نفد صبري سنوات طويلة وأنا أعاني من احتباس بولي مزمن من اضطراب في عضلة المثانة فحصلت علي العديد من أنواع العلاج الدوائي والطبيعي دون أن تتحسن حالتي بل تزداد سوءاً. انتهي الأطباء إلي أن علاجي الوحيد في تركيب جهاز تنبيه دائم للعصب يتم علي مرحلتين الأولي بعمل منبه كهربائي للمثانة والثانية لتركيب الجهاز. أجريت المرحلة الأولي من تلك العملية علي نفقة التأمين الصحي بصفتي منتفعاً به ولكنه رفض تحمل ثمن الجهاز لارتفاع ثمنه ولأنني موظف بسيط بهيئة النقل العام لن أقدر علي تدبيره في الوقت الذي لم أعد أتحمل معاناتي مع المرض فضلاً عن أنه يهددني بمضاعفات خطيرة علي الكلي. أستغيث برئيس هيئة التأمين الصحي الدكتور ناصر رسمي وأهل الخير مساعدتي علي شراء الجهاز المطلوب فقد نفد صبري وحالتي تتدهور كل يوم عن سابقه. محمد سعد عبدالله القاهرة طريحة الفراش تمكن مني الروماتوريد بمضاعفاته فأصبت بتآكل وتشوه في مفاصل الذراعين والساقين لأصبح طريحة الفراش. لم أجد من يرعاني أو يعينني علي قضاء أبسط شئوني لأن زوجي مسن وكل أولادي متزوجون فحاولت شراء كرسي متحرك ولكني لم أقدر علي تدبير ثمنه فهل يساعدني به أهل الخير لأقدر علي التنقل داخل بيتي والتردد علي المستشفي لمتابعة حالتي. خ. ع. ع الجيزة يتعذبان لعذابها نورا رفيق رشاد.. فتاة في الخامسة عشرة من عمرها كانت طبيعية لا تعاني من أية مشكلة صحية حتي وصلت للمرحلة الإعدادية وبدأت تعاني من أعراض مرضية غريبة تفقد فيها اتزانها وتصاب بنوبات تشنجية وحركات لا إرادية. أجريت لها فحوصات عديدة انتهت إلي أنها تعاني من قصور في وظائف المخ.. وأنها في حاجة إلي كورس علاج مكثف تتجاوز تكلفته عشرة آلاف جنيه ووالدها عامل بسيط بشركة مياه الشرب. أخذت حالتها تتدهور وأصيبت بضعف شديد في العضلات ولم تعد تقوي علي الوقوف أو الحركة. نرفع صرختها ووالديها اللذين يتعذبان بعذابها إلي أصحاب القلوب الرحيمة ليتكلفوا بعلاجها. ذهب عقله كان أول فرحتي فظللت أراقب في لهفة وحب نموه يوماً بيوم وعاماً بعد عام وكم كانت سعادتي عندما حصل علي البكالوريوس ورأيته شاباً يفهم معني المسئولية. بدأت أبحث معه عن فرصة عمل ليبني مستقبله لأني موظف محدود الدخل لم أدخر شيئاً يمكنه الاعتماد عليه وفجأة تبدلت كل أحواله بل صار شخصاً آخر لا أعرفه فترددت به علي الأطباء النفسيين ولم أبخل علي علاجه بكل ما أملك علي أمل أن تكون مجرد أزمة نفسية وسرعان ما تنتهي. أخذت حالته تسوء وأكد الأطباء ضرورة حجزه مدة كافية بإحدي المصحات المتخصصة ليحصل علي علاج مكثف يمكنه من التغلب علي مرضه والعودة لطبيعته. لم أجد في بيتي ما أبيعه لسداد الرسوم المبدئية لدخوله المستشفي ولم يعد هناك من أهلي ومعارفي من لم أستدن منه في رحلة علاج ابني السابقة. أصابني المرض من شدة حزني علي ابني الذي تضيع منه أجمل سنوات عمره في مرض لا يرحم وانتهي بي تفكيري لإرسال مأساتي إليكم لعلني أجد من بين أهل العطاء من يتكفل بنفقات علاجه حتي يأذن له الله بالشفاء. محمد عبدالمنعم حميدو الجيزة