ة كتبنا كثيراً عن معاناة المريض وسمعنا وتلقينا وجعهم بألم شديد ولكن عندما ننظر حول المريض نجد من يعاني المرض مثلهم بل وأكثر هما والداه فعندما نراهما نجد عيونهما تتكلم ووجوهما تفضح معاناتهما التي تفوق كل المعاناة .. نعلم بأنهما ليسا بمرضي لكن عذابهما النفسي عند رؤية اولادهما وهم يصرخون من شدة الألم يجعلهم اسري المرض انها تلك ¢الحرقة¢ التي توجع القلب بصمت مطبق وتبقي تلك الأنتفاضة الصارخه بكل اشكالها حتي تنقذ فلذات اكبادهم. يبدأ جمال محمد عز الأب المكلوم حديثه عن وجعه الصامت فهو من الآباء الذين يخفون دموعهم ببسمة صغيرة تخفي ما لا يخفي يحاول جاهدا أن يبحث عن كلمات تصف معاناته الطويلة يوم ضرب المرض جسد ابنه فطرحه في الفراش يعاني من الألم. فقال كنت افضل ان اموت قبل ان أري ابني الوحيد يتعذب يوميا وتنقضّ عليه الآلام حتي الهلاك ما إن تلفظ هذه الجملة حتي خانه صوته فجأة. وصمت للحظات وتابع الكلام.. اعمل في احد القطاعات الخاصة واتقاضي راتباً 800 جنيه شهرياً ومتزوج منذ اكثر من 13 سنة رزقني الله ببنتين وولد واكبرهم ابني محمد الذي يبلغ من العمر 11 سنة. وأضاف قائلا: حياتي كانت تسير بشكل طبيعي لأسرة محدودة الدخل أي نعيش اليوم بيومه يوم حلو ويوم مر ¢زي ما بيقولوا ¢ وكنا سعداء جداً في حياتنا إلي ان كشرت الدنيا عن انيابها لتتبدل حياتنا تماماً لدرجة اننا لم نر النوم منذ 3 سنوات عندما عاد ابني من المدرسة ودرجة حرارته مرتفعه جداً ولم تنجح كل المحاولات لخفض درجة الحرارة واسرعت به إلي مستشفي الحميات ولكن للأسف بعد فوات الأوان حيث اثرت درجة الحرارة علي ابني لتسفر عن ضمور بالمخ لتبدأ رحلة الشقاء والعذاب لابني الوحيد وهنا توقف عن الكلام ليبكي بشده وما اصعب بكاء الرجل. اكمل حديثه بعدما هدأ: ذهبت بابني إلي جميع المستشفيات المتخصصه والأطباء وانفقت كل ما املك الغالي والنفيس علي علاجه واستدنت من طوب الأرض حتي اصبحت الديون تحاصرني من كل مكان واجمع الأطباء علي عدم وجود علاج لحالة ابني في مصر ولابد من العلاج وعمل جلسات علاج طبيعي حتي لاتتدهور حالته وتسوء علماً بأنه يصاب بتشنجات عصبية صعبة للغاية ونحن نقف مكتوفي الأيدي لا نستطيع فعل شيء سوي التضرع لله عزوجل بأن يجعل لنا مخرجا. اضاف: ظروفي الأسرية اصبحت صعبه للغاية بعد ان تراكمت علي الديون بخلاف اولادي الذين يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة ويحتاجون إلي مصاريف باهظة وعلاج ابني محمد حيث تكلفني مبلغ 600 جنيه شهرياً واصبحت لا استطيع مواصلة العلاج علماً بأن علاج التأمين الخاص بابني لا يصلح معه وحالته تأخرت والتأمين لا يصرف العلاج المقرر له من قبل الطبيب المعالج له والذي يتابع حالته .. فهل اجد من يمد لي يد العون ويساعدني في تكملة علاج محمد. المحررة: حالة الطفل محمد الصحية مثل آلاف الحالات التي يعاني منها الأطفال والآباء الذين لم يجدوا يد المساعدة لذلك نناشد اهل الخير واصحاب القلوب الرحيمة بسرعة التدخل ومساعدة اسرة الطفل محمد رحمة بهم وحتي لا تتأخر حالته الصحية وللمساعدة البيانات لدي "نفوس منكسرة".