ثمة قضية ظلت تشغلني كثيراً متعلقة بمرض الفشل الكلوي هذا المرض اللعين الذي انتشر في السنوات الأخيرة بصورة لافتة للنظر. وظل ضحاياه تائهين بين عمليات الغسل المبرمجة ومحاولات الزراعة التي باتت مستحيلة في زمن اصبح ايجاد رغيف العيش عملة صعبة المنال. ومع تزايد أعداد المرضي الذين يعانون من الفشل الكلوي بدأت زيادة المشاكل حول المريض سواء من مشاكل اسرية بسبب الارتفاع الباهظ لتكاليف العلاج مع عدم توافر عمل او وظيفة مناسبة يستطيع مريض الفشل الكلوي ان يقتات منها واسرته خلال رحلة العلاج وحتي لا تقف عجلة الحياة. عمرو محمود فهمي الشافعي احد ضحايا الفشل الكلوي والذي تذوق كافة صنوف العذاب من اجل ان يظل علي قيد الحياة وسوف يسرد لنا رحلة عذابه مع الفشل الكلوي. يقول: بعد حصولي علي الثانوية العامة بمجموع يؤهلني لدخول كلية تجارة انجليزي بجامعة المنوفية بدأت في التفكير في مستقبلي وبذلت قصاري جهدي من اجل التخرج بتقدير مناسب يشرفني ويرفع رأس اسرتي التي كافحت كثيراً من اجلي وبالفعل حصلت علي بكالوريوس تجارة انجليزي دفعة مايو 2002 ومن هنا بدأت رحلتي التي عانيت كثيراً فيها وشاهدت العذاب ألواناً.. بحثت كثيراً عن عمل مناسب وطرقت جميع الأبواب. ولكن للأسف كانت موصدة امامي ولم يستجيب احد لطلبي ولا لشهادتي بل كان عليَّ ان ابحث عن واسطة من اجل تعييني في اي مكان. وآخيراً استقر الحال بي في العمل بالقطاع الخاص وعملت به حتي عام 2006 ثم قمت بالسفر للسعودية لمدة 6 سنوات وخلال هذه المدة تزوجت وانجبت طفلين الكبير يدرس بالصف الرابع والصغير مازال بالحضانة وكانت حياتي تسير بشكل مستقر وهاديء إلي ان كشرت الدنيا لي عن انيابها. اضاف : شاءت ارادة الله ان اصاب بمرض الفشل الكلوي عام 2014 وتوقفت عن العمل واضطررت إلي العودة إلي وطني وعانيت كثيراً اثناء رحلة العلاج والغسيل الكلوي بمستشفي اشمون العام بمحافظة المنوفية حتي شهر 8 سنة 2015. وهنا قرر الأطباء لي ضرورة إجراء زراعة كلية لان حالتي متأخرة جداً وتتكلف مثل هذه العمليات مبالغ باهظة واضررت إلي بيع كل ما نملك الغالي والنفيس واستدنت من¢ طوب الأرض ¢كما يقولون وبعد فحوصات واشعات قمت بإجراء العملية وظللت لمدة شهور طريح الفراش لا استطيع الحركة وبعد ان استقرت صحتي وبدأت في التعافي قررت النزول إلي العمل من اجل اولادي وحتي اسدد ديوني وللأسف كالمعتاد لم اجد وظيفة ولا عملاً مناسباً.. علماً بأن ابني الصغير اصيب بمرض السكرليزيد من معاناتي والمي ويأخذ علاج الأنسولين باستمرار كل ما اتمناه من الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية سرعة التدخل والنظر لحالتي بعين عطف ومد يد العون لي وتعويضي بأي وظيفة مناسبة حتي تستقر حياتي ويكون لي دخل ثابت ومن اجل اولادي رحمة بي وبظروفي الصحية فهل اجد استجابة؟