عيونهم تتكلم. ووجوههم تفضح معاناتهم التي تفوق كل المعاناة.. هم ليسوا بمرضي لكن عذابهم النفسي عند رؤية أولادهم يصرخون من الألم يجعلهم أسري المرض.. هي تلك الحرقة التي تغرز في القلب بصمت مطبق. هي الانتفاضة الصارخة بكل اشكالها لانقاذ أولادهم من عذاب الألم.. هم اهل المرضي الذين يتنهدون حتي الموت بعدما كتب عليهم أن يمشوا بخطي مثقلة درب الجلجلة حاملين وجع ابنائهم فوق اكتافهم. كتب الكثير عن معاناة المريض. سمعنا وجعهم وخطينا قصصهم بألم كبير. لكن غفلنا وجع من هم حولهم. لم نسأل يوما عما يعانيه الأهل من عذاب عند رؤية أؤلادهم طريحي الفراش لشهور وربما لسنوات. لم نسمعهم يوما يفصحون عما في داخلهم من قلق وخوف وضياع. هذه القصة لأب ضمن آلاف الآباء الذين هدهم مرض ابنائهم ووصل الحال به أن يقف مكتوف الايدي وقلبه يعتصره الألم لعدم المقدرة علي مواصلة علاج ابنته ما هي مأساته هذا ما سنعرفه يبدأ الاب المكلوم الحديث عن وجعه الصامت. فهو من الآباء الذين يخفون دموعهم ببسمة صغيرة تخفي ما لا يخفي. يحاول جاهدا ان يبحث عن كلمات تصف معاناته الطويلة يوم ضرب المرض جسد ابنته فطرحها في الفراش منذ اكثر من 10 سنوات. قال بصوت حزين كنت افضل ان اموت قبل ان اري ابنتي تتعذب يوميا وتنقض عليها آلام حتي الهلاك ما إن تلفظ هذه الجملة حتي خانه صوته فجأة. وصمت للحظات غاب نظره وعادت به الذكريات إلي ذلك اليوم التي ولدت فيه ابنته الكبري وهي اول فرحته وكان ينتظرها بفارغ الصبر. يوم قست الحياة علي جسد ابنته الصغيرة وجعلتها تحت رحمة الاطباء يتناوبون علي إجراء العمليات لانقاذها من اشباح الوجع الكبير ويتابع بالقول "أعيش في حالة قلق دائم. لا أنفك عن التفكير بما ستؤول إليه الايام المقبلة لاسيما ان الطب في مصر اصبح كضربة حظ. قال: بدأت مأساتي عند ولادة ابنتي وذلك بسبب خطأ طبيبة اثناء الولادة لانها بدلا من ان تقوم بولادتها قيصريا قامت بولادتها طبيعيا فتأخرت عن الميعاد المحدد لها مما تسبب بنقص الاكسجين بالمخ وأدي إلي ضمور بالمخ وظلت بالحضانة 42 يوما وتكبدني ذلك مبالغ مالية باهظة واضطررت إلي الاستدانة وعمل قروض من البنوك اسدد فيها إلي يومنا هذا لانها تحتاج لعلاج شهري بمبالغ مالية باهظة ومعظم العلاج المطلوب مستورد وبالطبع لا يوجد لها تأمين وان وجد اعلم تماما اني لم اجد الادوية والعلاج المقرر لها من قبل الاطباء بالتأمين. أضاف: كنت اتابع مع مركز العلاج الطبيعي التابع للقوات المسلحة وكانت المفروض ان تدخل المدرسة الخاصة بالمركز ولكن مصاريفها 4000 جنيه وهذا المبلغ فوق طاقتي وهي تبلغ من العمر الآن 10 سنوات ومعي تقارير بالحالة ولها ملف بالمركز ولم اجد من يساعدني او يوصل صوتي لأي مسئول سوي نفوس منكسرة وذلك لإجراء عملية يقدمها لأن الامكانيات بالمركز الخاص بالقوات المسلحة بالعجوزة متوفرة. علما بأن هذه الكارثة حدثت بتاريخ 26/12/2015 ومن يومها وانا اتكفل بعلاجها حتي جلسات التخاطب والعلاج الطبيعي علي نفقتي الخاصة وفي احسن المراكز حتي لا أكون مقصرا في حقها خاصة بعد أن اصبت بالسكر والضغط من فرط حزني عليها. وانا لا املك أي شيء سوي راتبي الضئيل الذي لم يتبق منه سوي القليل بعد القروض واعول اسرة كبيرة العدد. أناشد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بسرعة التدخل ومساعدتي وإنقاذ ابنتي وإصدار اوامره بقبولها بمركز العلاج الطبيعي والتأهيلي التابع للقوات المسلحة بالعجوزة ولديها ملف هناك رحمة بي وبظروفي الاسرية الصعبة وبياناتي لدي نفوس منكسرة أو الاتصال برقم 01224632523