اللواء علاء أبوزيد بصحبة "الجمهورية" داخل موقع الاحتفالية:

الرئيس أعاد رسم خريطة الاستثمار في المنطقة ليحقق تنمية شاملة

علي الممشي السياحي بمدينة العلمين الجديدة حيث انتشرت كتائب العمل من مهندسين وفنيين وعمال يسابقون الزمن من اجل التجهيز للاحتفالية العالمية التي ستقام في المنطقة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء وسفراء ووفود الدول احتفالا بمرور 75 عاما علي معركة العلمين وتدشين المدينة الجديدة.. كانت "الجمهورية" بصحبة اللواء علاء ابوزيد محافظ مطروح الذي كشف لنا عن الترتيبات التي تتم من اجل استثمار الحدث لصالح جذب الاستثمارات الاجنبية للمنطقة مؤكدا ان ما يحدث علي ارض مدينة العلمين انجاز ستتوارثه الاجيال القادمة والفضل يرجع للرئيس الذي اعطي تكليفات مباشرة رسمت خريطة الاستثمار في المنطقة من جديد وحققت احلام ابناء المحافظة في فرص عمل تتجاوز اعدادهم وتلبي احتياجاتهم.
حدث تاريخي
قال إنه ولأول مرة منذ مرور 75 عاما علي معركة العلمين يحضر رئيس الجمهورية الاحتفال الذي يقام سنويا بمناسبة هذه الذكري العالمية لانتهاء الحرب العالمية الثانية وذلك بحضور وفود 56 دولة اجنبية بينهم 50 وزير دفاع وعدد من رؤساء وسفراء الدول الامر الذي يؤكد اننا امام حدث تاريخي لابد من استثماره في تنمية محافظة مرسي مطروح بشكل عام ومدينة العلمين الجديدة بشكل خاص لذا تم ترتيب الحدث ليتوافق مع وضع حجر الاساس وتدشين المدينة الجديدة التي ستكون نقلة نوعية في منطقة الساحل الشمالي واضافة لمصر بشكل عام مؤكدا انه سيتم تسليط الاضواء علي محافظة مطروح خلال الاحتفالية في ظل وجود قنوات عالمية ستتواجد لتغطية الحدث وهو ما يعد افضل تسويقا للمنطقة وبعد الاحتفال ستكون المحافظة حيث العالم.
اوضح ان الاحتفال بالذكري الماسية لمعركة العلمين سيشهد زيارة مقابر الكومنولث ثم متحف العلمين العسكري حيث تتفقد كل دولة من دول المحور مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا واليونان وايطاليا الجزء الخاص بها في المتحف والذي يجسد تاريخها ودورها في الحرب من خلال عرض كافة الاسلحة والمعدات الخاصة بها وما كانت تقدمه من دعم إلي جانب مخلفات الحرب التي ستكون موجودة في عرض مفتوح بالمتحف الذي شهد تطويرا كبيرا وعقب ذلك ينطلق الاحتفال إلي منطقة الممشي السياحي بالمدينة الجديدة في احتفالية ستساهم في نقل ثقافة المنطقة إلي جميع الوفود المشاركة.
أول شاطئ عام
وعن الانجاز الذي تحقق في مدينة العلمين الجديدة خلال الفترة الماضية اشار اللواء علاء ابوزيد إلي ان خروج المشروع للنور بهذه السرعة يرجع الفضل فيه الدكتور مصطفي مدبولي وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية حيث حرص علي الوجود في موقع العمل اسبوعيا مرة علي الاقل بخلاف الاتصالات التي يجريها معه شخصيا من اجل تسهيل كافة الاجراءات المطلوبة لانهاء العمل بهذه السرعة والجودة المتحققة.
اشار إلي ان مدينة العلمين الجديدة يتم تنفيذها علي مساحة 48 ألف فدان وتضم ثلاث شرائح الشريحة الاولي شريحة سياحية استثمارية بطول 14 كيلو مترا وهي منطقة الممشي السياحي والتي تشهد لاول مرة شاطئا عاما لابناء محافظة مطروح والمحافظات الاخري بالساحل الشمالي الذي كان دخوله قاصرا علي ملاك ونزلاء القري السياحية وهذا الشاطئ في أميز موقع بطول الساحل حيث يمتاز بطبيعة خلابة إلي جانب عدم وجود امواج في المنطقة وستتضمن المنطقة منطقة خدمات وكافتيريات لخدمة رواد الشاطئ إلي جانب مقر لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجموعة من الفنادق وعدد من الابراج تحوي غرفا فندقية إلي جانب مشروعات استثمار عقاري ومكتبة العلمين التي ستكون علي غرار مكتبة الاسكندرية.
يضيف.. وفي المنطقة الجنوبية تقع الشريحة الثانية والتي تضم منطقة الاسكان حيث تم الانتهاء من تنفيذ 1920 وحدة سكنية من خلال نماذج معمارية علي اعلي مستوي من الجودة والتشطيب تنافس القري السياحية الموجودة في المنطقة وتأتي الشريحة الثالثة في المنطقة التاريخية والتي تضم المتحف العسكري ومقابر الكومنولث والمعظمة الايطالية والالمانية والمدينة الجديدة من طراز الجيل الرابع وتوفر 120 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
منطقة جذب
اكد ان المدينة الجديدة ستتضمن جامعتين أهليتين وهو ما يضمن ان تكون مدينة تعمل طوال العام وفقا لتوجيهات الرئيس حيث لن تكون الجامعات الاهلية قاصرة علي ابناء مطروح فقط بل ستجذب الطلبة من جميع المحافظات وهو ما سيحقق رواجا اقتصاديا إلي جانب منطقة بحثية.. مضيفا ان المدينة ستضمن مناطق استثمار صناعي من خلال مشروعات جميعها مشروعات صديقة للبيئة وهذا ما سينطبق علي كافة المشروعات التي ستقام بطول الساحل الشمالي بخلاف مصنع الاسمنت الذي سيقام جنوب فوكا في حين ستكون معظم المشروعات قائمة علي المحاصيل بالمنطقة والثروات الطبيعية مثل صناعة وعصر الزيتون والتمور وغيرها وهو ما يساعد علي تنمية المنطقة ورفع المستوي الاقتصادي لابنائها.
تطوير المدينة القديمة
وكشف محافظ مطروح ل "الجمهورية" عن انه قد تم الاتفاق مع الدكتور مصطفي مدبولي وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية علي تطوير المدينة القديمة ورفع كفاءتها وشبكة المرافق بالكامل مع الحفاظ علي الطبيعة البدوية للمنطقة من خلال نماذج معمارية تتماشي مع طراز المدينة الجديدة وبالفعل تم اعداد الرسومات ونماذج التخطيط المطلوبة من خلال وزارة الاسكان مضيفا ان الهدف هو تطوير ابناء الصحراء الغربية وليس تقليد نموذج المدينة الجديدة.
قال ان تنمية المنطقة لم تقتصر علي الاستثمار المادي بل امتدت إلي الاستثمار في البشر حيث ساهمت المشروعات في المنطقة في تطوير الانسان ورفع المستوي الاقتصادي لسكان المنطقة لذا فإن المستوي الاقتصادي لابناء العلمين مختلف تماما عن باقي مدن المحافظة وهو ما يظهر في اسلوب معيشتهم الذي يعكس حالة الثراء المادي لهم والفضل هنا يرجع للمستثمرين بالمنطقة حيث تعاملوا بمنطق المكسب المشترك لهم وللعاملين معهم من بدو المنطقة الذين تواجدوا في البداية في اعمال البناء والتوريدات ثم بدأ توظيفهم في وظائف ثابتة لدي المستثمرين ومردود ذلك لم يكن اقتصاديا فقط بل كان له مردود امني فعلي سبيل المثال وقت الثورة في الوقت الذي سادت فيه حالة من الانفلات الامني في كل ربوع مصر ورغم المليارات التي تتواجد في قري الساحل الشمالي في صورة منقولات واثاث الا ان محاضر الشرطة لم تسجل محضر سرقة واحدا في المنطقة بل كانت المنطقة الاكثر تأمينا ونزح الكثير من سكان القاهرة اليها وقت الانفلات والفضل هنا يرجع لبدو المنطقة الذين تواجدوا لحماية القري حماية لمصدر اكل عيشهم وهو ما يؤكد ان رجال الاعمال كانت لديهم رؤي جيدة حققت مصلحة مشتركة ساهمت في تنمية المجتمع والحفاظ علي استثماراتهم.
ووجه اللواء علاء ابوزيد التحية لرجال الاعمال الذين قدموا له يد المساعدة في كثير من القضايا التي كانت تؤرقه في المحافظة وعلي رأسها مشروع النقل الجماعي حيث تبرعوا ب 45 اتوبيسا إلي جانب 10 ملايين جنيه لبناء احدث مصنع بوتاجاز في الشرق الاوسط ومصنع الوجبة والتبرع بعدد 2 جليدر لتمهيد اكثر من 500 كيلو من شبكات الطرق داخل القري والنجوع والصحراء وانشاء مدقات للمشاة والعربات والحاملات كذلك تقديم خصم 30% طوال العام علي 114 سلعة غذائية.
الحلم.. تحقق
وتحدث محافظ مرسي مطروح عن تنمية غرب مصر من خلال مشروع انشاء ميناء جرجوب وهو مشروع استراتيجي من خلال حركة تجارة عالمية ليست بين مصر واورابا فقط ولكن سيكون منفذاً لافريقيا علي البحر المتوسط وقد ابدي الرئيس عدة ملاحظات خلال العرض وقد تم نهوها مؤكدا ان المشروع يحظي باهتمام كبير من سيادته حيث سيحيل المنطقة إلي مركز اقتصادي إلي جانب مدينة ساحلية علي اعلي مستوي من التأمين في العالم ومراكز استشفاء ومراكز سياحية ومنطقة صناعية ومنطقة حاويات بالميناء التجاري وصفا المشروع بأنه تغيير لوجهة مصر بالكامل حيث يعد اقرب نقطة لاوروبا من البحر المتوسط وهو حلم ابناء مطروح الذي تحقق علي يد قيادة سياسية محبة للبلد ولابنائه حيث سيخلق اكثر من 25 الف فرصة عمل في المرحلة الاولي وهذا العدد يجاوز عدد العمالة من ابناء مطروح.
اضاف ان حجم الاستثمارات المتوقعة في المرحلة القادمة تجاوز 10 مليارات دولار حيث توجد عروض من الصين وسنغافورة وامريكا وهولندا وموانئ نوتردام إلي جانب عروض من شركة بالم هيلز للتطوير العقاري والبت فيها متوقف علي تأسيس شركة الادارة وهي شركة خاصة بالمشروع كما حدث في العاصمة الادارية ستتولي ادارة المشروع والتعامل مع المستثمر.
واكد ان تحقيق الاكتفاء من احتياجات المياه للمحافظة انجاز ينسب للرئيس حيث كان مخطط وزارة الاسكان ان يكون مخرج المياه للمحافظة بطاقة 110 آلاف م3 في اليوم ولكن بتوجيهات سيادته اصبحت 160 ألف م3 في اليوم هذا إلي جانب محطة التحلية بالعلمين بطاقة 50 ألف م3 في اليوم حيث يجري العمل بالمرحلة الاولي حاليا.