هو نجم حقق المعادلة الصعبة في عالم الغناء والتمثيل وحقق نجاحات كثيرة في عالم الدراما التليفزيونية وحجز لنفسه مكاناً وسط عمالقة الفن. يعرض له الفيلم السينمائي الجديد "شنطة حمزة" والذي طرح في موسم عيد الأضحي المبارك وبالرغم من ان المنافسة قوية جداً هذا الموسم إلا أن ردود الأفعال حول فيلمه مرضية لابطاله. إنه النجم حمادة هلال الذي التقينا به من خلال ندوة تحدث من خلالها بكل صدق وشفافية وتلقائية عما يواجه فيلمه من مشاكل مع الرقابة. * في البداية: نرحب بك في جريدة الجمهورية ونبارك لك علي فيلمك الجديد "شنطة حمزة"؟ ** الله يبارك فيكم. وأشكركم علي الدعوة الكريمة. * 2017 قدمت هذا العام عدداً من الأعمال الفنية بدأتها بألبوم غنائي ومسلسل رمضاني ومؤخراً فيلم سينمائي "شنطة حمرة" الذي يعرض حالياً في دور العرض.. فكيف تري عام 2017 بالنسبة لك؟ ** في البداية أوجه الشكر لجريدة "الجمهورية" التي اعتز بها واحترمها لأنها كانت من أول الصحف التي وقفت معي ودعمتني في بداية مشواري الفني. كما أشكركم علي تكريمي اليوم الذي اعتبره وساماً علي صدري خاصة أنه من مؤسسة عريقة وجريدة كبيرة مثل الجمهورية. أما بالنسبة لعام 2017 فالحمد لله كان عاماً مليئاً بالخير وبالفعل استفتحت العام بالبومي "عيش باشا" وبعد ذلك شاركت في الدراما الرمضانية بمسلسل "طاقة القدر" وحاليا بيعرض لي الفيلم السينمائي "شنطة حمزة" وإن شاء الله مازال هناك بعض المشروعات الفنية سيتم تنفيذها أيضاً هذا العام منها بعض الكليبات التي سأقوم بتصويرها من الألبوم ومن أيام قليلة جداً انتهيت من تصوير كليب "استكتروك عليا" كما استعد للسفر للامارات لتصوير أغنية "عيش باشا" ومحتمل ايضا أن اصور أغنية "ادفع نص عمري" بالامارات ايضاً. * ولماذا اخترت الامارات لتصوير أغانيك بالرغم من وجود أماكن رائعة بمصر وتصوير النجوم لأغانيهم في مصر يساعد علي تنشيط السياحة بشكل أو بآخر؟ ** أنا صورت أغنية في مصر بالفعل من الألبوم وتصويري لأغاني أخري في الامارات وأي بلد يرجع لوجود بعض الاتفاقات ووجود رعاة وبصراحة شديدة الكليبات تتكلف كثيرا. الكليب البسيط تتخطي تكلفته ستين ألف دولار. والحقيقة التكاليف في مصر غالية جداً. وأنا اتمني ان نجد في مصر رعاة للاغنيات المصورة لكي نستطيع بالفعل إلقاء الضوء علي السياحة في مصر ونساهم في تنشيطها. * نعود لفيلمك الجديد "شنطة حمزة" ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها حتي الآن هل كانت مرضية؟ ** الحمد لله ردود الأفعال مرضية جداً حتي الآن والفيلم الكوميدي ولطيف وقدمت من خلاله دوراً مختلفاً تماماً وجديداً علي شخصية النصاب الحرامي الذي يدعي فقدان الذاكرة والفيلم به توليفة كوميدية ظريفة جداً. وهذا الفيلم قدمته لأنني كنت أحب العمل مرة أخري مع أحمد عبدالله. خاصة أنه في الفترة الماضية اتجه لنوعية أفلام رائعة مثل "كباريه" و"الفرح" وقابلته وتحدثت معه في اتجاه آخر غير الكوميدي بفيلم ثقيل. لكني فوجئت به يعرض علي فيلم "شنطة حمزة" وحكي لي قصته واقنعني به جداً وأخذت قراراً بتقديمه. * ماذا عن كواليس العمل التي جمعتك بأسرة الفيلم؟ ** الحقيقة كانت أكثر من رائعة وكانت الكواليس كوميدية أكثر من الفيلم نفسه لدرجة ان أحمد عبدالله تركنا نرتجل في مشاهد كثيرة في الفيلم ووجود بيومي فؤاد وأحمد فتحي ومحمد ثروت ويسرا ومحمد متولي وضياء ميرغني وسامية الطرابلسي كل هؤلاء تركيبة كوميدية نقول عليها بالبلدي "فقرية" وهناك أيام كنا نقع من الضحك وجميعهم أصدقاء وقدموا أعمالاً كوميدية مع بعض وحينما يجتمعون معاً لا نستطيع السيطرة عليهم من كثرة الضحك. * ولكن الرقابة قد أخذت قراراً بتصنيفه « 12 بمعني أنه ممنوع مشاهدته لأقل من 12 عاماً فهل هذا أضر بإيرادات الفيلم خاصة أنك تمتلك جمهوراً كبيراً من الأطفال؟ ** بالفعل هذا القرار أضر بالفيلم وأثر كثيرا علي الايرادات وبالأمانة شاهدت بعيني أفواجاً من الأسر والعائلات التي عادت ورجعت ولم تشاهد الفيلم بسبب هذا القرار. والحقيقة أنا أول مرة أري في حياتي هذا القرار في فيلم كوميدي لكن في النهاية هذا قانون وأنا أحترم القانون. رغم إن الفيلم ليس به أي مشاهد خارجة. لكنهم قالوا لأن حكاية الفيلم عن النصب ولا يريدون أن يشاهد الأطفال طرق النصب. والحقيقة أنا اتعجب ايضا من الرقابة التي تترك ايضاً "بلا مأوي" في المسلسلات ولا تطالب بحذفها وعامة الرقابة تكون في المقام الأول من المنزل وأنا كأب سأكون رقيباً علي ابني وهذا القرار ظلم المنتجين جداً واتمني ان يعيدوا النظر فيه وأنا لست ضد الرقابة أبداً ولكن هذا القرار خسر المنتجين كثيرا. * ألم تقلق من عرض الفيلم في ظل المنافسة مع أفلام لنجوم كبار مثل محمد سعد ومحمد رمضان وأحمد عز؟ ** طبعاً قلقت لأن هذه الأفلام ليست فقط لنجوم كبار في التمثيل ولكن ايضا لنجوم كبار بالإخراج والحقيقة أنا طالبت تأجيل العرض ولكن الشركة رغبتها كانت في طرح الفيلم في موسم عيد الأضحي وفي النهاية نحن نجتهد ونقدم ما علينا والتوفيق من عند الله والشركة لم تقصر في الدعاية وصرفت كثيرا عليها ولكن الدعاية للأسف نزلت متأخراً. وفي النهاية نحن في موسم عيد ومعظم الأفلام بيدخلها الجمهور. * لماذا بعدت عن أفلام الأكشن بالرغم من نجاحك الكبير في فيلم "حلم العمر" الذي وضعك علي أول طريق النجومية السينمائية؟ ** أنا لم أبتعد وأنا أعشق هذه النوعية من الأعمال وكنت أتمني أن استمر في تقديمها. لكن معظم الأعمال السينمائية التي عرضت عليّ كانت كوميدية والمنتجين يرونني في الكوميدي بالرغم من انني لا أحبذ فكرة أن يكون المطرب كوميديان. وبالرغم من نجاحي في الكوميديا إلا انني لا أحب أن أقدم أعمالاً كوميدية مرة أخري. الكوميديا لها ناسها وأنا لا أحب أن أصنف بأنني ممثل كوميدي. وأري أن المطرب سيكون خفيفاً جداً إذا ما تم تصنيفه كممثل كوميدي وهناك فرق بين أن تكون في الأساس ممثل كوميدي وبين مطرب يقوم بالتمثيل. فمثلاً النجم محمد فوزي كان نجماً في الطرب وممثلاً صاحب دم خفيف لكنه لم يصنف ككوميديان. وأنا في الغالب كنت أمشي علي نفس النهج وحينما قدمت "حلم العمر" كان خطوة فارقة وكنت أريد أن أثبت نفسي في هذه المنطقة. ولكن يبدو أن المنتجين يصرون علي رجوعي لنفس السكة في الكوميدي وهذه النوعية من الأعمال هي التي تعرض عليّ. لكن إن شاء الله هناك احتمال كبير أن أعود للأكشن مرة ثانية وتقديم جزء ثان من فيلم "حلم العمر". * في رأيك لماذا لا يتم الاعتراف بالأفلام الكوميدية في المهرجانات. ومتي نحقق المعادلة الصعبة في هذه المسألة تحديداً؟ ** لأن الفيلم الكوميدي يتم الاستخفاف به. والحقيقة أنا اتضايق جداً حينما أجد ورق جيد وأجدهم يقولون هذا فيلم مهرجانات لا يؤكل عيش. وبالتالي الفيلم الكوميدي اللايت الخفيف من وجهة نظرهم لا يصلح للمهرجانات لأنهم يستخفون به. * ماذا عن ردود الأفعال حول مسلسل "طاقة القدر" الذي عرض في شهر رمضان الماضي. خاصة أنك قدمته باللهجة الفلاحي؟ ** اللكنة الفلاحي ليست غريبة عليّ. لأنني في الأساس من الشرقية وعائلتي وأقاربي من الريف. وفي "طاقة القدر" ذاكرت شخصاً قريباً مني ورصدت كل تصرفاته وطريقته لكي أتقن الدور بشكل جيد ولكي تقترب جداً من الحقيقة. وأنت تمثل لابد أن تشاهد نماذج حقيقية من الواقع وتستعين بها في عالم التمثيل. أما بالنسبة لردود الأفعال فكانت مفاجأة صادمة. ولم أكن متوقع نجاحه بهذا الشكل. وللأمانة كنت متخوفاً جداً من تقديمه بعدما قدمت مسلسل "ولي العهد" وكنت خائفاً من ألا يلاقي نفس النجاح. وبصراحة شديدة لم أتوقع لمسلسل "طاقة القدر" ربع النجاح. لكن سبحان الله نجح بشكل فاق كل توقعاتي وهذا فضل كبير من الله. * فكرة العرض الحصري من وجهة نظرك هل تضر بنسبة المشاهدة أم لا؟ ** وجهة نظري أن العمل الجيد سيشاهده الجهمور حتي لو عرض في قناة صغيرة. وأنا لي تجارب في قناة ضخمة وكبيرة جدا عرض عليها مسلسل "ولي العهد" ونجح جداً وأيضا مسلسل "طاقة القدر" وعرض في قناة كبيرة أيضا ولكنها ليست بحجم القناة الأولي وأيضا حقق أعلي نسب مشاهدة ونجح بشكل كبير جداً. * ماذا عن جديدك.. هل اتفقت بالفعل علي تقديم مسلسل "ولاد علام"؟ ** حتي الآن لا يوجد اتفاق رسمي وأحمد أبوزيد صديقي اشتغلت معه مسلسلين وكان وجه الخير عليّ. وقال لي إن هناك فكرة لمسلسل "ولاد علام" ولكن الحقيقة أنا أقرأ ثلاثة سيناريوهات لمسلسلات وسأختار المناسب منها إن شاء الله. * ما أهم مشاكل الغناء الآن من وجهة نظرك؟ ** الأحداث سريعة والنجاح سريع وكل شيء ينسي بسرعة. بمعني أننا مثلاً نقدم أغنية فتنجح وتحقق نسب مشاهدة عالية جداً وبعد أسبوعين مثلاً تقابل شخص يسألك "انت مختفي ليه؟". فأضحك وأسكت لأن هذا هو الحال الآن. النجاح سريع والنسيان أيضا سريع. ولذلك مهم جداً أن يقدم المطرب أعمالاً سينمائية تخلد اسمه ويتذكره الجمهور. * ماذا عن مشاركتك للفنان مصطفي كامل الغناء؟ ** مصطفي كامل أخي وصديقي وسعيد جداً بهذه المشاركة وهذا الرجل وقف معي في شغلي وفي حياتي أيضا. * لكنك تعاونت أيضا مع أشرف البرنس وهو ملحن شعبي؟ ** ما المشكلة أصلاً في الشعبي؟!.. النجم الراحل العندليب عبدالحليم حافظ قدم اللون الشعبي حينما وجد هذا اللون في وقت ما هو السائد والجمهور أحبه. فغني وأنا كل ما أقول التوبة وغني علي حزب وداد وغني سواح وهذا كلام دراج وشعبي بالنسبة لهذا الزمن.. العندليب كان يتميز بالذكاء الشديد وشخصيته تدرس. * بدأت شهرتك الغنائية في ألبومات "هاي كواليتي".. فلماذا لا تتجمعوا كمطربين وتعيدوا نفس التجربة؟ ** طارق عبدالله فكر بالفعل في عمل ألبوم اسمه "تسعينيات" ويرجع فيه كل المطربين الذين غنوا وقتها في ألبومات هاي كواليتي مثل الفنان حميد الشاعري وعلاء عبدالخالق وغيرهما. وأتمني أن يكمل المنتج طارق عبدالله الفكرة. وأنا نجحت مع هاي كواليتي وكنت صغيراً جداً وقتها واختاروا لي أغاني أكبر بكثير من سني ونجحت جداً معهم. كان الكاتب الصحفي أشرف عبدالغني مدير تحرير "الجمهورية" قد قام بتسليم درع تكريم "الجمهورية" للفنان والمطرب حمادة هلال تقديراً له.