يتطلع المنتخب التونسي لحسم التأهل رسمياً لدور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً بالجابون. فيما يتمسك منتخب الجزائر بآماله الضئيلة في بلوغ الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية. ويلتقي منتخب تونس "نسور قرطاج" مع المنتخب الزيمبابوي في الجولة الثالثة "الأخيرة" بالمجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة في التاسعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة فيما يواجه منتخب الجزائر نظيره السنغالي في نفس التوقيت. ويتربع المنتخب السنغالي علي صدارة المجموعة برصيدت ست نقاط محققاً العلامة الكاملة حتي الآن عقب فوزه 2/صفر علي تونسوزيمبابوي في الجولتين الماضيتين متفوقاً بفارق ثلاث نقاط علي أقرب ملاحقيه منتخب تونس فيما يقبع منتخب الجزائر في المركز الثالث برصيد نقطة بفارق هدف أمام المنتخب الزيمبابوي "متذيل الترتيب". ويبحث منتخب تونس عن نقطة التعادل فقط أمام زيمبابوي من أجل حجز بطاقة التأهل للأدوار الإقصائية. دون النظر لنتيجة المباراة الأخري بين الجزائروالسنغال فيما يطمح منتخب الجزائر في الفوز علي السنغال بفارق جيد من الأهداف. أملاً في خسارة تونس أمام زيمبابوي بنتيجة تقل عن نتيجة فوزه علي منتخب أسود التيرانجا. وفي هذه الحالة تتفوق الجزائر علي زيمبابوي بعد تساويها في رصيد 4 نقاط. ويحجز منتخب تونس تذكرة العبور لدور الثمانية حال تعادله مع زيمبابوي وفوز الجزائر علي السنغال حيث سيتساوي المنتخبان في رصيد أربع نقاط ولكن ستكون الأفضلية للمنتخب التونسي لتفوقه في فارق المواجهات المباشرة. ويخوض المنتخب التونسي المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية عقب فوزه الثمين والمستحق 2/1 علي الجزائر في الجولة الماضية يوم الخميس الماضي حيث تبدو الفرصة متاحة أمامه للمضي قدماً في البطولة التي توج بها عام 2004 حينما استضاف المسابقة علي ملاعبه لاسيما أن مهمته نحو الصعود تبدو أسهل من منتخب زيمبابوي الذي لا بديل أمامه سوي الفوز للاستمرار في البطولة التي يشارك فيها للمرة الثالثة في تاريخه. ويعتمد الفرنسي "البولندي الأصل" هنري كاسبرزاك مدرب منتخب تونس علي مزيج من النجوم المحترفين بالخارج واللاعبين المحليين حيث سيدفع خلال اللقاء بأيمن المثلوثي في حراسة المرمي وسيام بن يوسف وأيمن عبدالنور وعلي معلول وحمدي النقاز في خط الدفاع والفرجاني ساسي ومحمد أمين بن عمرو ووهبي الخزري في خط الوسط ويوسف المساكني ونعيم السليتي وأحمد العكايشي في خط الهجوم. من جانبه يأمل منتخب زيمبابوي في استعادة الأداء الجيد الذي قدمه خلال تعادله 2/2 مع الجزائر في المباراة الأولي خاصة عقب ظهوره بشكل متواضع للغاية في الجولة الماضية التي خسرها صفر/2 أمام منتخب السنغال. ويبدو المنتخب الملقب ب "المحاربين" متشبثاً بحظوظه الضئيلة في الصعود لدور الثمانية للمرة الأولي في تاريخه وتحقيق المفاجأة بحصد النقاط الثلاث خاصة في ظل امتلاكه عدداً من اللاعبين الأكفاء في مقدمتهم خاما بيليات جناح فريق صن داونز الجنوب أفريقي ونياشا موشيكوي مهاجم داليان الصيني والحارس تاتندا مكوروفا الذي وقف حائلاً دون اهتزاز شباكه بمزيد من الأهداف خلال لقاء الفريق أمام السنغال. وفي المباراة الأخري يسعي منتخب الجزائر للخروج من النفق المظلم الذي يعاني منه خلال الفترة الماضية والظهور بشكل مغاير عن المباراتين الماضيتين من أجل تحقيق فوز شرفي علي الأقل في المسابقة. وصدم منتخب الجزائر الفائز باللقب عام 1990 جماهيره عقب أدائه الهزيل أمام زيمبابويوتونس ليصبح قريباً للغاية من وداع البطولة مبكراً رغم امتلاكه كوكبة من النجوم المحترفين بأرقي أندية أوروبا في مقدمتهم رياض محرز أفضل لاعب أفريقي العام الماضي ونجم فريق ليستر سيتي حامل لقب بطولة الدوري الانجليزي الممتاز "بريميرليج". كما يضم الفريق إسلام سليماني زميله في النادي الانجليزي أيضاً وياسمين براهيمي نجم بورتو البرتغالي وفوزي غلام وعيسي ماندي مدافعي نابولي الإيطالي وريال بيتيس الإسباني علي الترتيب ونبيل بن طالب لاعب وسط الملعب في فريق توتنهام هوتسيبر الانجليزي. في المقابل يخوض منتخب السنغال الساعي لحصد لقبه الأفريقي الأول المباراة بأعصاب هادئة للغاية عقب ضمانه صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراتي الجولة الأخيرة لتصبح الفرصة مواتية أمام مدربه المحلي أليو سيسيه للدفع باللاعبين البدلاء لإراحة عناصره الأساسية قبل مواجهة دور الثمانية أمام ثاني المجموعة الأولي. وقدم المنتخب السنغالي أوراق اعتماده كمرشح قوي للبطولة عقب أدائه اللافت في الجولتين السابقتين وأثبت أنه المنتخب الأفضل في البطولة حالياً بما يضمه من نجوم بارزين في مختلف الخطوط علي رأسهم ساديو ماني جناح فريق ليفربول الانجليزي الذي سجل هدفين في المسابقة حتي الآن.