* ربما تكون الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي والمقرر لها أول أبريل المقبل للبيت الابيض الامريكي هي الاولي بعد ثماني سنوات كاملة لم يقم خلالها أي رئيس مصري بزيارة للولايات المتحدةالامريكية من هنا تأتي أهمية هذه الزيارة التاريخية بدعوة رسمية من الرئيس الامريكي الجديد ¢دونالد ترامب ¢ ولاشك أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبري في رسم خطوط جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا ولاسيما وأنها تأتي في ظل ظروف استثنائية غير مسبوقة تخوض فيها مصر حربا ضروساً ضد الارهاب بسيناء نيابة عن العالم ومع رئيس أمريكي جديد أظهر اعجابه وتطلعه للعمل مع الرئيس السيسي في مكافحة الارهاب ومواجهة كافة الجماعات المتطرفة. * المؤكد أن مصر الجديدة بعد ثورة 30 يونية والتخلص من حكم الاخوان أعلنت بوضوح شديد انها لا تسير في تيار عالمي بعينه ولا تتبع قوة عظمي معينة بل فتحت ذراعيها للجميع واستطاعت خلال فترة وجيزة من حكم الرئيس السيسي أن تسترد مكانتها الدولية والاقليمية كقوة فعالة في منطقة الشرق الاوسط وبالتالي اذا كانت مصر تحرص علي علاقاتها مع امريكا فإنها ايضا تحرص علي علاقاتها بروسيا وسائر الدول الكبري مع الحفاظ علي الثوابت والاسس الوطنية في استقلال قرارها. * صحيح ان الرئيس السيسي نجح في تنويع مصادر التسليح المصرية سواء من فرنسا أو روسيا لكن لايمكن ان نغفل ان أمريكا مازالت هي الشريك الاساسي والمورد الأول للسلاح المصري وبالتالي فإن الزيارة المرتقبة لابد ان تتناول سبل التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين في ظل الحرب التي تخوضها مصر ضد الارهاب وتحتاج الي السلاح في هذه الحرب الطويلة... لذلك فان المؤكد أن ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب سوف تستمع جيدا لتفاصيل هذه الحرب التي تخوضها مصر ضد الارهاب ودور جماعة الاخوان باعتبارها المحرك الأساسي لكل عمليات العنف والتخريب طوال الفترة الماضية وبالتالي لابد من الادارة الامريكية الجديدة ان تقدم الدعم اللوجيستي اللازم لمساعدة مصر في حربها علي الارهاب مع بحث سبل وقف أي دعم للجماعات الارهابية المسلحة ببعض دول الجوار وباتت تهدد دولا كثيرة حول العالم. * الأهم في زيارة الرئيس السيسي لامريكا أنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد فتور دام سنوات طويلة شهدت خلالها العلاقات شداً وجذباً في بعض القضايا والمواقف وهو امر معتاد في عالم السياسة لكني اعتقد ان سياسة مصر الجديدة تختلف شكلا ومضمونا عما كانت عليه في السابق. * علي فكرة استقلال القرار المصري أهم عوامل نجاح زيارة الرئيس لأمريكا؟! * هل تقدم مصر ملفا موثقا للادارة الأمريكية بجرائم الاخوان الارهابية لفضح أكاذيب الجماعة.. مجرد سؤال؟! * أصبح هناك يقين لدي المجتمع الدولي ان وضع ماقبل 30 يونيو لا يمكن أن يعود وهذا معناه ببساطة ان الشعب المصري فرض رغبته بقوة الارادة. * استقالة الدبلوماسية الأردنية اللامعة ¢ريما خلف¢ الرئيس التنفيذي لمنظمةپ¢الاسكو¢پالتابعة للأمم المتحدة لرفضهاپالضغوط التي مورستپعليها لسحب تقرير أصدرته المنظمة حول سياسة الفصل والتمييز العنصري الذي تمارسه اسرائيل تجاه الفلسطينيين بمثابة صفعة علي وجه الاممالمتحده وأمينها العام الذي خضع للضغوط الامريكية والاسرائيلية وتبرأ من التقريرپوسلموليپعلي الشفافيةپالدولية!! * يا سادة ما ورد في التقرير ما هو الا أمر كاشف للحقيقة وليس منشأ لها فالعنصرية الصهيونية تمارس في فلسطينالمحتلة منذ عقود بالمخالفة للقانون الدولي والمادة "2" من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والتي تحظر التمييز العنصري بسبب اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين... لكن واضح أن المسأله تسير وفق الأهواء والمزاج وليس وفق المواثيق والأعراف الدولية التي يطبقونها حسب ما يريدون. * الأخطر أننا لم نسمع كلمة واحدة من دكاكين حقوق الانسان إياها لا في الداخل ولا الخارج ... لأن هؤلاء ببساطة شديدة يعملون وفقپرؤية الجهات الممولة لهم ويركزون هجومهم وانتقاداتهم فقط علي الأوضاع في البلدان العربية والاسلامية.