سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أن أصبح العلاج المجاني مستحيلا المرضي الفقراء يتمنون الموت! عائلات تفترش الرصيف أمام معهد القلب في انتظار الدور وأطفال يدفعون حياتهم ثمنا لفقر آبائهم
المرض عند الانسان الفقير في مصر.. كارثة.. تفوق الموت نفسه. فالموت كما يردد الكثيرون قد يكون راحة امام العجز عن تدبير نفقات العلاج لابن عزيز او زوجة او اي من افراد العائلة.. عذاب مابعده عذاب . لقد اصبح العلاج المجاني في مصر حلما بعيد المنال بل يمكن ان نعتبره مستحيلا في ظل الصعوبات والعراقيل والروتين. اما مستشفيات الحكومة التي تعتبر ملك الشعب ويتم الانفاق عليها من اموال الشعب دافع الضرائب فقد اصبح الحال بها لايسر عدوا او حبيبا.. حيث ينتشر الاهمال والفساد والمعاملة غير الادمية للمرضي في ارجائها. وما عليك إلا ان تذهب الي هناك فتجد نفسك أمام معاناة تبدأ من الباب حتي النهاية التي تكون حسبما رصدت الأخبار، إما الموت وإما الشهادة علي روحك أو روح طفلك أو أرواح الغلابة، الفقراء يموتون كل يوم في هذه المستشفيات، يموتون مع كل موعد يتلقون فيه جرعة العلاج التي لا يجدونها بالمجان، يشترون أدواتهم من الخارج كالقطن والشاش وغيرها، الإهمال سيد الموقف يحيل كثير من الأطفال والنساء والشيوخ الي عداد المفقودين، إما يخرجون وقد زادوا مرضا علي مرضهم، أو أنهم يرضون بما حل بهم من أمراض ويخرجون الي نفس المعاناة . الاخبار رصدت معاناة الفقراء في مستشفيات الحكومة وقامت بجولة تفقدت فيها عددا من المرضي ووضعت هذه المعاناة علي مكتب وزير الصحة لتصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان، كشفنا جزءا من فساد المستشفيات الحكومية لعل احدا من المسئولين عن صحة المصريين يتحرك، فإلي تفاصيل الجولة : إسلام عمرو محمد موسي من دار السلام طفل عمره عشر سنوات أصيب بشلل دماغي اثر عليه مما أدي لإصابته بشلل رباعي في الأطراف والمخ لجأت أسرة » اسلام » الي مستشفي ابو الريش وقصر العيني ودخل في عملية العلاج هناك لفترة طويلة لكن العلاج لم يكن ليسمن أو يغني من جوع وظل الحال علي ماهو عليه والمرض يتمدد كل يوم في جسمه. قالت لنا أسرة » اسلام » انه ولد في مستشفي احمد ماهر ونتيجة لاخطاء الاطباء بعد ان ولد الطفل بالصفراء وعدم تقديم العلاج والرعاية المناسبة والإهمال، وقد كان مفروضا ان يتم تغيير دم له، وجدوا انه قد اصيب بضمور في خلايا المخ احمد ماهرمما أدي الي الشلل والضموربفعل موت الضمير وانعدام أخلاقيات المهنة في وقت غابت الأجهزة الرقابية وفسدت عن مواجهة هذه الجرائم التي من المفترض ان تفتح ملفاتها من جديد ويحاسب المقصرون المهملون الذين ادخلوا الأمراض والأحزان علي عدد كبير من الأسر . قالت لنا أسرة اسلام أنهم يبحثون عن العلاج في كل مكان ولا يجدونه والمفروض ان يقدم له العلاج الطبيعي ولا تستطيع الأسرة في رحلة علاجه ان تساعد هذا الطفل العاجز بعدما قصرت الحكومة وأردته مشلولا ولم تعاقب الجناة . ضحية الحسين انجي احمد محمد بسيوني - ضحية ايضا لاخطاء الاطباء في مستشفي الحسين الجامعي فقد ذهبت امها الي هناك لكي تلدها ولكنها كانت مزنوقة في الرحم وبعد الولادة - حسب رواية الأم - كان من المفترض ان تتعرض للأكسجين حتي تبقي بشكل طبيعي، إلا أنها ونتيجة لإهمال الأطباء في هذا المستشفي لم يعطوها جرعة الأكسجين مما تسبب في عمل ضمور خلايا المخ وبدأت رحلة العلاج مبكرا منذ الشهر الثالث وأمها تطرق أبواب الأطباء والمستشفيات علها تجد لها علاجاً، فذهبت الي مستشفيات عين شمس التخصصي والبعوث ورابعة تبحث عن حل للطفلة التي تحتاج الي عملية تسليك أوتار . الأم التي تدفع ضريبة خطأ الطبيب الذي قام بالولادة في مستشفي حكومي - ولم يجد من يحاسبه حتي الآن، وهو ما قد يكون قد تسبب في متاعب لأسر كثيرة بهذا الشكل - لاتزال تطرق كل الأبواب بحثا عن الحل وقد حاولت ان تستخرج لها قراراً علي نفقة الدولة لكنها عجزت لعمل تسليك أوتار الفخذين لطفلتها بعد ان أجرت جراحة في يوليو الماضي . تقول أنها تعاني منذ ولادة ابنتها التي لم يدخلوها الي الحضانة لانها سيدة فقيرة ولم تأخذ البنت حظها من العلاج وصارت في عداد المرضي وتبحث عن حل في مستشفيات دولة . اسلام ومعهد السكر » اسلام ابو حسيب عبد المالك عبد الرشيد » - يبلغ من العمر 13 عاما، مصاب بالسكر وبشكل تلقائي ذهب الي معهد السكر لكي يتلقي العلاج ولكنه فوجيء هناك بما لم يكن يتوقعه - حسب روايته لنا - فهو لا يقدر علي العلاج من ناحية وحاول ان يتقدم لاستخراج قرار علاج علي نفقة الدولة لكنه وجد ان الأبواب مسدودة في وجهه، فذهب الي المدير لكي يساعده في عمل قرار علاج علي نفقة الدولة إلا انه فوجيء بالمدير يقول له » العلاج علي حسابك ». يشرح لنا والد اسلام معاناته ويقول » ابني يأخذ جرعات السكر ماء معكر5 سم صباحا وآخر النهار مساء مثلها ومنتصف الليل مثلها، وكل شهر الجرعة 2 أنبوبة أنسولين ب 66 جنيهاً وشرائط للجهاز 100 وشكاكات ب 80 جنيها وحقن إبر 10 أكياس إبر الكيس ب 10 جنيهات يعني100 جنيه كل شهر و600 جنيه كل شهر ». يتابع الوالد » اشتريت جهاز السكر ب140 جنيها من داخل المعهد، فهو يباع في السر هناك وقالوا لي لو بطاقة امه من القاهرة ممكن يصرف العلاج ولكنهم لم يصرفوا حسب الروتين وقد غيرنا بطاقة امه بالفعل لأني وبعدها عادوا لكي يقولوا لنا »ماينفعش ». يقول الوالد » أعاني الأمرين في الحصول علي الدواء لعلاج ابني وعندما كنت اذهب الي المعهد كانت الرشوة تتحكم في عملية الدخول والخروج من المعهد وأحاول ادخل بالفلوس والأسلوب مش كويس ». يتابع » في احدي المرات حدث لابني غيبوبة ولم اجد احدا من الاطباء وطلبت لهم المدير مما يدلل علي وجود إهمال في معهد السكر . يقول » انا احتاج قرارعلاج علي نفقة الدولة لان ظروفنا صعبة جدا، فانا عامل يومية - » أرزقي» - علي باب الله ،اسكن بالإيجار وأمه عندها السكر، ولا استطيع ان أوفر لابني الدواء المناسب لعملية الشفاء، والدولة مقصرة في رعاية أولادها المصابين بأمراض السكر، فماذا لو حدث لابني شيء. علاج كيماوي نادية محمود مريضة سرطان تتلقي علاجها في معهد الأورام بالمنيا، والمعروف أنها تخضع لجرعات من العلاج الكيماوي وجلسات الإشعاع والتي هي عبارة عن جلسة في الاسبوع كانت تأخذها باستمرار، ولكن الانقطاع المستمر للتيار الكهربي أدي الي تأجيل عدد من الجلسات التي من المفترض ان تحصل عليها كي لا ينتشر المرض في جسمها، وهو الأمر الذي جاء بالعكس - حسب روايتها لنا - ومع استمرار انقطاع التيار الكهربائي ضاعت الجلسات ولا تعرف متي ستأخذها وبدأ المرض ينتشر في الجسم وهي الضحية تقول » داخل المعهد بالمنيا المرض يحاصر الناس خاصة مع تسرب الإشعاع من الغرفة المخصصة له وهو ما تسبب في إصابة إحدي الممرضات بالسرطان - كما تردد - وتدعي هناء - وغيرها نتيجة ما أشيع عن وجود تسرب في جدران الغرفة المخصصة للعلاج الكيماوي، وهو ما يعرض حياة المترددين علي المعهد للخطر . التأمين الصحي ذهبنا الي مستشفي التأمين الصحي برمسيس ورصدنا عددا من السلبيات هناك والتقينا عددا من الأطباء الذين أكدوا لنا علي الإهمال الشديد من جانب المسؤولين الكبار في حق المريض الغلبان، رصدنا أكوام القمامة في داخل المستشفي، رصدنا قوائم الانتظار الطويلة التي تبدأ بمرض المواطن وتنتهي بطلوع الروح دون تلقي العلاج . قال لنا الاطباء ان عدد المرضي المترددين علي المستشفي اكثر من قدرات عدد الاطباء الموجودين، فضلا عن قلة عدد الأجهزة ايضا وعدم صيانتها بشكل يجعل هذه الأجهزة تتعطل ولا يتم تصليحها وهي مشكلة مستمرة داخل المستشفي الذي يبدو لك عند دخوله وكأنه نموذجي . اما الأجهزة التي تتعرض للمشاكل وتعطل بين الحين والآخر - حسب ما قال لنا الأطباء - فهي أجهزة العلاج الطبيعي، الموجات القصيرة، أجهزة الشمع البرافين والتنبيه الكهربي ، وفي قسم العلاج الطبيعي - كما قال لنا الاطباء - 20جهازا تتعرض لمشاكل مستمرة جراء عدم الاهتمام بها والصيانة وهو ما تتغاضي عنه الإدارة وتعتمد التمادي فيه . اجهزة قليلة يقول لنا الاطباء » عدد الأجهزة قليل، طلبنا أجهزة منذ عام ونصف ولم يتم شراء الأجهزة حتي الآن حتي التكييف المركزي غير موجود ومنذ سنة ونحن منتظرون والإدارة تقول ان هناك مناقصة والروتين سيد الموقف لان الادارة تخاف ان تأخذ قراراً ». اما عن الاثار السلبية لعدم شراء وصيانة الاجهزة، فيشير الاطباء الي انه يعرض المواطن للمشاكل الصحية، فهناك قائمة انتظار حتي 11/10، المترددون علي المستشفي كل يوم 90 حالة قد تصل الي 100 في القسم خمسة أطباء المتوسط اليومي أربعة اطباء، وعندما يعمل هذا العدد علي مائة حالة فان العبء يكون كبيرا، فضلا عن التأخير وعدم وجود بعض المستلزمات مثل القطن والشاش. اما ارتفاع درجة الحرارة بالمستشفي، فهو بعد مهم ايضا. المقطم مقصر وفي مستشفي المقطم للتأمين الصحي التقينا عددا من الأطباء الذين أكدوا لنا علي تربع الفساد هناك علي كل المكاتب ووجود تقصير في الاهتمام بالمريض - الغلبان - الذي يعاني » الأمرين »- في رحلته منذ خروجه من بيته قاصدا المستشفي للعلاج في مستشفيات الدولة - الذي يدفع لها الضرائب - ويعذبه الروتين هناك - قالوا لنا ان الوضع هناك يتسم بالراحة بالنسبة للأطباء لدرجة انه يشاع ان الأطباء لا يذهبون الي هناك - وبخاصة في قسم العلاج الطبيعي - الذي يتردد أنهم يوقعون بالتليفون والمرضي يضربون رؤوسهم في الحوائط من الألم، الأطباء يعملون فترة قصيرة، عددهم كبير، بينما عدد المترددين علي المستشفي قليل مما يجعلهم - كما أشيع - يعملون في أماكن تانيه - المريض لا يتلقي الرعاية الكاملة ويعمل له الاطباء جلسة غير كافية لدرجة ان هناك مرضي في قوائم الانتظار منذ خمس سنوات ولم تتطور حالتهم ويجددون جلسات مرات عديدة، لان الجلسة التي يتلقاها لمدة عشرة دقائق فقط علي الجهاز، فالخدمة غير جيدة وذلك لعدم وجود . الغريب اننا علمنا ان احدي الطبيبات بالمستشفي وتدعي » ه . س . م» لديها عيادة خاصة تأخذ المرضي الي العيادة وتقوم » بتطفيشهم » الي العيادة الخارجية وتقول لهم ان مستشفيات الحكومة لن تقدم لهم الخدمة العلاجية الكافية وان الحل في تلقي العلاج في عيادتها، والجميع هناك يعرفون والإدارة تقف مكتوفة الأيدي أمامها دون ان تتخذ أي إجراء رغم أنها تعلم ولكن وراء الصمت سر - كما يردد البعض هناك - مما يضيف للمريض الفقير معاناة علي معاناته، الام المرض وجشع الأطباء . الدرجات العلمية في هذا المستشفي لا تفرق كثيرا، لكن السن فقط هو معيار الترقي - بالاقدمية - والأطباء لا يزالون يطالبون بالمساواة وان يكون الدخل علي أساس الإنتاج، يقولون ان » الشيفت » ست ساعات علي الورق، هناك من يعمل ساعتين ويخرج من المستشفي فلا يستوي مع الذي يعملون لعدد كبير من الساعات . الاهمال في الدمرداش » الداخل الي مستشفي الدمرداش مفقود والخارج مولود ».. هذا ما قاله لنا احد المرضي الذي دخل لتلقي العلاج وإجراء عملية جراحية في المرارة، قال لما ان المستشفي يعاني من الإهمال الشديد، فليس هناك من يمرون من الأطباء والتمريض وتجد العنابر خاوية علي عروشها منذ الصباح الاخبار دخلت الي مستشفي الدمرداش فوجدت ان الأمر يشبه الورشة حيث انتشار الذباب والصراصير في الطرقات بعض أفراد الامن في مستشفي الدمرداش هم كلمة السر، حيث أنهم الامرون الناهون في كل الأوقات يخدمون من يدفع لهم أكثر، الإتاوات أو الفيزيتا سيد الموقف هناك من الممكن ان تبيت بجوار المريض إذا دفعت أكثر وهم يمكنهم عمل أي شيء في أي وقت في سبيل المال، رصدنا حالة دخلت الي المستشفي بدون أوراق رغم انه جاء في حادثة وعاني من الإهمال خلال الفترة الماضية وتركه أصحاب الشركة التي يعمل بها يواجه الموت بعد ان القوه في غياهب المستشفي بعد التظبيط مع امن المستشفي، وكان صابر عبد الحكيم من الممكن ان يكون في عداد الموتي لولا المحرر. الإهمال أيضا سيد الموقف هناك، فلا يوجد من يقدم لك الأدوية ويمكن ان تظل في الدور من الصباح الي المساء دون ان يقدم لك الممرضون الدواء ودائما تجد كشك التمريض مغلقاً فتبحث عن الممرضة فلا تجد أحدا، فضلا عن الإهمال في مواعيد تقديم الدواء كما قال لنا » ا. ح . ع . ا » الذي يتلقي العلاج في المستشفي منذ ثقة أسابيع . الاخبار دخلت المستشفي لكي تبحث عن المدير وتسأله عن حالة لديها مشكلات وتنقل له المعاناة كي نخفف عنها، إلا أننا لم نجد له اثراً في المستشفي ولا في مكتبه . معهد القلب معهد القلب مثل بقية مستشفيات الحكومة الناس يقصدونه من كل حدب وصوب، واذا ذهبت الي هناك تجد اناسا وقد جاءوا من المحافظات مع اخوتهم وذويهم واقاربهم من المحافظات المختلفة للعلاج وقد افترشوا خارج المعهد ينتظرون الدخول لاستكمال إجراءات الحجز أو التحويل أو زيارة أقاربهم، فتجد رحلة المعاناة تبدأ من عند بوابة الامن الذي يسيء التعامل مع المترددين علي المعهد ويتسبب في عدد من المشاكل اليومية ولا يقدم الراحة لأهالي المرضي، ينتظر المواطنون بفارغ الصبر لحظة الدخول، يأتون لكي يتبرعون بالدم . قال لنا عدد من المترددين علي المعهد أنهم ينتظرون إجراء العمليات الجراحية لهم منذ فترات طويلة وهم مرضي قلب لا يقدرون علي الاحتمال، قوائم الانتظار في هذا المعهد تبدأ من الوقوف علي بابه حتي طلوع الروح، تجد مثلا قائمة انتظار ومواعيد علي شهر فبراير أو مارس القادم للمرضي اي ان المريض سوف ينتظر دوره لمدة سنة، مما يتسبب في ان المرضي يزهقون ويضطرون ان يلجأوا الي اجراء العمليات الجراحية في القسم الاقتصادي . يقول » محمد عبد العزيز » - يعاني من انسداد في الشريان التاجي - انه تقدم الي المعهد لاجراء عملية جراحية له منذ اكثر من ستة شهور وحتي الان لم يجر العملية وحالته تزداد سوءا يوما بعد يوم . ويشير الي انه يأتي من الصعيد لكي يجري المعهد له العملية لكن » ودن من طين وودن من عجين »، والمسؤولون عن المعهد لا يقدمون ولا يؤخرون وحالته تزداد سوءا يوما بعد يوم وكلما طلب الدخول الي المدير حالوا دون دخوله بحجة انه مشغول وانه لابد وان يأخذ دوره في طابور الانتظار ابو الريش في مستشفي ابو الريش اكتشفنا جزءاً من الفساد الذي يختفي بين هذه الجدران المدهونة بالاحمر في مستشفي الياباني، الحكاية ان حالتين فارقتا الحياة وبعد دخولهما الثلاجة حضرت اسرتيهما لكي تأخذا رفاتهما وتسملت الاسرتان اطفالهما وغادرا المستشفي، وكانت احداهما من الفيوم والاخري من القاهرة، وعندما وصل اهل الطفل المتوفي الي المقابر وجدوا ان الجثة ليست جثتهم فبادروا بالاتصال بأهل الطفل في الفيوم وكانوا قد وصلوا الي الشرطة العسكرية عند مدخل المحافظة وطلبوا منهم ان يرجعوا الطفل اليهم، فرفضوا وطلبوا ان يحضروا هم الي الفيوم لكي يأخذوا جثتهم، وبالفعل خرجت سيارة إسعاف من المستشفي وبعد ان خرجت من نادي الرماية انقلبت وكان بها مشرفا الأمن وخرج معهم عبد العليم عاشور وسواق من القصر العيني وموسي فتوح واحمد حسن وكريم من المغسلة ومصطفي سيد من امن المستشفي وأثناء سير العربية انقلبت ولم يتم عمل محضر كلهم أصيبوا ودخلوا الي مستشفي الهرم قدموا لهم الإسعافات اللازمة والإشاعات طلبوا تحويل علي قصر العيني لان حالة السواق كانت خطيرة وقتها. الغريب ان هذا المستشفي الذي تحدث به هذه النوعية من الأخطاء قامت مديرته الدكتورة هالة فؤاد بتحويلها الي ما يشبه ثكنة عسكرية وفندق، حيث قامت بشراء 6 شاشات عرض بمبلغ 7850 جنيها للواحدة 55 بوصة من أموال التبرعات التي يفترض أنها تصل الي المرضي وتنفق علي تحسين حالتهم الصحية وليس علي شراء كاميرات مراقبة في كل طرقات وأنحاء المستشفي، وأموال التبرعات هذه التي كانت لها فضيحة كبيرة في شهر رمضان الماضي، حيث فقدت 25 ألف جنيه منها وأصبحت حكاية المستشفي كلها وبعدها قالوا أنها كانت مفقودة في مكان ووجودها، فضلا عن حدوتة الأميرة العربية التي أعطت المستشفي تبرعات كبيرة منذ عامين ولم يري المستشفي أي تطويرات جرت عليه.