* مصر والبلدان النامية والقارة الأفريقية من أكثر المناطق تأثرًا من حدة التغيرات المناخية * المؤتمر يبحث تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة * عرض نتائج مؤتمر باريس للأطراف للتغيرات المناخية وتأثيرها على القارة الإفريقية * خطة للتكييف والخفض الطوعى للانبعاثات المناخية * العمل وفق خطة متوقعة لمجابهة ظاهرة التغيرات المناخية قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، ورئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة «الأمسن» إنه سيتم عقد مؤتمر صحفى للإعلان عن تفاصيل وإجراءات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة «الامسن» ، تمهيدا لانطلاق فعاليات المؤتمر ، السبت المقبل، بالقاهرة. وأضاف وزير البيئة: «تستمر مصر والبلدان النامية، وذلك قبل انعقاد مؤتمر التغيرات المناخية بباريس وبعد انعقاده، في البحث عن حلول وخطط قابلة للتنفيذ، للحد من مخاطر التغيرات المناخية والاثار السلبية التى تواجهنا على مختلف القطاعات، حيث تعد مصر والبلدان النامية والقارة الأفريقية بأكملها، من أكثر المناطق تأثرًا من حدة التغيرات المناخية وتقلباتها، وذلك بالرغم من أنها من أقل المناطق تصاعدًا للغازات الكربونية والحرارية الدفيئة. وشدد «فهمى» على أن اجتماع وزراء البيئة الأفارقة «الأمسن»، يعد جلسة خاصة وليست عادية لأنه كان من المفترض عقده كل عامين، مشيرا إلى أنه سيتم عقد الاجتماع تمهيدا لتوقيع اتفاقية تغير المناخ بنيويورك يوم 22 أبريل الجاري، لافتا إلى ضرورة مناقشة العديد من الموضوعات قبل الذهاب إلى نيويورك. وأكد أن المؤتمر يتناول في دورته الحالية أربعة موضوعات رئيسية تتمثل في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة في افريقيا، ونتائج مؤتمر باريس للأطراف للتغيرات المناخية وتأثيرها علي القارة الافريقية والإعداد لمؤتمر الاطراف ال 22 في مراكش فى نوفمبر 2016. كما يناقش المؤتمر على مستوى الخبراء يومي 16 و17 أبريل، وخلال الشق الوزاري يومي 18 و19 ابريل، آخر التطورات الخاصة بالمبادرتين الافريقية في مجال الطاقة المتجددة والتكيف مع آثار تغير المناخ حيث تم اطلاقهما من خلال رئيس الجمهورية فى مؤتمر باريس لتغير المناخ بصفته منسق للدول والحكومات الافريقية المعنية بتغير المناخ، بالاضافة إلى موقف افريقيا خلال الدورة الثانية لجمعية الأممالمتحدة للبيئة والتى تعالج عددا من القضايا ذات التأثير على القارة. ومن المقرر ان تنطلق فعاليات الجلسة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الافارقة من القاهرة، خلال الفترة من 16 إلى 19 ابريل الجاري تحت عنوان "أجندة 2030..اتفاق باريس .. افريقيا.. من السياسات الى التنفيذ"، وذلك بمشاركة وزراء البيئة من 54 دولة افريقيه، وممثلين عن مفوضية الإتحاد الافريقى وبنك التنمية الافريقى وما يقرب من 50 وكالة من وكالات الأممالمتحدة على رأسها برنامج الأممالمتحدة للبيئة، والمنظمات الدولية الحكومية، حيث يبلغ عدد المشاركين حوالى 250 مشاركا. ويهدف مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الامسن" إلى توفير القيادة علي مستوي القارة للتفاوض بشأن القضايا البيئية العالمية والاقليمية المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات الدولية في مجالات التنوع البيولوجي والتصحر وتغير المناخ، ورصد البرامج البيئية علي الصعيدين الاقليمي وشبه الاقليمي، وتشجيع تصديق الدول الافريقية علي الاتفاقيات البيئية متعدده الاطراف ذات الصلة بأفريقيا، وبناء القدرات الافريقية في مجال الادارة البيئية. وأكد وزير البيئة المصري أنه تم وضع خطة طموحة لخفض غازات الاحتباس الحرارى بمختلف القطاعات بالبلاد، مشيرا إلى أنه يتم بالوقت الحالى ايجاد صيغة لتنفيذ هذه الخطة من خلال تنفيذ برامج للخفض الطوعى للانبعاثات الكربونية، وذلك بتمويل من الأممالمتحدة، لافتا إلى سعى البلاد لخفض انبعاثات 20 قطاعا مختلفا.، كما ان هناك خطة لإنشاء مشروعات لترشيد الطاقة بالقطاع السياحة والصحة واتباع الوسائل الوقائية والاحترازية لمواجهة تاثيرات التغيرات المناخية. وأكد وزير البيئة أن مصر خاضت خطوات كبيرة خلال العامين الماضيين لمواجهة وللتصدى لظاهرة التغيرات المناخية، من ضمنها صدور أول مجلس وطنى للتغيرات المناخية. من جهة أخري، قال المهندس أحمد أبوالسعود، رئيس جهاز شئون البيئة، أن البيئة تضع خطة للتكييف مع التغيرات المناخية، وخطة للخفض الطوعى للانبعاثات وسوف يتم تنفيذها، مشيرا إلى أن وزارة البيئة ستساعد الوزارت في توفير الخبرة الفنية والمالية والدعم الفني لكافة الوزارت، لخفض انبعاثاتها، ومواجهة حدة التغيرات المناخية. وتابع إلى أنه سيتم انعقاد أول اجتماع للمجلس الوطنى للتغيرات المناخية، برئاسة رئيس الوزراء، وسوف يضم كل الوزارات والجهات المعنية بتغير المناخ مؤكدا اننا نعمل دائما على أسوء السيناريوهات المتوقعة وهذة نظرية أغلب الدول لاستيعاب قدرتها على مجابهة ظاهرة التغيرات المناخية ، حتى لا نفجا بوجود كوارث فيما بعد. وأكد أن المجلس الوطنى سوف يختص بوضع السياسات والبرامج، الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية بمصر، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع دول العالم لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، مؤكدًا أنه حال يساعد في درأ كثير من المخاطر المتوقعة.