بدأ الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم ترتيب أوراقه لإجراء تغييرات جذرية في تشكيلته الأساسية المقرر لها ملاقاة أوغندا في الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلي كأس العالم. وتصدرت أزمة خط الهجوم اهتمام هيكتور كوبر ومعاونيه بشكل لافت بسبب فشل محمود عبد المنعم كهربا وعمرو جمال في تقديم المنتظر منهما في لقاء تونس الأخير وظهور حاجة ماسة لإيجاد رأس حربة صريح يقود هجوم المنتخب. وتوجد نية قوية لدي كوبر في إعادة باسم مرسي26 عاما مهاجم الزمالك إذا ما واصل الأخير مشاركته بشكل أساسي واستعادته لجزء من مستواه وغلق صفحة الخلافات الكبيرة التي دارت بين الجهاز الفني واللاعب عقب لقاء غانا في نوفمبر الماضي ضمن تصفيات كأس العالم. وكلف كوبر مساعده محمود فايز المحلل الفني بمتابعة عمرو مرعي25 عاما مهاجم إنبي الذي سيبدأ في الأيام القليلة المقبلة تجربة احترافه في النجم الساحلي التونسي علي أن يجري ضمه في حالة تألقه برفقة النجم في دوري أبطال إفريقيا كأحد الحلول التي يحاول المدير الفني من خلالها القضاء علي أزمة الهجوم. وفي نفس الوقت, قرر كوبر إعادة أحمد حسن كوكا24 عاما مهاجم سبورتنج براجا البرتغالي الذي عاني من الإصابة, فور شفائه وانتظامه في معسكر فريقه استعدادا للموسم المقبل ويأمل كوبر في انطلاق الدوري البرتغالي مبكرا ليتسني لكوكا المشاركة في4 مباريات علي الأقل ليكون ضمن أوراقه الهجومية. وكان الجهاز الفني قد ناقش بشكل فعلي في الساعات الأخيرة ملف رأس الحربة وأزمة عدم وجود مهاجم صريح منذ إصابة مروان محسن, وتم الاتفاق علي استبعاد فكرة المغامرة بأي من محمود عبدالمنعم كهربا أو عمرو وردة في هذا المركز والبحث عن رأس حربة صريح من الدفاتر القديمة للمنتخب. في الوقت نفسه, استقر الرأي داخل الجهاز الفني علي اقتصار حراسة مرمي المنتخب في المباراة المقبلة بين الثنائي أحمد الشناوي أو عصام الحضري وفقا لحالة أي منهما في ظل المستوي السيئ الذي ظهر عليه شريف إكرامي حارس مرمي الأهلي في لقاء تونس وتحمله مسئولية الهدف الذي اهتزت به الشباك ومنح تونس أول3 نقاط في رحلة التصفيات المؤهلة إلي كأس الأمم الإفريقية. بسبب الغضب الجماهيري الأرجنتيني يختفي من مقاهي الشيخ زايد عمرو مخلوف قرر الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول عقد اجتماع مع الجهاز الفني المعاون له للترتيب لمباراتي أوغندا في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم حيث تقام المباراة الأولي بالعاصمة الأوغندية كمبالا يوم27 أغسطس القادم بينما تقام المباراة الثانية بمصر في الثالث من سبتمبر المقبل. وجاء قرار كوبر بسرعة الاجتماع مع عناصر الجهاز الفني المعاون له بعد حالة الغضب التي انتشرت في الشارع المصري بعد الخسارة أمام تونس بالجولة الأولي من تصفيات كأس العالم وهو الأمر الذي دفعه لتغيير برنامجه اليومي والذي كان يتضمن السهر بأحد كافيهات منتجع شهير بالشيخ زايد بعد أن وجد سيلا من الاتهامات من عدد ليس بالقليل من الجمهور المصري عن أداء المنتخب أمام تونس. فقد طلب هيكتور كوبر من المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطني ترتيب الاجتماع خلال ال48 ساعة المقبلة علي أقصي تقدير لمناقشة عدد من الأمور المهمة المتعلقة ببرنامج الفريق قبل السفر إلي أوغندا لمواجهة منتخبها الأول في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم بالمجموعة الخامسة التي تضم منتخبي الكونغووغانا بالإضافة إلي مصر وأوغندا. والأزمة التي يعاني منها كوبر أن مواجهتي أوغندا ستقامان خلال فترة الراحة الخاصة بالفرق المصرية نظرا لنهاية النشاط المحلي في الأسبوع الثاني من أغسطس القادم بينما تأتي بعد خوض اللاعبين المحترفين لثلاثة أسابيع فقط علي أقصي تقدير في الدوريات الأوروبية وهو أمر يجعل منتخب مصر ذاهبا إلي أوغندا ولاعبيه ليسوا في المستوي اللائق فنيا وبدنيا وبالصورة التي تدفعه لتحقيق الفوز علي خصم محترم ولديه الأمل قائم في مشوار تصفيات كأس العالم وقدم مستوي متميزا بمنافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية. وسيتم النظر في إمكان التغيير في أسلوب الأداء بإضافة الصبغة الهجومية بشكل نسبي من خلال تغيير طفيف بالتشكيل بإشراك لاعب مثل عمر جابر في الجبهة اليمني نظرا لما يتمتع به من كرة قدم هجومية عكس أحمد فتحي المتألق دفاعيا ومباراة أوغندا تحتاج للتواجد الهجومي المؤثر لتحقيق الفوز في لقاء كمبالا في27 أغسطس القادم وقطع أكثر من80% من الطريق نحو التأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا العام القادم. وكان كوبر قد اجتمع بإيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطني مؤخرا ليوضح له أهمية السفر إلي أوغندا علي طائرة خاصة لأداء مباراة الجولة الثالثة أمام نظيره الأوغندي في27 أغسطس القادم والعودة بعد المباراة مباشرة نظرا لأن الفاصل الزمني بين المباراتين ليس أكثر من ستة أيام فقط.