حمادة هلال:

طاقة القدر قصة واقعية..وأسعي لتقديم عمل يشبه البيوت المصرية تأخر ظهور يسرا اللوزي كان مقصودا..ولهذه الأسباب لم أغن بالمسلسل

استطاع المطرب حمادة هلال أن يثبت أقدامه بشكل كبير في عالم التمثيل سواء في السينما أو الدراما والتي يخوض من خلالها المنافسة الرمضانية هذا العام بمسلسل طاقة القدر
فعلي الرغم من تنافس ما يقرب من35 مسلسلا تضم عددا كبيرا من النجوم, إلا أن حمادة استطاع أن يخلق لنفسه مساحة مميزة من خلال تقديم قصة قريبة من الواقع وتخاطب الطبقة الدنيا والتي حققت للعمل جماهيرية كبيرة جعلت نسبة مشاهدة الحلقات الأولي منه تتخطي حاجز المليون مشاهدة علي اليوتيوب..حمادة أكد في حواره ل الأهرام المسائي أنه تعمد مخاطبة الطبقة الفقيرة من خلال قصة شاب يكافح في الحياة إلي أن تفتح له طاقة القدر مشيرا إلي أن العمل يحمل رسالة أمل للشباب, كما تحدث عن تأخر ظهور يسرا اللوزي إلي الآن, وفيلمه الجديد شنطة حمزة, وتفاصيل أخري في هذه السطور..
تخوض المنافسة هذا العام بمسلسل طاقة القدر هل تعمدت مخاطبة الطبقة الفقيرة من منطلق أنها الطبقة الأوسع جماهيريا؟
بالطبع كنا نقصد ذلك وهو مخاطبة الشباب المصري المكافح والعربي أيضا لأننا في النهاية كلنا شكل بعض فيما عدا بعض البلاد العربية الغنية نظرا للحالة الاجتماعية أو قلة كثافتهم السكانية علي عكسنا, ولهذا نتناول قصة رحلة كفاح شاب عربي واجهته العديد من الصعوبات, ونوضح من خلال العمل كيف إذا سلمت أمرك لله وعملت بكد ستفتح لك طاقة القدر, حتي وإن تأخر شيء تريده في حياتك اعلم أن الله سيعطيه لك.
وبحسبتنا كصناع عمل نسعي إلي تقديم مسلسل جماهيري, ولكن لا تنسي أن ولي العهد كان جماهيريا, ومن الممكن أن أقدم مسلسل أطفال ويكون جماهيريا, وأيضا طبقة راقية ولكن يتناول قضية جماهيرية فيحرص قطاع كبير من المشاهدين علي متابعته.
إذن الهدف من المسلسل هو تقديم رسالة أمل للشباب وتحمل الظروف الصعبة ؟
بالفعل, وأتمني أن يحمل كل عمل لي رسالة مهمة وقوية, وأحاول بقدر الإمكان تقديم عمل اجتماعي يحمل حياه شبيهة بالبيوت المصرية فنحن لا نقدم أشياء غريبة, والرسالة هي أنك بمجرد أن تجتهد وتبدأ رحلة كفاحك سيكرمك الله, ولكن المسلسل ليس حالة عبد الله فقط ولكن هناك العديد من الخيوط والقصص المتفرعة من العمل وهي قصص اجتماعية مهمة مثل الشاب الجامعي المستهتر, وشقيقة عبد الله التي تنظر لأعلي من مستواها.
قدمت في العمل بعض الظروف التي تواجه عبد الله لكنها في النهاية نفس القصص المكررة التي سبق وطرحت في أعمال سابقة مثل الاضطهاد والنصب عليه وشاب يتحمل مسئولية أسرته بعد وفاة والده, وشقيقته التي تغرر بها من زميلها الجامعي فما رأيك في ذلك؟
بعيدا عن السينما أو المسلسلات, أليست هذه الحالة التي قدمتها يعيشها كل الشباب؟ فنحن لا نقدم قصة من نسيج خيالنا, ولكننا مقتبسون من الواقع, وسأقول لك شيئا للمرة الأولي إن هذه الفكرة تحمل أحداثا كثيرة من الواقع ومن أشخاص حقيقيين كنت أعرفهم, ونماذج أخري عاشرتها أنا ومؤلف العمل أحمد أبو زيد, ولذلك كان اتفاقنا من البداية أن نبتعد هذه المرة عن خيال المؤلف, ونقدم عملا واقعيا, ففكرنا في حالات الناس الذين نعرفهم, واطلعنا من اليوتيوب علي مشاكل الشباب الواقعية, وكيف أكرمهم الله وحققوا نجاحا, وعلي سبيل المثال بطل المسلسل عبد الله سيكرمه الله ويأتي له الفرج من شيء لم يكن يتوقعه أو يكن في حسبانه, وقد تعمدنا أن يكون الاسم عبد الله حتي لا تتحدد ديانته فكلنا في النهاية عباد الله, وفي أي ديانة يسمون عبد الله, ليخاطب الاسم جميع الأجناس.
هل تأخر ظهور يسرا اللوزي كان مقصودا؟
نعم مقصود, ولكن ليس بمعني تعمد تأخير البطلة عن الظهور في العمل, ولكن قصة المسلسل تسير بهذا الشكل, وإذا فكرنا في تقديم دورها لتظهر في الحلقات الأولي سيحدث خلل في قصة العمل, والسيناريو من البداية كان كذلك وهي وافقت علي هذا لأنها أحبت الدور جدا.
ظهرت في المسلسل في دور بائع ملابس علي الأرصفة هل احتككت ببعض الباعة لتتعلم طريقة البيع وما إلي ذلك؟
لا.. فهو مخزون في ذهني في الفترة التي كنت أنزل فيها السوق لشراء بعض المتطلبات, كما شاهدت علي الإنترنت كيف يتعامل هؤلاء الباعة ويعرضون بضاعتهم, وكذلك كيف يكسب البائع الزبون ويثبته, وهي طبيعة البائع فهو محتاج أن يكون لطيفا وألا يكون دمه ثقيلا, ومبتكرا في عرض بضاعته حتي ينجح.
هل وجدت صعوبات من التصوير في شوارع وسط البلد وغيرها؟
الحقيقة أنه كان معنا فريق إنتاج متميز ومسيطر ومنظم, ولم يسمح بوجود أي فوضي أو صعوبات خلال التصوير, مما جعل الأمر سهلا خلال تصوير أحداث المسلسل.
علي الرغم من غنائك التتر إلا أن هناك مشاهد من المسلسل كانت تحتاج إلي الغناء هل كان ذلك مقصودا؟
كنت أتمني ولكن المخرج كانت له وجهة نظر أخري وهو أن يتعايش الجمهور مع شخصية عبد الله المكافح وليس عبد الله بشخصية حمادة هلال وهو ما جعل المسلسل بدون أغان, ولكنني كحمادة هلال المطرب كنت أتمني الغناء كل ثلاث دقائق, لأنني بحب الغناء, ولكن الفكرة هنا مختلفة وبالتالي علي أن أفصل بين الغناء والتمثيل.
تخطت الحلقات الأولي من المسلسل حاجز المليون مشاهدة علي اليوتيوب هل كنت تتوقع ذلك؟
هذه نصرة من الله لأنني فعلا تعبت في هذا العمل, وأدعو أن تتم علي خير وينجح العمل, وبالنسبة لنسبة المشاهدة فيهمني أن أحقق ملايين المشاهدات, ولكن ما يهمني بشكل أكبر هو أن يعيش هذا المسلسل وألا تقتصر مشاهدته فقط في رمضان, ولكن بعد مرور الشهر الكريم ويستمر, فمهم جدا أن تترك بصمة للجمهور.
هل أصبح حمادة هلال مطلوب دراميا في رمضان بعد نجاح مسلسلاته الأخيرة ؟
هذا علي حسب الورق لأنه إذا كان هناك نص جيد فبالتأكيد سأتواجد, أما غير ذلك سأتوقف ولن أخوض المنافسة الرمضانية, بدليل أنني تغيبت العام الماضي رغم نجاح ولي العهد حيث لم أجد النص المناسب فكان من الطبيعي أن أتغيب وأحمد الله وأشكر فضله في كل الأحوال.
نجحت في اللون الكوميدي سينمائيا لكنك لم تقدمه بعد في الدراما فما السبب ؟
كما ذكرت أن معظم أفلامي كوميدي, ولكن الأمر مختلف في الدراما, فحينما يكون المسلسل كوميديا طوال الوقت أشعر أن الجمهور سينساه بعد فترة, ولكن ما المانع أن أقدم عملا اجتماعيا وأضحك المشاهد في نفس الوقت, فلابد أن يعيش المشاهد الأحداث وينجذب لقصة العمل طوال الوقت, لأن في التليفزيون من السهل أن يغير المشاهد المحطة إذا شعر بالملل, بينما من الصعب أن يحدث ذلك في السينما, لذا فإن الأمر مختلف بالنسبة للتلفزيون.
علي ذكر السينما ماذا عن فيلم شنطة حمزة؟
بالنسبة للفيلم نجري حاليا تحضيرات لتقسيم ال6 أيام المتبقية من التصوير, وأتمني أن ينتهي علي خير, خاصة أنني يتبقي لي3 أيام تصوير في مسلسل طاقة القدر, ولم نحدد بعد موعد عرض الفيلم وقد يكون أقرب للعرض في عيد الأضحي.
تردد وجود أزمة في سيناريو الفيلم بعد عرض بنك الحظ بسبب وجود أحداث متطابقة معه ما حقيقة ذلك؟
لا.. هذا غير صحيح وبعيد عن الواقع وهذا الموضوع لم يحدث.
هل خطفك التمثيل من الغناء؟
لا بالعكس لأنني أغني دائما في الأفلام والمسلسلات, وإلي جانب ذلك أعمل علي اختيار وتسجيل عدد من الأغاني الجديدة, كما سأطرح في عيد الفطر كليب من ألبومي الأخير عيش باشا.