يتطلع منتخب السنغال لكرة القدم لاغتنام الفرصة وانتزاع لقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولي في تاريخه عندما يشارك في النسخة القادمة للبطولة التي ستقام بالجابون خلال الفترة من 14 يناير الحالي حتي الخامس من فبراير المقبل. ويعتبر المنتخب السنغالي أحد أكبر المرشحين للتتويج باللقب هذا العام. بالنظر إلي نتائجه اللافتة في الآونة الأخيرة التي قادته لتصدر قائمة المنتخبات الأفريقية في التصنيف العالمي الأخير الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الشهر الماضي. وسجل المنتخب الملقب ب¢أسود التيرانجا¢ ظهوره الرابع عشر في البطولة بعدما تصدر المجموعة الحادية عشرة بالتصفيات المؤهلة للبطولة. التي ضمت منتخبات بوروندي وناميبيا والنيجر. برصيد 18 نقطة. محققا العلامة الكاملة. حيث يعد هو الفريق الوحيد من بين المنتخبات المشاركة في التصفيات الذي فاز في جميع مبارياته الست بمجموعته. واستهل منتخب السنغال مسيرته في المجموعة بالفوز 3/1 علي ضيفه منتخب بوروندي. قبل أن يفوز علي ناميبيا والنيجر بهدفين نظيفين في الجولتين الثانية والثالثة. وواصل الفريق سلسلة انتصاراته بالفوز علي مضيفه منتخب النيجر 2/1 في الجولة الرابعة. قبل أن يفوز 2/صفر علي بوروندي وناميبيا في الجولتين الخامسة والسادسة. ولم تكن قرعة الدور الأول للبطولة رحيمة بالمنتخب السنغالي بعدما أوقعته في المجموعة الثانية الحديدية التي ضمت منتخبات الجزائر وتونس وزيمبابوي. وتجري مبارياتها بمدينة فرانسفيل.ويدخل منتخب السنغال البطولة بقائمة متخمة من النجوم في مختلف الخطوط. يأتي في مقدمتهم ساديو مانيه نجم فريق ليفربول الانجليزي. الذي ساهم تألقه اللافت العام الماضي في دخوله ضمن القائمة النهائية للمرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2016 من قبل الاتحاد الأفريقي للعبة "كاف".وكان أليو سيسيه مدرب المنتخب السنغالي قد أعلن مؤخرا قائمة الفريق المشاركة في البطولة التي ضمت كلا من: أبدولاي ديالو "ريزا سبور التركي". وخديم نداي "حوريا الغيني". وبابا سايدو تيداي "نياري تالي السنغالي" في حراسة المرمي. . خط الدفاع: ساليو سيسه "فالنسيان الفرنسي". ولامين جاساما "ألانيا سبور التركي". وخاليدو كوليبالي "نابولي الإيطالي". وشيخ مبينجي "سانت إتيان الفرنسي". وزارجو توري "لوريان الفرنسي". وكارا مبودجي "أندرلخت البلجيكي". خط الوسط: هنري سايفت "سانت إتيان". وإسماعيلا سار "ميتز الفرنسي". وشيخ ندوي "أنجيه الفرنسي". وساديو ماني "ليفربول". وشيخو كوياتي "وست هام يونايتد الانجليزي". وإدريسا جاي "إيفرتون الانجليزي". وبابا كولي ديوب "إسبانيول الإسباني". وبالدي كايتا "لاتسيو الإيطالي". ومحمد ديامي "نيوكاسل يونايتد الانجليزي". وبابي ندياي "عثمانلي سبور التركي". پخط الهجوم: فامارا دييدهيو "أنجيه الفرنسي". ومامي بيرام ضيوف "ستوك سيتي الانجليزي". وموسي كوناتي "سيون السويسري". وموسي سو "فناربخشه التركي". ويتصدر سو. الذيپيبلغ 30 عاما. قائمة هدافي المنتخب السنغالي حاليا بعدما سجل 13 هدفا خلال 38 مباراة دولية. بفارق ثلاثة أهداف أمام أقرب ملاحقيه مامي بيرام ضيوف الذي خاض نفس العدد من المباريات. فيما أحرز مانيه تسعة أهداف في 39 لقاء. من بينها ثلاثة أهداف خلال التصفيات. ويأمل الفريق في تخطي الكبوة التي مر بها مؤخرا عقب خسارته المفاجئة 1/2 أمام مضيفه منتخب جنوب أفريقيا في شهر نوفمبر الماضي في لقائه الأخير بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا عام 2018. وشهدت المباراة عدة قرارات مثيرة للجدل لحكم المباراة الغاني جوزيف لامبتي. الذي احتسبپ ركلة جزاء غير صحيحة لمنتخب الأولاد. ليقبع المنتخب السنغالي في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبي بوركينا فاسو وجزر الرأس الأخضر. ويرغب منتخب السنغال في بلوغ منصة التتويج التي كان قريبا للغاية منها خلال نسخة البطولة التي أقيمت بمالي عام 2002 حينما تأهل للمباراة النهائية للمرة الوحيدة في تاريخه تحت قيادة مدربه الفرنسي الراحل برونو ميتسو. غير أنه خسر أمام نظيره الكاميروني بركلات الترجيح رغم امتلاكه مجموعة من أبرز نجوم القارة السمراء آنذاك مثل الحاج ضيوف وخاليلو فاديجا وبابا بوبا ديوب وهنري كامارا وساليف دياو واليو سيسيه مدرب الفريق الحالي. الذين قادوا السنغال للتأهل لدور الثمانية بنهائيات كأس العالم في نفس العام التي أقيمت بكوريا الجنوبية واليابان. وظهر منتخب السنغال. الذي شارك للمرة الأولي في كأس الأمم عام 1965. بصورة غير مرضية في البطولة خلال الأعوام الماضية بعدما عجز عن تجاوز الدور الأول خلال مشاركاته الثلاث الأخيرة في المسابقة القارية منذ تأهله للدور قبل النهائي عام 2006 بمصر. حيث يطمح في إنهاء عقدته مع مرحلة المجموعات والتأهل إلي الأدوار الإقصائية للمرة الأولي منذ 11 عاما رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.