علي مدار الأعوام السابقة، أثبت »حمادة هلال» أنه فنان شامل »متعدد المواهب»، إذ يعتبر من قلائل المطربين الذين حققوا نجاحا كبيرا في مجال »التمثيل»، يمتلك »هلال» رصيدا لا بأس به من الأفلام السينمائية التي حققت إيرادات عالية في شباك التذاكر، وردا علي منتقديه الذين أرجعوا نجاح أفلامه إلي الأغاني الموجودة ضمن سياق الأحداث، خاض عالم الدراما من خلال »ولي العهد» الذي تربع به علي عرش سباق دراما رمضان قبل الماضي. ردود الأفعال التي جاءته عن »ولي العهد» حفّزته لتكرار التجربة مرة أخري، إذ يخوض سباق رمضان هذا العام بمسلسل »طاقة القدر». راهن »هلال» علي أن الفن قوة ناعمة يستطيع من خلالها أن يرسل رسالة معينة للمواطنين ويلفت نظر الحكومات إلي الأوضاع الخاطئة، لذا راح يخاطب وعي الشباب ويبعث بداخلهم الإصرار والعزيمة نحو النجاح في عمله الجديد »طاقة القدر» الذي يخوض به الماراثون الرمضاني. في هذا الحوار تحدث الفنان حمادة هلال عن مشاركته في الموسم الرمضاني، ورؤيته لماراثون دراما رمضان، وعن مسلسله الجديد »طاقة القدر» وآخر ألبوماته »عايش باشا» الذي طرحه منذ شهور قليلة... • ما الذي حمّسك لخوض سباق رمضان هذا العام؟ - أنا أعشق التمثيل، ولم أبتعد عنه بشكل متعمّد، ولكن طبيعة عملي وانشغالي بالألبوم الجديد منعتني من المشاركة في سباق رمضان العام الماضي، وبفضل الله سبحانه وتعالي سعيد بوجودي هذا العام، وأتمني أن ينال »طاقة القدر» إعجاب المشاهدين. ما المعايير التي يختار عليها حمادة هلال أعماله؟ - أبحث دوما عن الاختلاف في أعمالي، وأن تحمل في مضمونها رسالة ومعني، فقد ثبت عن تجارب شخصية أن الممثل الذي يكرِّر نفسه كثيرا سرعان ما يخفت نجمه، لذا أتأني في الاختيار جيدا الذي يضيف لرصيدي الفني، كي أكمل مشوار النجاح الذي بدأته مع مسلسل »ولي العهد» الذي قدمته رمضان قبل الماضي وحقق نجاحا كبيرا آنذاك. وما الاختلاف في »طاقة القدر»؟ - في الحقيقة أنا واحد من أشد المعجبين بالمؤلف أحمد محمود أبو زيد، وعندي ثقة كبيرة فيه خاصة بعد أن شكلنا ثنائيا ناجحا في رمضان قبل الماضي في »ولي العهد»، وبالفعل الشخصية استفزتني حين قرأتها، خاصة أنها تتناول حياة شباب من واقع مجتمعنا المصري، كما أن الدور جديد ومختلف عمّا قدمته من قبل، وهذا ما أحرص عليه في اختيار أعمالي الفنية. وما طبيعة دورك في المسلسل؟ - المسلسل ينتمي لنوعية الدراما الاجتماعية التي تحاكي الواقع، إذ أجسد دور شاب طموح يقطن في أحد الأحياء الشعبية لديه طموحات كثيرة يسعي جاهدا لإثبات نفسه، يواجه صعوبات كثيرة في حياته، ولكن في النهاية ينجح في صعود سلم النجاح رغم العراقيل، وبجانب هذه القصة يوجد خط درامي رومانسي، حيث تجمعه علاقة عاطفية مع فتاة تجسدها »يسرا اللوزي»» هل تتدخل في اختيار فريق العمل معك في المسلسل؟ - أنا مؤمن بمقولة »إدي العيش لخبازه»، فمهمة اختيار فريق العمل ليست من مهامي وإنما من مهام المخرج الذي يري النجم في الدور، ولكن هذا لا يمنع أني سعيد بفريق عمل »طاقة القدر» الذي يجمعني ببعضهم قبل العمل في المسلسل علاقة صداقة جيدة، والآخرون نشأت بيننا صداقة أثناء كواليس العمل. ألم تخشَ من المنافسة في ماراثون رمضان في ظل تكدس الأعمال الدرامية وضيق الوقت؟ - العمل الجيد يفرض نفسه علي الساحة، فقد نجح مسلسلي »ولي العهد» في تحقيق نسبة مشاهدة عالية في رمضان قبل الماضي رغم تكدس الأعمال فيه وضيق الوقت، عنصر نجاح الأعمال الدرامية يتوقف علي المضمون والفكرة عكس السينما التي يتوقف عنصر نجاحها علي النجم نفسه، وفي الأول والآخر النجاح والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالي. كيف تري موسم دراما رمضان هذا العام؟ - موسم قوي جدا، حيثُ يشهد منافسة قوية بين نجوم الصف الأول منهم أحمد السقا، وكريم عبد العزيز، وغيرهما من النجوم الآخرين، كما أن المميز هذا العام في رمضان تنوع الحبكات الدرامية بين الأكشن والرومانسية والدراما والجاسوسية والسيكودراما، وأنا شخصيا متأهب للمنافسة. ما الشخصية التي تتمني تقديمها علي الشاشة؟ - لا أحلم بشخصية معينة.. فمازلت علي أول الطريق في مجال التمثيل، وبالطبع هناك الكثير من الشخصيات التي لم أجسدها، فأنا أبحث عن النص الجيد وعندما أعثر عليه أتخذ قرارا بتقديمه، ولكن بطبعي أميل إلي الشخصيات القريبة من الشارع. بعيدا عن الدراما.. هل أنت راضٍ عن ألبومك الأخير »عايش باشا»؟ - الحمدلله، الألبوم نجح وردود الأفعال التي جاءتني عنه كانت طيبة للغاية وسعدت بها. ابتعدت عن الغناء أكثر من 5 سنوات قبل طرح ألبوم »عايش باشا».. هل غيابك كان متعمدا أم وراءه سبب؟ - الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرّت بها البلاد كانت لا تسمح بإنتاج ألبومات، ولما الظروف تحسنت طرحت ألبومي الجديد في الأسواق، الغياب ليس متعمدا ولكن أحيانا الظروف تفرض علي الشخص أشياء معينة، ولكني أعد الجمهور بأنه لن يكون هناك غياب مرة أخري. تردت شائعات حول خلاف بينك وبين منتج الألبوم الأخير طارق عبد الله هدد بانفصالكما.. هذا الأمر صحيح؟ - هذه الشائعات عارية تماما من الصحة، علاقتي بطارق جيدة، وأنا بعتبره »أخويا» فهو أكثر شخص وقف بجانبي في بداياتي الفنية، وبعيدا عن علاقتنا طارق شخصية واعية وذواق للفن، ففي الوقت الذي شهد فيه سوق الغناء حالة من الكساد، ظلت شركته »هاي كواليتي» صامدة وهو أمر يُحسب لها. لماذا تم تأجيل الألبوم أكثر من مرة؟ - المنتج في جميع الأحوال صاحب الرأي الأول والأخير في موعد طرح الألبوم، فهو يري الأنسب له، وأن علاقتي بالألبوم تنتهي بمجرد تسليمي الماستر الخاص به.