إذا كانت القاهرة لم تنم كعادتها فإن أول أمس كان يوماً استثنائياً في تاريخ مصر بعد أن شاركتها جميع المحافظات في السهر حتي الساعات الأولي من الصباح. وباتت جميع الشوارع تموج بالسيارات وأعلام مصر ترفرف علي المباني ونزل إلي الشارع كل أطياف الشعب المصري. وذاب الجميع وانصهر في بوتقة المحروسة. وأصبح الكل في واحد مثلما يحدث في المواقف الصعبة والمصيرية. ولم يعل صوت فوق مصر. ومنتخبها المصري. فتغني الجميع في حب مصر. ونسوا كل المشاكل الحياتية.. وكان المنتخب هو الغاية والهدف. فتعال معنا عزيزي القارئ لنتجول بالصورة والقلم داخل بقاع مصر المحروسة. تغطية أحمد إمام وأحمد يحيي وخالد صواف: تواصلت الاحتفالات بفرحة النصر والوصول إلي المونديال. حيث امتلأت ميادين وشوارع العاصمة بالجماهير العاشقة لمنتخبها علي مختلف الأعمار السنية والانتماءات والتوجهات. اكتظت الميادين العامة علي مختلف الأعمار السنية والانتماءات والتوجهات. اكتظت الميادين العامة بالكبار والشباب والأطفال من الجنسين. رافعين الأعلام المصرية فرحاً بالوصول لكأس العالم بعد غياب 28 عاماً. للمرة الثالثة في تاريخ الفراعنة بعد مونديالي إيطاليا 1934 و.1990 "الجمهورية" كانت وسط الجماهير في شوارع القاهرة للتعرف علي الانطباعات العامة خلال المباراة وبعدها. وتوجهوا جميعاً للَّه بالشكر من أجل فوز مصر وحسم تأهلها للمونديال دون النظر لنتيجة اللقاء المقبل في مشوار التصفيات أمام منتخب غانا الشهر المقبل. وكانت لنا هذه اللقاءات: في البداية قال محمد هندي. يعمل في قطاع السياحة: إن اللاعبين كانوا علي قدر المسئولية. وقد ظهر عليهم جميعاً الإحساس بمشاعر الجماهير العريضة التي لم تكن لترضي بالصعود لمونديال روسيا بديلاً. أكد شريف جمال. دكتور صيدلي أنه تفاءل منذ بداية اللقاء. نظراً للأداء الهجومي الذي بدأ به منتخبنا المباراة. مشيراً إلي أنه لم يكن يتوقع أن يبادر الأرجنتيني هيكتور كوبر بالهجوم بدلاً من اعتماده علي الأداء الدفاعي. كما عود الجماهير المصرية دائماً. قالت ميار عاطف. طالبة جامعية.. إنها كانت تتمني مشاركة كل من محمود عبدالمنعم كهربا وعمرو جمال. ليمثلا قوة هجومية ضاغطة علي منتخب الكونغو منذ بداية المباراة. ولكن في النهاية وصلت مصر لكأس العالم أخيراً بعد غياب 28 عاماً. وهذا هو المهم. أشار كريم درويش. مالك أحد المحال التجارية.. إلي أن تصدي الحارس العملاق عصام الحضري لإحدي الكرات الخطرة التي سبقت هدف الفراعنة الأول كان له بالغ الأثر في ارتفاع الروح المعنوية لنا جميعاً. قائلاً إن التغيير الذي قام به الجهاز الفني بالدفع بتريزيجيه كان له عامل السحر علي الأداء الهجومي للمنتخب. قال إبراهيم سليم. معد برامج تليفزيونية.. إن أداء المنتخب المصري كان جيداً. مؤكداً ضرورة استمرار الأرجنتيني هيكتور كوبر في قيادة الفريق. والحضري يثبت دائماً أنه الأجدر بحراسة عرين المنتخب. مشيراً إلي أنه كان لابد من مشاركة كهربا بدلاً من رمضان صبحي أو أحمد حسن كوكا غير الموفقين. أكدت سمر وائل. طالبة في التمريض العسكري.. أن هيكتور كوبر أثبت أنه جدير بقيادة كتيبة الفراعنة. علي الرغم من الانتقادات التي وجهت له منذ توليه المهمة. نظراً لكونه يعتمد في معظم اللقاءات علي الاهتمام بالشق الدفاعي علي حساب الجانب الهجومي. وأشادت بالفرعون المصري محمد صلاح. الذي اعتبرته رجل المهام الصعبة في المنتخب. قال حسين إسماعيل. ناقد فني.. إن تغيير رمضان صبحي مبكراً كان أمراً ضرورياً. نظراً لعدم ظهوره بمستواه المعهود. وكان من الضروري أيضاً ضم مهاجم الزمالك باسم مرسي. وعمرو مرعي مهاجم النجم الساحلي التونسي. وذلك للاستفادة بقوتهما البدنية في شق دفاعات الخصم القوية. ويجب تغيير ثنائية محمد النني وطارق حامد في خط الوسط. أكدت سارة أحمد. طالبة.. أن منتخبنا الوطني استحق التأهل إلي المونديال عن جدارة واستحقاق. مشيرة إلي أنه لابد أن يقوم كوبر باستغلال الهجوم القوي للمنتخب في المباريات المقبلة. والابتعاد عن الأداء الدفاعي. أضافت أن حجازي مدافع مصر لعب مباراة بطولية وكان لابد من الاستعانة بسعد سمير بدلاً من رامي ربيعة الذي لم يعد إلي مستواه بعد. قال فادي سامي. مجند.. إنه ترك المستشفي بعد أن أصيب بطلقة في قدمه. وجاء إلي القاهرة من أسيوط لمتابعة لقاء المنتخب في وسط البلد. وأكبر شوارع القاهرة. والاحتفال مع الجمهور. مؤكداً أنه علي الرغم من التأهل إلا أن الأداء كان عشوائياً. وأن عمرو جمال وكوكا لا يصلحان للمنتخب. ولابد من ضم باسم مرسي وعمرو مرعي. مؤكداً أن صلاح لاعب من طراز عالمي. ولابد أن يغير كوبر خطة "باصي لصلاح". اتفق الأخوان عمرو وأحمد عزمي. علي أن المنتخب بدأ بأداء هجومي. ولكن بعد ذلك تراجع المنتخب مؤكداً ضرورة وجود كهربا في المباراة. وعدم استبدال صالح جمعة. وأضافا.. لابد من الاستغناء عن خدمات الأرجنتيني كوبر والاستعانة بحسام حسن خلال الفترة المقبلة. علي الرغم من أن كوبر كان محقاً بالدفع بكوكا. وعدم الاستعانة بعمرو مرعي. الذي ليس لديه خبرات في المباريات الكبيرة. عبَّر عصام محمود عن سعادته بالتأهل إلي مونديال روسيا. مؤكداً أن الفوز تحقق فقط بسبب دعاء الملايين من المصريين مطالباً بالاستغناء عن كوبر. المدير الفني للمنتخب. مضيفاً أنه لابد من ضم حسام غالي في وسط الملعب في كأس العالم. نظراً لخبرته الكبيرة ووجود خلل واضح في هذه المنطقة. أشار أمجد أشرف. إلي أن خطة كوبر كانت سيئة للغاية. وأن الدفاع فقد تركيزه قبل نهاية اللقاء. خاصة أحمد فتحي الذي تسبب في الهدف. ويجب تصليح الأخطاء قبل المشاركة في كأس العالم. حتي نقدم مستويات طيبة تليق بسمعة الكرة المصرية والأفريقية. اختتمت كل من ميار عاطف. ومنة مهدي. ومروة حسني.. كلام الجمهور بأن اللاعبين أدوا مباراة جيدة. ولكن بعد الهدف هبط أداء الفريق. وكان من الخطأ اللجوء للدفاع. أضافوا أنهم للمرة الأولي التي يرون فيها المنتخب يلعب كرة هجومية. وكان الأداء أفضل من المباريات الماضية. ومصر استحقت الفوز والتأهل إلي كأس العالم ولابد من استمرار الأرجنتيني هيكتور كوبر في قيادة المنتخب. الدالي يشارك فرحة الجماهير بالمهندسين أعربت الجماهير المصرية المتواجدة في المهندسين بميدان مصطفي محمود عن سعادتها الغامرة بالفوز التاريخي علي منتخب الكونغو والتأهل إلي كأس العالم.. وقالوا: إن حلم المصريين قد تحقق بعد 28 عاماً من التحدي والمحاولات المستمرة للتأهل رغم قوة وعظمة جيل حسن شحاتة. إلا إن هذا الجيل بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر استطاع أن يحول الأمنيات إلي واقع واستطاع أن يسعد ملايين المصريين في الداخل والخارج. حضر اللواء كمال الدالي. محافظ الجيزة إلي الشاشة المتواجدة في ميدان مصطفي محمود بالمهندسين وشارك الجماهير التشجيع والفرحة. واحتفل معهم بالهدف الثاني القاتل في مرمي الكونغو. وأشاد بجهود الأمن الذي تواجد في الشوارع منذ الصباح الباكر لتأمين الجماهير الكثيرة التي نزلت للشوارع للاحتفال بالصعود إلي المونديال.