بهدف مواجهة التغيرات المناخية بقطاع السياحة، نظم جهاز شئون البيئة حلقة عمل حول رفع الوعى، وبناء القدرات في هذا المجال، مع عرض نتائج مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات، ومشروع تقرير الإبلاغ الوطني الثالث، بالتعاون مع وزارة السياحة. افتتح الحلقة أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذى لجهاز، بحضور عماد حسين مستشار وزير السياحة للطاقة، وعدد من المتخصصين، والخبراء.وأوضح أبو السعود أن الحلقة تناولت التعريف بقضية التغيرات المناخية، وتقرير فرص خفض الانبعاثات الملائمة وطنيا، وعلاقتها بإجراءات الخفض الوطنية في قطاع السياحة، بالإضافة إلى عرض نتائج مشروع تقرير الإبلاغ الوطني الثالث، وعرض تقارير تقويم التهديد والتكيف، والموضوعات المشتركة ذات الصلة بتغير المناخ، سواء بناء القدرات أو التمويل أو التكنولوجيا لقطاع السياحة.ومن جهته، أشار الدكتور مجدي علام إلى أن مشروع الإبلاغ الوطني الثالث لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ يهدف لتنفيذ التزام مصر بموجب اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ سنة 1992، ويتضمن تقريرا عن بيانات الظروف الوطنية والحالة المناخية، وانبعاثات مصر من غازات الاحتباس الحراري من سنة 2000 حتى 2005 بالقطاعات المسببة للانبعاثات مع إنشاء نظام وطني للحصر، وإجراءات وسياسات خفض الانبعاثات، وتقويم تهديدات تغير المناخ على القطاعات المختلفة بمصر، وإجراءات التكيف مع هذه التهديدات. وأضاف أن المشروع خلص إلى إعداد تقارير حصر الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري من قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة والنقل والمخلفات، على أن يتم عرضها بالجهات الحكومية المعنية بكل قطاع؛ لتتم الموافقة عليها رسميا من هذه الجهات، وذلك حتى نهاية مارس الحالي. ويرى الدكتور مجدي توفيق خليل أستاذ البيئة المائية وعضو مجلس علوم البيئة، أن تأثير التغير المناخى على التنوع البيولوجى تأثير سلبي يؤدي بشكل كبير الى تناقصه وتدهوره، لذلك تم إعداد إستراتيجية وطنية بواسطة نحو 5000 من قيادات وعلماء وخبراء مصر بالتعاون مع وزارات معنية، ومناقشتها في مؤتمر وطني،وقد تم إدراجها بالخطة القومية للدولة كأساس للتنمية المستديمة للموارد الطبيعية في مصر. واستطرد أن تأثير التغير المناخى على التنوع البيولوجى يتأتى عن طريق التأثير على بعض العوامل البيئية كارتفاع الحرارة وزيادة حموضة المياه ودرجة الملوحة، وكل هذا يساعد على اختفاء الأنواع الحساسة لزيادة الملوحة والحرارة والتأثير سلبا على نمو وخصوبة ومناعة وسلوكيات وهجرة الكائنات المائية خاصة الأسماك، وأيضا فقد الأنواع الأصلية واندثارها، واجتياح الأنواع الدخيلة لها، وزيادة نسبة الوفيات في الأسماك ذوات المدى الحراري المنخفض والمحدد، كما يؤثر على أنواع الشعب المرجانية، وانقراضها نتيجة التغيرات المناخية، وارتفاع الحرارة.