ألمح مبعوث الأمم لدي ليبيا مارتن كوبلر أمس للمرة الأولي إلي إدخال تعديلات موسعة علي الاتفاق السياسي الليبي الذي جري توقيعه من قبل أطراف الحوار في 17 مارس 2015 بالصخيرات المغربية. جاء ذلك في تصريحات أدلي بها كوبلر للصحفيين عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالرباط والتي تركزت علي مناقشة تطورات الأزمة السياسية والأمنية الراهنة في ليبيا. وأوضح كوبلر أن مباحثاته مع بوريطة شكلت فرصة للتأكيد علي ضرورة دعم المسار السياسي وتنسيق المبادرات بشأن ليبيا من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بهذا البلد الذي يعاني تداعيات التصعيد العسكري ويفتقد للخدمات الأساسية خصوصا الطبية. وعبر كوبلر عن قلقه بشأن التطورات العسكرية الجارية في ليبيا, معتبرًا أن الحل العسكري لا يمكنه تسوية الأزمة الليبية ويشكل عائقًا أمام تحقيق تقدم علي المسار السياسي إلا أنه نوه بالقول إلي أن اتفاق الصخيرات يبقي هو المرجع, لكن هناك وقائع وتطورات يمكن إدماجها بشكل أو بآخر في إطار هذا الاتفاق. من جانبه طالب عبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلي للدولة الليبي أمس بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والتصعيد العسكري والإقتتال في الجنوب وكافة المناطق الليبية للمضي قدمًا في تحقيق مصالحةي وطنية شاملة وإرساء الإستقرار السياسي والأمني في البلاد . وعلي الصعيد الميداني قال مصدر عسكري في شرق ليبيا إن اشتباكات برية دارت حول منطقة سمنو علي بعد نحو خمسين كيلومترا شمال شرقي سبها, أسفرت عن مقتل 3 عناصرمن الجيش الليبي كما تمكنت مقاتلات سلاح الجو الليبي التابعة لرئاسة الأركان الجوية من شن العديد من الغارات الجوية علي تمركزات مليشيات ما تعرف بسرايا الدفاع عن بنغازي. من جهة أخري اقتحمت قوة مسلحة أمس منزل محافظ مصرف ليبيا المركزي. الصديق الكبير في منطقة النوفيلين بالعاصمة طرابلس دون العثور عليه. في محاولة للقبض عليه لأسباب غير معلومة.