سطع نجم منتخبي مصر ونيجيريا في الجولة الأولي لتصفيات المجموعات النهائية لكأس العالم بروسيا 2018. حيث كانا الفريقين الوحيدين اللذين حققاً انتصارات خارج ملعبيهما بفوز الفراعنة علي الكونغو في برازافيل. وفوز النسور علي زامبيا في لوساكا ليعتلي الفريقان قمة المجموعتين الخامسة والثانية. كما وجه منتخب الكونغو الديمقراطية إنذاراً شديد اللهجة لكل منافسيه في المجموعة الأولي. حيث حقق أكبر انتصار في المباريات العشر للجولة الأولي برباعية نظيفة علي ليبيا في المجموعة الأولي. ومن بين 10 مباريات شهدتها الجولة الأولي في 5 مجموعات انتهت 4 مباريات بالتعادل. بما يمثل 40% مقابل 6 مباريات انتهت بفوز أحد طرفيها وآلت مباراتان فقط إلي التعادل السلبي أي 20% من المباريات. بينما شهدت باقي المباريات "80%" أهدافاً. ومجموعها 22 هدفاً في 10 مباريات. بمعدل 2.2 هدف في المباراة الواحدة. وكانت المجموعة الأولي الأغزر أهدافاً برصيد 6 أهداف. ثم المجموعة الثانية 5 أهداف. ثم المجموعتين الثالثة والرابعة 4 أهداف. وأخيراً المجموعة الخامسة "مجموعة مصر" التي شهدت 3 أهداف فقط. وكلها جاءت في لقاء الكونغو ومصر. وبعيداً عن النتائج كانت منتخبات الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وتونس وكوت ديفوار والسنغال وبعدها مصر هي الفرق التي قدمت العروض الأقوي في الجولة الأولي وظهرت بمستويات ترشحها للمنافسة بقوة علي التأهل للمونديال من مجموعاتها. فوز عملي لمصر وعلي طريقة التاجر الشاطر الذي يحقق الربح في أقل وقت. وبأثمن أنواع التجارة حقق منتخب مصر فوزاً معنويا مهماً علي الكونغو في بداية مشوار المونديال. وهو أمر كان ضرورياً للتغلب علي عقدة البداية التي كانت سلبية في العديد من التصفيات السابقة وبعدما أطاحت بآمال الفراعنة في التأهل. وجاء الفوز بهدفي محمد صلاح وعبدالله السعيد بعد تقدم المنتخب الكونغولي بهدف فيردوري دوري. غير أن الفوز الثمن يجب ألا يلهينا عن العديد من الأخطاء التي وقع فيها منتخبنا وتحتاج إلي وقفة قبل استئناف المسيرة بمباراة غانا في مصر يوم 13 نوفمبر القادم. وخاصة أخطاء الدفاع التي كانت واضحة جداً في التمركز داخل منطقة الجزاء والتعامل مع الكرات العرضية والتغطية في الأجناب خلف الظهيرين عند تقدمهما. وإذا كانت مباراة الكونغو قد مرت بسلام. رغم هذه الأخطاء وانتهت بفوز منتخبنا إلا أنه ليس في كل مرة تسلم الجرة. وبخاصة إذا واجهنا منتخبات تملك نجوماً في الخطوط الأمامية مثل غانا. أو حتي المنتخبات التي سنواجهها في كأس الأمم القادمة في الجابون .2017 ولا يُقصَد بأخطاء الدفاع هنا رباعي خط الظهر عمر جابر وعلي جبر وإسلام جمال ومحمد عبدالشافي. ولكن المقصود هو المنظومة الدفاعية الكاملة للمنتخب بداية من حارس المرمي وهو المركز الذي عاد له ببراعة عصام الحضري. وكان أحد أهم أسباب الفوز. مروراً بخط الظهر. ثم الوسط والهجوم. لأن كل فرد في المنتخب لديه جزء من المسئولية في هذه المنظومة الدفاعية. ولكن المؤكد أن هناك مشاكل كثيرة تخص ظهيري القلب علي جبر وإسلام جمال بشكل خاص. أما عن نجوم المنتخب فقد كانوا: عبدالسعيد. رمانة الميزان في خط الوسط.. ومحمد صلاح. الذي تعتمد عليه كل استراتيجيات الهجوم.. وعصام الحضري. الحارس الأمين. وفي نفس المجموعة تعادلت غانا أقوي المنافسين نظرياً لمنتخبنا علي بطاقة المجموعة مع أوغندا. في عقر دار النجوم السوداء صفر/صفر. في لقاء ظهر خلاله منتخب غانا بمستوي يقل كثيراً عن المتوقع. نعم لا يمكن الحكم علي منتخب غانا من خلال هذه المباراة فقط. ولكن المؤكد أن منتخب غانا بالشكل الذي ظهر به غير مرعب لمنتخبنا. ويفتقد للكثير مما كان عليه في الماضي. يوم كان مهاجمه أساموا جيان. لا يشق له غبار. ومعه النجوم أندريه آيو. وكوادور أساموا. وجون مينساه. وسولي مونتاري. وفي المقابل فإن منتخب أوغندا ظهر بشكل أفضل كثيراً من المتوقع. وبخاصة في النواحي الدفاعية التي يمكن أن ترهق المنافسين. خاصة حيث تلتقي مصر مع هذا الفريق في كمبالا في أغسطس .2017