة كافة على النزول الى الشارع والاحتفال بهذا العيد، عيد مصر وعيد الامة العربية، هنيئا لنا وللعالم بالسيسى رئيسا . حالة الهدوء التى تشهدها شوارع مصر، لم تمنع المناطق الشعبية البعيدة عن أماكن الاحتفالات المحددة من الاحتفال بطريقتها الخاصة، ففى منطقة امبابة الشعبية انطلقت بعد قسم الرئيس اليمين، الالعاب النارية وزغاريد النساء والرقص على انغام «بشرة خير»، وزغاريد تقول ام ايمن والله ده أحلى يوم «ده احنا عشنا 3 سنين غم » مؤكدة ان التفاؤل والامل هما سمة المرحلة الجديدة «بإذن الله مصر هترجع حلوة تاني». ليس ببعيد عن منطقة امبابة وبالتحديد فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين تجمعت عدة سيارات يقودها شباب فى العشرينات تجوب سياراتهم شوارع منطقة المهندسين، ترفرف أعلام مصر على سياراتهم والأغانى فى حب مصر تزلزل الشارع، ويتفاعل معها المارة ملوحين بإشارات علامات النصر. وفى منطقة عين شمس والألف مسكن التى تشهد دائما خروجا لمظاهرات ومسيرات جماعة الاخوان الارهابية، لم يجرؤ ،كما يقول الحاج محمد صاحب أحد المقاهى اى اخوانى على الخروج فى هذا اليوم وافساد فرحتنا «واحنا مش هنديهم فرصة أصلا».