عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس اجتماعاً ضم رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزراء الدفاع والانتاج الحربي والداخلية والعدل والمالية بالاضافة إلي رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الاجتماع ناقش القرارات الأخيرة للحكومة بتحريك أسعار بعض السلع التموينية. حيث تمت مراجعة كافة هذه القرارات واستعراض ما تتحمله الدولة من تكلفة لتوفير الدعم للمواطنين. وشدد الرئيس في هذا الصدد علي ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات التي تساهم في تخفيف الأعباء علي محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا من خلال التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية وضمان وصول الدعم الي مستحقيه. كما وجه الرئيس بأهمية الاستمرار في زيادة الموارد المالية اللازمة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين فضلا عن ترشيد النفقات إلي أدني حد ممكن. أضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع استعرض كذلك نتائج الجولة الترويجية التي قام بها وزير المالية خلال الفترة الماضية لطرح سندات حكومية مصرية في الأسواق المالية. والتي أسفرت عن تلقي البنك المركزي حوالي 4 مليار دولار حصيلة لهذا الطرح. والذي يعد الأكبر في تاريخ مصر والقارة الأفريقية. بما يساهم في زيادة احتياطي النقد الأجنبي لدي البنك المركزي. أكد الرئيس في هذا الصدد أن تغطية طرح السندات المصرية أكثر من مرة يعد دليلا علي الثقة التي يحظي بها الاقتصاد المصري وبرنامج الإصلاح الذي تتبناه الحكومة في الأوساط الاقتصادية العالمية. كما أشار المتحدث الرسمي إلي أن الاجتماع تطرق أيضا إلي قرار رئيس الوزراد الخاص بتشديد الاجراءات الكفيلة بمنع سرقة الكهرباء والمياه في المنشآت والمباني المقامة بطريقة غير قانونية في المجتمعات العمرانية الجديدة أو المناطق التابعة للمحليات أو المقامة علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة. شدد الرئيس علي ضرورة إنفاذ القانون ومحاسبة المخالفين بدون أي محاباة خاصة وأن مثل هذه التعديات تأتي علي حساب المواطنين الشرفاء الدين يتحملون أعباء ضخمة في توقيت يعاني فيه الاقتصاد المصري من صعوبات لتوفير التمويل اللازم لدعم الطاقة والسلع الأساسية. من جانب آخر تم خلال الاجتماع استعراض الاجراءات اللازمة لتنفيذ التوصيات الصادرة عن مؤتمر الشباب الأخير في أسوان. ومن أهمها انشاء الهيئة العليا لتنمية جنوبسيناء والاسراع بانهاء كافة المشروعات التنموية بمنطقة "نصر النوبة" و"وادي كركر" ومتابعة انشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر بكل محافظات الصعيد خلال الستة شهور القادمة. وزيادة الجهود الموجهة لتحسين مستوي جودة الحياة بالصعيد من خلال تكثيف الجهود في مجالات الصحة والتعليم والنقل والاسكان فضلا عن متابعة تنفيذ مشروع المثلث الذهي قنا سفاجا القصير بحيث يصبح منطقة عالمية جاذبة للاستثمار. وكذلك الاسراع بتشكيل لجنة من الجهات الوطنية المعنية لمراجعة موقف من لم يتم تعويضه من انشاء السد العالي. كما وجه الرئيس بضرورة بحث سبل الاستغلال الأمثل لبحيرة ناصر وزيادة انتاجها من الثروة السمكية.