الغارة شنها متحالفون مع الجيش الليبى.. بن زايد يدعم حفتر رسميا ويشيد بالجيش.. وكوبلر يلمح لإدخال تعديلات على «الصخيرات» قالت قوات متحالفة مع الحكومة الوفاق الوطنى الليبية المعترف بها أمميا، أمس الأول، إن ثلاثة من رجالها قُتلوا فى غارات على قاعدة جوية صحراوية، شنها خصوم متحالفون مع قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر شرق ليبيا. ويعد الصراع حول قاعدة «تمنهنت» الجوية، التى تقع على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال الشرقى من مدينة سبها، يثير خطر التصاعد إلى أول مواجهة كبرى بين القوات المرتبطة رسميا بحكومة الوفاق الوطنى وقوات حفتر. وكانت حكومة الوفاق حذرت بعد ضربة لقوات حفتر على قاعدة «تمنهنت» الأسبوع الماضى من خطر نشوب حرب أهلية وقالت إنها تحشد قوات لصد الهجوم. بدوره، قال محمد الغصرى، المتحدث باسم وزارة الدفاع فى طرابلس إن الضربات الجوية هذه «قتلت ثلاثة رجال متمركزين هناك وأصابت واحدا آخر على الأقل»، فيما قال مصدر عسكرى فى الشرق إن اشتباكات برية دارت أيضا حول منطقة «سمنو»، على بعد نحو 50 كيلومترا شمال شرقى سبها، بحسب وكالة «رويترز». يأتى هذا فى وقت استقبل فيه ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر فى الإمارات. وبحث زايد مع حفتر «تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها»، كما استعرضا حالات التعاون الثنائى ومجمل القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة فى المنطقة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام». وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن «تقديره للدور الذى يلعبه الجيش الوطنى الليبى والمشير خليفة حفتر فى محاربة الإرهاب وتنظيماته التى سعت إلى استغلال الظروف السياسية للانتشار فى ليبيا»، مؤكدا أن «هذه الجهود ساهمت بشكل أساسى فى تقليص هذا الخطر وخلق البيئة السياسية المطلوبة للوصول إلى حل يشمل جميع الليبيين فى ظل دولة موحدة». إلى ذلك، ألمح المبعوث الأممى إلى ليبيا، مارتن كوبلر، للمرة الأولى إلى إدخال تعديلات موسعة على الاتفاق السياسى الليبى الذى جرى توقيعه من قبل أطراف الحوار فى 17 مارس 2015 بمدينة الصخيرات المغربية. جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها كوبلر للصحفيين عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المغربى ناصر بوريطة، بالعاصمة الرباط. وأوضح كوبلر أن مباحثاته مع بوريطة شكلت فرصة للتأكيد على ضرورة دعم المسار السياسى وتنسيق المبادرات بشأن ليبيا من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بهذا البلد، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.