نظم مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات مؤخراً تحت رعاية الدكتور خالد فهمي وزير البيئة وجهاز شئون البيئة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ال UNDP وجمعية كتاب البيئة البرنامج التدريبي لرفع وعي الصحفيين والإعلاميين بقضية التغيرات المناخية. أوضح الدكتور سمير طنطاوي مدير المشروع أن معاناة الدول النامية في تباعد سنوات رصد الانبعاثات الكربونية عن التقارير السنوية المقدمة لسكرتارية اتفاقية الأممالمتحدة سببها ندرة المعلومات ومعاناة الباحثين في رصدها وعدم وجود إلزام قانوني للهيئات بتقديم البيانات أو طرق حديثة لرصدها.. مشيراً إلي تفاقم معدل الاحتباس الحراري حيث بدأ المعدل عام 1990 في التقرير الأول. 117 فقط. وعام 2000 وصل إلي 193. لنصل بالتقرير النهائي لعام 2005 الذي تم تسليمه عام 2016 إلي 248. أكد الدكتور ضياء القوصي خبير علوم الري والتغيرات المناخية ضرورة الاتجاه لتحلية مياه البحار سواء هناك تهديد من سد النهضة أو لا لأن توابع تغير المناخ أكدت مؤشراتها أن أحزمة المطر تنتقل من الجنوب الفقير إلي الشمال الغني وعلينا أن نستعد لتلك التغيرات. أوضح القوصي أن إنشاء اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التي تضم 2500 عالم كان البداية الحقيقية للاتجاه للتكيف مع التغيرات المناخية بشكل حاسم وعلمي. حذر الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة الأسبق من دخول مصر خلال ال 7 سنوات القادمة في حزام مناطق المعاناة من شح المياه نتيجة للتغيرات المناخية لوقوعها في وسط شمال وشرق افريقيا والمنطقة التي تعاني من ندرة المياه بشكل سريع جداً نتيجة التغيرات المناخية. أضاف رغم أن التنمية الزراعية هي السبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المختلفة تتعرض 6% من الأراضي الزراعية عالمياً للتدهور نتيجة للتغيرات المناخية وخلال ال 12 عاماً الماضية تدهورت أراضي مصر بنسبة 10% وهي نسبة معقولة جداً مازلنا بخير حتي الآن.. وعلينا الإسراع في المواجهة حتي لا ندخل مرحلة الظاهرة الجامحة. بينما أوضحت الدكتورة داليا صقر خبير الصناعة والطاقة بالجامعة الأمريكية وضع تخطيط صناعي جديد لتخفيف استخدام الطاقة لخفض الانبعاثات التي تؤثر علي تغيرات المناخ وتطبيق أحد السيناريوهات التي وضعتها اليابان وكوريا لزيادة التنمية وخفض استهلاك الطاقة معا.. معتزمة البدء بمصانع الأسمنت المسببة لمزيد من إهدار الطاقة والانبعاثات التي تؤثر علي المناخ وهناك 25 مصنعاً تزيد في إنتاجها علي احتياجاتنا ولا تزيد من دخلنا القومي لأننا لا ننافس علي التصدير لنجاح كل من تركيا والسعودية في هذا المنتج واستخدامنا محلي فقط رغم أنها أولي الصناعات في زيادة الانبعاثات الكربونية وفي استهلاك الطاقة علي الحكومة ألا تمنح رخصاً جديدة للأسمنت. أعلن الدكتور ماهر عزيز. خبير الطاقة. أن مصر أعدت نفسها للدخول في سباق الطاقة النووية بنسبة 4% عام 2030 من خلال اختيار 6 مناطق أخري لإنشاء محطات نووية عليها غير الضبعة لكنه أشار إلي أن الفحم المستخدم في خليط الطاقة من الفحم النظيف. وموجهاً إلي عدم التخوف من استخدامه. معللاً ذلك بوجود 1160 محطة تنتج الكهرباء بالفحم بالعالم. منها 12 محطة في ألمانيا وحدها. وأوضح أن كفاءة الفحم تصل إلي 48% ينتج عنها 500 جم من ثاني أكسيد الكربون. في حين أن تكلفة المحطات التي تعمل بالفحم وصل إلي 6 مليارات دولار. لإنتاج 6300 ميجاوات. يذهب ثلث تكلفتها إلي حماية البيئة. ودعا الدكتور محمد فودة مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجي وخبير المحميات إلي نشر الوعي بأهمية وجود المحميات وحمايتها للإبقاء علي التنوع البيولوجي ودعم التنمية المستدامة من خلال كافة القطاعات. أفاد الدكتور أسامة الظاهر مدير مكتب الوزير للمشروعات أن مصر مستعدة بخطة للسيول بنظام قوي الإنذار المبكر بشكل لحظي يربط بين الأرصاد الجوية ووزارة الموارد والري وتقديم تقرير يومي لرئيس الوزراء حول وسائل الحماية لجميع محافظات مصر من خطر السيول وبتكلفة إجمالية وصلت إلي 4.5 مليار جنيه. ومن جانبه أكد الدكتور محمد بيومي ممثل اليونيب علي نشر الوعي بأهمية التخفيف من آثار التغيرات المناخية للوصول لكل الطبقات مع عدم الاستهانة بأي مبادرة كما هو الحال في دول أخري مثل الصين التي وفرت طاقة بمبادرات فردية بسيطة لكن التزام الجميع وفر كميات هائلة من الطاقة مشيراً إلي أننا نسير علي خطي جيدة نتيجة الاتجاه السائد لترشيد الكهرباء والذي حقق فائضاً في الكهرباء وقضي علي الأزمات في هذا القطاع. هذا وانتهي البرنامج التدريبي بعدة توصيات أهمها إصدار أول دليل للمواطن لخفض الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية يشمل مجموعة من السلوكيات التي تساعد في التعامل مع المتغيرات المناخية. والتأكيد علي دور الإعلام في توعية المواطنين للتعامل مع قضية التغيرات المناخية سواء التخفيف من الانبعاثات أو التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية. مع الأخذ في الاعتبار موضوعات التغيرات المناخية وآثارها عند التخطيط علي المدي المتوسط والبعيد.