لا صوت يعلو فوق صوت مباراة مصر وغانا في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الخامسة في تصفيات مونديال روسيا 2018.. انتهت الاستعدادات.. توقفت التصريحات ولم يعد سوي 90 دقيقة في الميدان لتحديد من يكون المرشح الأول قطع الطريق نحو المونديال من بين العملاقين.. مصر التي لم تصل للمونديال منذ عام 1990 وغانا التي صعدت لكأس العالم في دوراتها الثلاث الأخيرة أعوام 2006 و2010 و2014. استعدت كل الأطراف للمباراة.. منتخب مصر بجهازه الفني بقيادة هيكتور كوبر ومنتخب غانا بقيادة أفرايم جرانت.. والأمن بتشكيلاته المختلفة حول الملعب وداخله والجيش بملعبه الفاخر.. ستاد برج العرب والجماهير بحناجرها التي ينتظرها الجميع لتقود المنتخب للفوز. وضع كوبر اللمسات الأخيرة علي إعداد المنتخب في معسكره وأصبح الجميع يتنافس علي المقاعد ال 11 في تشكيل البداية وإن كان الأقرب عصام الحضري في حراسة المرمي وأمامه عمر جابر وعلي جبر وأحمد حجازي وعبدالشافي في الدفاع ومحمد النني وطارق حامد في ارتكاز الوسط وأمامهم الثلاثي محمد صلاح وعبدالله السعيد وتريزيجيه تحت رأس الحربة باسم مرسي. ووصل منتخب غانا بعد ظهر أمس وأدي مرانه الأساسي في ملعب المباراة في سرية تامة طلبها المدير الفني للفريق جرانت. الأمن استعد ليوم المباراة بخطة محكمة في الطرق المؤدية للملعب وحوله وداخل الملعب نفسه. أما ستاد برج العرب فقد ارتدي حلة رائعة لاستقبال اللقاء الذي يشاهده العالم للتعبير عن عظمة واستقرار مصر. "الجمهورية" ترسم خطة الفوز علي غانا لن تكون مهمة منتخب مصر سهلة أمام النجوم السوداء في ستاد برج العرب اليوم ولكن بالاصرار والعزيمة والخطة المحكمة التي تعتمد علي استغلال نقاط القوة في منتخبنا ونقاط الضعف في المنتخب الغاني يمكن ان يتحقق الفوز الغالي الذي يضعف جدا من فرص الغانيين ويزيد جدا من فرص منتخبنا للحاق بركب المونديال بعد غياب 28 عاما. وترسم "الجمهورية" خطة الفوز بالمباراة من خلال شقين اساسين الأول استغلال قدرات لاعبينا في كل خطوط الملعب.. والثاني استغلال نقاط الضعف في منتخب غانا لاختراق جبهاته وهز شباك الحارس بريما رزاق. خطة منتخبنا في الشوق الاول الذي يخص منتخب مصر يجب ان يستغل منتخبنا كل قدراته الفنية للسيطرة علي الملعب وفرض ايقاع لاعبينا علي المباراة من البداية للنهاية. الخطة تعتمد علي الهجوم عبر المحاور الثلاثة للملعب للوصول الي مرمي غانا وايضا تأمين المحاور الثلاثة دفاعيا لعدم اعطاء الفرصة لنجوم غانا للوصول الي مرمي مصر. هجوميا سيعتمد منتخب مصر علي رأس حربة واحد هو باسم مرسي وهو يجب ان يكون في هذه المباراة رأس حربة وهمي لان تحركاته هي التي ستفتح الطريق للقادمين من الخلف لغزو مرمي الفريق الغاني. باسم مرسي ليس مطلوبا منه في هذا اللقاء التهديف كمهمة اولي في اللقاء وانما الحفاظ علي العمق الهجومي من خلال التواجد الدائم داخل منطقة الجزاء لارباك مدافعي غانا من ناحية واجبارهم علي ارتكاب الاخطاء من ناحية اخري. ويعني ذلك ان باسم سيحتفظ بوجوده داخل منطقة الجزاء لاطول فترة ممكنة لاحداث هذا العمق الهجومي وفي حالة تحركه للخلف سيكون بمثابة محطة لانطلاقات محمد صلاح وتريزيجيه وعبدالله السعيد نحو الهجوم. أهم ركائز الخطة المصرية هي عدم تقييد صلاح بالجبهة اليمني وترزيجيه او بديله رمضان صبحي بالجهة اليسري وكذلك عدم ثبات عبدالله السعيد في المحور الاوسط للملعب وانما ستكون التحركات متوافقة بحيث يدخل صلاح كرأس حربة في الوقت الذي يتحرك فيه باسم مرسي لاستقبال الكرة كمحطة خارج منطقة الجزاء. قد يتحرك صلاح للقيام بدور رأس الحربة او تريزيجيه ولكن علي عبدالله السعيد ان يبقي دائما خلفهم لانه الاقدر بين رباعي المقدمة علي التسديد المباشر من الكرات الساقطة علي حدود المنطقة. وسط تحركات رباعي المقدمة ستكون هناك أدوار عديدة للاعبي الارتكاز محمد النني وطارق حامد والدور الاول هو بقاء طارق حامد باستمرار في دائرة نصف الملعب أثناء الهجوم ليبقي حائط صد أول في الحالة الدفاعية بينما سيكون للنني ادوارا هجومية بالتحرك الي مركز ثقل الهجوم في الحالة الهجومية بمعني انه اذا كانت الهجمة من اليمين فعليه ان يقوم بالدعم خلف صلاح والسعيد ولكن الي الداخل الذي يتركه للتحركات الطولية لعمر جابر يمينا. وفي حالة الهجوم من اليسار فإن عليه ان يتواجد خلف السعيد وتريزيجيه وبعيدا عن الخط الايسر ايضا ليتحرك فيه بحرية كاملة محمد عبدالشافي. لذلك فإن دور النني هجوميا ضروري جدا بالمساندة والتسديد من خارج منطقة الجزاء. وفي الحالة الدفاعية يعود النني وحامد ليكونا امام رباعي خطي الظهر ولكن بالشكل الذي يضمن التوازن بمعني انه اذا هاجم المنتخب الغاني عن طريق كريستيان اتسو من اليمين "الجبهة اليسري لمصر" يتحرك الثنائي بالتتابع امام عبدالشافي للتغطية الدفاعية ويبقي لطارق حامد أكثر من دور لليبرو الامامي امام قلبي الدفاع. وفي حالة الهجوم عن طريق أفري أكواه أو جوردان ايو يسارا "الجبهة اليمني لمصر" يتحرك النني أمام عمر جابر مع بقاء حامد كليبرو للوسط. وفي الدفاع يعتمد منتخب مصر بشكل اساسي علي تضييق المساحات امام لاعبي غانا للتغلب علي فارق السرعة لصالح لاعبي غانا اذا ما كان الموقف رجل لرجل. وعلي لاعبي مصر تجنب المواجهة المباشرة مان تومان لانها ستكون غالبا لصالح لاعبي غانا بحكم تفوقهم في السرعة وبخاصة في الثلث الدفاعي لمصر. ويكون تضييق المساحات ببقاء النني وحامد علي مقربة من حجازي وجبر في قلب الدفاع وكذلك التغطية العكسية للظهيرين جابر وعبدالشافي ليضمن المنتخب كثافة عددية في حالة الدفاع امام لاعبي غانا. هذه الكثافة تضمن عدم احداث موقف رجل لرجل في الكرات الارضية.. اما في الكرات العالية فيتفوق فيها بحكم عنصر الطول الثنائي حجازي وجبر أطول لاعبي مصر وافضلهم في ضربات الرأس ويجب ان يكون تركيز الحضري علي تسديدات اتسو وجوردان ايو واندريه ايو من خارج منطقة الجزاء بجانب الحرص في الكرات العرضية التي ستكون لمنتخب غانا الحالي اقل مما كانت عليه في فريق 2013 الذي سجل 3 مرات من كرات عالية. ايقاف خطورة غانا وتكمن مميزات المنتخب الغاني في خط وسطه بقيادة مبارك واكاسو وافري اكوا وإيمانويل بادو لان هذا الثلاثي يملك مهارات عالية في مهارة التمرير والاختراق بالكرة وهو يتطلب تضييق المساحات لحرمانهم من هذه المهارة. ويتميز مدافعو غانا جون بوي وجوناثان مينا اودانييل امارتي باجادة ضربات الرأس ولكنهم لايجيدون التعامل مع الكرات الارضية ولذلك فلعب الكرات العرضية الارضية من عبدالشافي وعمر جابر سيكون أبلغ أثرا من الكرات العالية. اما المثلث الهجومي لغانا والذي سيضم اندريه ايو وشقيقه جوردان ايو ومعهما كريستيان اتسو "او عبدالمجيد واريس" فيتميزوا بالاختراقات الطولية في العمق أكثر من الاجناب لذلك يجب ان تقف جبهتي مصر اليمني واليسري امام هذه المهارة بالكثافة العددية بعمر جابر وامامه النني وصلاح يمينا وعبدالشافي وامامه طارق حامد وترزيجيه يسارا. أما الكرات العرضية العالية فيجب ان تجد الكثافة العددية بعلي جبر وحجازي ومعهما الظهيرين ولاعب الارتكاز في حالة هجوم غانا بالعرضيات العالية. الكاف: مصر تتطلع لمواصلة انطلاقتها الرائعة أمام غانا سلط الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" الضوء للحديث عن مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الغاني في الجولة الثانية بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا عام 2018. وذكر الكاف أن الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري يبدو واثقاً من قدرات فريقه نحو حصد النقاط الثلاث والتقدم خطوة واسعة نحو التأهل للمونديال. الذي يسعي الفراعنة للعودة إليه بعد غياب دام 28 عاماً. وأشار الكاف إلي أن محمد صلاح وعبدالله السعيد قادا المنتخب المصري لتحقيق بداية مثالية بعدما سجلا هدفي الفريق خلال فوزه 2/1 علي مضيفه منتخب الكونغو في مستهل مسيرته بالدور النهائي للتصفيات. وأوضح الكاف أن كوبر الذي يمتلك خبرة فنية ضخمة بعدما سبق له قيادة العديد من الأندية الأوروبية الكبري مثل إنتر الإيطالي وفالنسيا وريال بيتيس الإسبانيين. يتطلع لوضع مصر ضمن المنتخبات الخمسة المتأهلة إلي كأس العالم عن القارة السمراء. وكشف الكاف أن المنتخب المصري يرغب في استغلال قوة الدفع التي حصل عليها بفوزه علي الكونغو. عندما يواجه ضيفه الغاني بالاسكندرية. وتعزيز موقعه في صدارة المجموعة الخامسة. ونقل الكاف تصريحات كوبر قبل انطلاق معسكر الفريق ببرج العرب التي قال فيها "أعتقد أن بإمكاننا حصد كامل النقاط خلال لقائنا أمام غانا". أدرك أن الكثير من المصريين مازالوا يتذكرون المواجهة المريرة أمام منتخب النجوم السوداء في تصفيات مونديال البرازيل عام 2004. ولكنها أصبحت ذكري الآن. في إشارة منه إلي فوز غانا 6/1 علي مصر ذهاباً بكوماسي قبل أن يفوز المنتخب المصري 2/1 إياباً بالقاهرة.