شاعت ظاهرة تعليق سماعة الأذن البلوتوث التي تستخدم لإجراء المكالمات أو عند الاستماع للأغاني عبر الموبايلات فاعتاد عليها البعض بدلاً من رفع الموبايل علي الأذن كموضة وتقليد أعمي لدي الشباب متجاهلين أضرارها الصحية التي أكدها الأطباء نظراً للإشعاعات والموجات الصادرة منها والتي تؤثر علي المخ وتدمير خلايا وأنسجة الجسم. يقول مروان منصور - طالب - اعتدت علي وضع سماعات البلوتوث أنا وزملائي فهي وسيلة أسهل لنا بدلاً من رفع الموبايل علي الأذن خاصة أثناء سيري في الطريق أو في ركوب المواصلات فأحياناً المكالمة قد تطول لنصف ساعة أو أكثر. تضيف مي جلال - طالبة - أفضل وضعها نظراً لأنني استخدمها في سماع معظم المحاضرات التي أقوم بتسجيلها في الجامعة فهي وسيلة تكنولوجية سهلة للتعامل معها بخلاف أنها من أكثر استخداماتنا لسماع الأغاني للتسلية. ويوضح سامح مهران - موظف - طبيعة عملي تتطلب استخدام البلوتوث منها الاستخدام الأمثل في ظل كتابة بعض بيانات العميل فللأسف تبقي السماعات في أذني حوالي 8 ساعات في اليوم وبالفعل في الآونة الأخيرة أصيبت بصداع دائم وعند ذهابي للطبيب أخبرني بأن سماعات الأذن والبلوتوث خطيرة نظراً لانبعاث موجات وذبذبات ضارة منها إلي المخ. ويشير محمد إبراهيم - موظف - إلي أنها أصبحت ظاهرة بين الشباب دون الوعي بمخاطرها وأضرارها فدائماً يحاولون تقليد أي ظاهرة غريبة وسلبية حتي ولو كانت تؤثر علي المخ أو تحمل أضرار علي الصحة. يوافقه الرأي خالد فوزي - مهندس قائلاً: الأخطر من ذلك سماعات البلوتوث ذات الحجم الكبير فدائماً الشباب أكثر استخداماً لها فهي بالنسبة لهم موضة تجذب الانتباه لهم أثناء السير في الشارع. ويروي فتحي محمد - موظف - أحد زملائي في العمل أصيبت ابنته بحرق في أذنيها نتيجة ارتدائها السماعات أثناء النوم فقد تركت وقت طويل في أذنيها وكانت موصلة بسلك الشاحن عن طريق وصلة جهاز الكمبيوتر فتسببت في احتراق الأذن اليمني. ويؤكد أحمد فؤاد - موظف - أن سماعات البلوتوث بعضها يباع بأسعار رخيصة علي الأرصفة وقد يصل سعرها إلي 20 أو 30 جنيهاً في حين تباع بالمحلات ب 150 و200 جنيهاً فمعظم المتواجد علي الأرصفة من مصانع بير السلم رديئة الصنع والتي تضر بصحة مستخدميها نتيجة الذبذبات والاهتزازات الضارة التي تؤثر علي المخ. ويلتقط علي محمد طرف الحديث قائلاً: معظم السماعات التي تباع ايضا في المحلات تقليد للماركات الأصلية فسواء علي الأرصفة أو بداخل المحلات فمعظمها ردئ في الاستخدام فلابد من وجود رقابة مشددة من الجهات المعنية. يضيف فاروق سيد - محاسب - هناك سماعات بلوتوث صغيرة جداً وتباع بألفي جنيه لها مزايا كثيرة منها تخزين المعلومات بخلاف جودتها العالية فسماعتها نقية ليس بها أي تشويش وهي أنواع فمنها الكوري والأمريكي وبالضمان ومجرد وضعها في الأذن لا يراه أحد وتستمر 12 ساعة من غير شحن وعند سؤالي لأحد الأطباء أنها تعتبر أفضل من أي سماعة أخري رخيصة أخبرني بأن جميعهم له أضراره نتيجة الإشعاعات والموجات المؤثرة علي المخ. الدكتور أحمد عطية اخصائي مخ وأعصاب بمستشفي المطرية التعليمي أكد أن السماعات ذات الحجم الكبير لها تأثير غير مباشر علي العصب السمعي والتي مع مرور الوقت تؤثر علي السمع بسبب ارتفاع أصوات الموسيقي فلابد أن يقوم المواطن بتنفيذ جميع التعليمات الصادرة من وزارة الصحة لكي يتفادي أي ضرر ناتج عنها. ويطالب د. عطية بعدم ارتدائها لفترات طويلة وبشكل يومي لتجنب أي ضرر وبالأخص المريض الذي يعاني من التهاب بالأذن الوسطي والعصب السمعي وعدم تشغيل الموسيقي بأصوات مرتفعة علاوة علي خطورة استخدام المحمول عند ضعف الإشارة وعند شحنه لأن المحمول في تلك الفترة ينتج موجات أكثر من المعدل الطبيعي وترشيد الاستهلاك للأجهزة الإلكترونية بشكل عام والهواتف المحمولة بشكل خاص بحيث تكون في الضرورة فقط. ويضيف د. رامي محمد - استاذ هندسة كهربائية - أن المحمول أو سماعات البلوتوث من أخطر الوسائل التكنولوجية الضارة بجسم الإنسان وخاصة الإفراط في استخدامها فالإشعاعات الصادرة منها كهرومغناطيسية كافية لتدمير انسجة الجسم وتؤدي لحدوث مشاكل عديدة في خلايا الإنسان علاوة علي أن استخدام سماعات البلوتوث بشكل مستمر يؤدي إلي شعور الإنسان بالتعب والأرق وما تسببه من فقدان الذاكرة نظراً لكمية الإشعاعات الصادرة التي تصدر عند إجراء مكالمة بواسطة سماعات البلوتوث فضلاً عن الإشعاعات التي تسبب الخلل في التركيبة البيولوجية في أجهزة جسم الإنسان وحدوث مشاكل في الجهاز العصبي والدماغ بخلاف ما تسببه من أمراض خطيرة كسرطان الدم وخاصة عند الأطفال حيث تعتبر تلك الفئة أكثر عرضة لأضرار السماعات والسبب أن الجهاز المناعي لديهم أضعف بكثير من الجهاز المناعي لدي الكبار فيجب علي الإنسان الحذر في التعامل مع تلك التقنيات التكنولوجية وخاصة الحديث منها.