عيار 21 بكام.. ارتفاع أسعار الذهب الأحد 25-5-2025 في مصر    أضاحي العيد 2025.. أسعار العجالي والضأن والماعز في أسواق الشرقية    سعر الدولار اليوم الأحد 25 مايو 2025 في 4 بنوك    مقتل 6 أشخاص بينهم المدير الموسيقي ديف شابيرو في حادث تحطم طائرة    بيان مهم بشأن الطقس والأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة: انخفاض 10 درجات    نموذج امتحان الجبر والهندسة الفراغية الثانوية الأزهرية 2025.. تفاصيل امتحانات طلاب الأزهر    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    أوكرانيا.. 15 صاروخا من طراز "كاليبر" تتجه صوب العاصمة كييف    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    الدفاعات الجوية الروسية تدمر 8 مسيرات أوكرانية فوق أجواء مقاطعة تفير    عاصفة تهز سوق العملات الرقمية.. أكثر من 100 مليار دولار تتبخر في ساعات    إعلام: عطل في اتصالات مروحية عسكرية يعطل هبوط الطائرات في واشنطن    مصرع ميكانيكي سقط من الطابق الخامس هربًا من الديون بسوهاج    كشف قدرات كتائب القسام، ضابط إسرائيلي يرد على تصريح نتنياهو عن "الصنادل والنعال"    مي عبد الحميد: تنفيذ أكثر من 54 ألف وحدة إسكان أخضر.. ونستهدف خفض الطاقة والانبعاثات    القبض على 3 شباب ألقوا صديقهم في بيارة صرف صحي ب15 مايو    خبير اللوائح: أزمة القمة ستسمر في المحكمة الرياضية الدولية    الكشف الطبي على 570 مواطنًا خلال اليوم الأول للقافلة الطبية    مستشفى دمياط التخصصي: حالة الطفلة ريتال في تحسن ملحوظ    نجاح أول جراحة «ليزاروف» في مستشفى اليوم الواحد برأس البر    نائب إندونيسي يشيد بالتقدم الروسي في محطات الطاقة النووية وتقنيات الطاقة المتجددة    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    بعد فيديو اعتداء طفل المرور على زميله بالمقطم.. قرارات عاجلة للنيابة    ياسمين رضا تترك بصمتها في مهرجان كان بإطلالات عالمية.. صور    هل يتنازل "مستقبل وطن" عن الأغلبية لصالح "الجبهة الوطنية" في البرلمان المقبل؟.. الخولي يجيب    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    استشهاد 5 فلسطينيين فى غارة للاحتلال على دير البلح    الجيش الإيراني يؤكد التزامه بحماية وحدة أراضي البلاد وأمنها    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    المخرج الإيراني جعفر بناهي يحصد السعفة الذهبية.. القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان    «هذه فلسفة إطلالاتي».. ياسمين صبري تكشف سر أناقتها في مهرجان كان (فيديو)    قساوسة ويهود في منزل الشيخ محمد رفعت (3)    النائب حسام الخولي: تقسيم الدوائر الانتخابية تستهدف التمثيل العادل للسكان    "القومي للمرأة" يهنئ وزيرة البيئة لاختيارها أمينة تنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    زيلينسكي: المرحلة الثالثة من تبادل أسرى الحرب ستُنفذ الأحد    "إكس" تعود للعمل بعد انقطاعات في الخدمة امتدت لساعات    "دفاع الشيوخ": قانون الانتخابات يرسخ مبادئ الجمهورية الجديدة بتمثيل كافة فئات المجتمع    "العربية للسياحة" تكشف تفاصيل اختيار العلمين الجديدة عاصمة المصايف العربية    «أضرارها تفوق السجائر العادية».. وزارة الصحة تحذر من استخدام «الأيكوس»    "بعد إعلان رحيله".. مودريتش يكشف موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية مع ريال مدريد    بعد غياب 8 مواسم.. موعد أول مباراة لمحمود تريزيجيه مع الأهلي    حلم السداسية مستمر.. باريس سان جيرمان بطل كأس فرنسا    ميلان يختتم موسمه بفوز ثمين على مونزا بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي    نائب رئيس الوزراء الأسبق: العدالة لا تعني استخدام «مسطرة واحدة» مع كل حالات الإيجار القديم    ناجي الشهابي: الانتخابات البرلمانية المقبلة عرس انتخابي ديمقراطي    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    «أحدهما مثل الصحف».. بيسيرو يكشف عن الفارق بين الأهلي والزمالك    ميدو: الزمالك يمر بمرحلة تاريخية.. وسنعيد هيكلة قطاع كرة القدم    وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر    رمضان عبد المعز: التقوى هي سر السعادة.. وبالصبر والتقوى تُلين الحديد    بيسيرو: رحيلي عن الزمالك لم يكن لأسباب فنية    الصديق الخائن، أمن الأقصر يكشف تفاصيل مقتل سائق تريلا لسرقة 6000 جنيه    «الداخلية» تكشف تفاصيل حادث انفجار المنيا: أنبوبة بوتاجاز السبب    رحلة "سفاح المعمورة".. 4 سنوات من جرائم قتل موكليه وزوجته حتى المحاكمة    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    أسماء المقبولين في مسابقة 30 ألف معلم فصل المرحلة الثالثة.. جميع المحافظات    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوي الروح
تقدمها: دعاء النجار
نشر في الجمهورية يوم 16 - 09 - 2016

أكتب اليك رسالتي هذه بعد ان قرأت منذ عدة أسابيع قصة ¢ ملاك لكن بشر ¢ والتي روت صاحبتها مأساتها مع زوجها الذي يعمل في وظيفة مرموقة في المجتمع ويحترمها ويقدرها ولا ينقصها شئ وبالصدفة وبعد سنوات طويلة من الزواج والاستقرار الأسري فوجئت انه يقيم علاقات علي الفيسبوك مع الفتيات والمطلقات بدعوي الزواج.
لكن قصتي مع زوجي رحمه الله والتي تعود وقائعها إلي مايقرب من 53 عاما مضت.. وقررت أن أرويها لكِ لكي يعي قرائك انه رغم وجود نماذج سيئة في المجتمع وشخصيات لا تقدر الاحسان والمعروف في المقابل هناك من يؤكد أن الدنيا مازالت بخير.پ
فأنا سيدة تجاوزت الان الخمسة وخمسون عاماً تزوجت بأوامر من أبي التاجر الكبير صاحب الاملاك والعزب من ابن اقرب أصدقائه الذي كان يعمل مهندساً. ولم يمر علي تخرجه من الجامعة اكثر من عام.پ
وكانت اوضاعهم المادية متواضعة للغاية لكن أبي كان شديد التعلق بصديقه هذا جداً.. ولم ينظر إلي سوء امكانياته المادية مقارنة بأوضاعنا أعمالاً بمبدأ ¢ اشتري لابنتك رجل ¢ بغض النظر عن ضعف امكانياته.پ
وفي المقابل كنت أعيش منذ الصغر قصة حب مع ابن عمي الذي يكبرني بعشر سنوات.. ولم يكمل تعليمه وكان شابا محترف السرقة وسيرته علي كل لسان لكن كنت حينها عديمة الخبرة ولا أفقه عن تجارب الحياة شئ.پ
استغل ابن عمي سذاجتي وأوهمني بحبه لي طمعاً في أموال والدي. ورغم كره والدي رحمه الله له ولافعاله التي ينبذها الجميع في قريتنا إلا ان وسامته وكلامه المعسول جعلاني شديدة التعلق به
وكلما أقنعت والدي به زاد رفضه له.پ
ومن هنا جاءت أوامر والدي بأن اتزوج من ابن صديقه رغم انه كان حديث التخرج وأمامه طريق طويل حتي يقف علي قدميه. وحينها لم يكن متاح لي رفاهية الاعتراض أو الرفض لان والدي كان يقول الكلمة مرة واحدة وعلينا السمع والطاعة دون نقاش.پ
وكان العريس ابن صديق والدي ابن أصول كما يقولون.. ومن عائلة عرفت بسمعتها الطيبة ولأن والدي يري ما لا أراه زلل كل العقبات وسهل كل ترتيبات الزواج. وفي المقابل أجبرنا هذا الشاب الذي ابهر والدي بأخلاقه ان تسير الأمور وفقاً لأوضاعه المادية الضعيفة.پ
ولانني دائماً أميل للزواج من ابن عمي. كنت أحاول إقناع والدي ان ابن صديقه يبدو مكافح وعصامي حتي يتمكن من الزواج بي وسوف ينكشف علي حقيقته وينكشف طمعه في مالنا . فحينها صدمني والدي ان هذا الشاب لم يقدم علي الزواج مني علي الإطلاق ولكن ابي إعمالا بالمثل القائل ¢ أخطب لبنتك ¢ قال لصديقه انه لن يجد أفضل من ابنه عريساً لي.پ
وكأنّه كان يعجل بهذه الزيجة خشية من ان يمكر ابن عمي ويحاول إقناعي بالزواج منه علي غير رغبة والدي. وبالفعل تزوجنا بأقل الإمكانيات وفوجئت انني تزوجت من شخص مثالي في كل شئ يعاملني أفضل معاملة.. يحاول إسعادي بكل الطرق.پ
لم ينتظر يوماً مساعدة من والدي. وفي المقابل كان يتنقل في الوظائف ليحسن دخله.. وبعد شهرين من زواجنا بدت عليّ علامات الحمل وفي الوقت الذي غمرت فيه السعادة الجميع بهذه البشري التي يتمناها كل اب وأم كنت في شدة حزني لانني كنت في قرارة نفسي أخطط لافشال هذه الزيجة بشتي الطرق ووعدت ابن عمي الذي لم ينقطع اتصالي به حتي بعد زواجي.پ
وكنت أقابل الحسنة بالسوء واسيئ معاملة زوجي رغم كل ما يبذله في الحياة من جهد لاسعادي لكن انها إرادة الله التي شاءت ان أسير في طريق الخير والسعادة وبالفعل أنجبت طفلة جميلة سميتها ¢ وعد ¢پ
لانني وعدت ابن عمي ان ابذل كل ما في وسعي للطلاق من زوجي لكي اعود له واتزوجه. وفي هذه الأثناء كانت اوضاع والدي المادية وتجارته تنهار يوما بعد يوم وزوجي يزداد نجاحه في عمله وارتفع مستواه المادي.پ
كل ذلك لم يثنيني عن سوء معاملتي له وفي المقابل كان يراني دائما أفضل الناس ولا يتخيل حياته بدوني. لم اعرف حتي الان لماذا تعلق بي زوجي كل هذا التعلق ومنحني كل سبل السعادة والهناء رغم انني اسأت إليه في بداية زواجنا.پ
وبعد سبع سنوات من زواجنا خسر والدي كل ما تبقي له من ثروته في احدي الصفقات التجارية.. وأعلن افلاسه وماهي الا شهور معدودات وساءت حالته الصحية وتوفي ولم يترك لنا سوي القليل وبعد وفاته عرفت وتأكدت ان دائما الآباء يعرفون وينظرون الي ما لا ينظر ابنائهم.پ
لانني عرفت في هذه المحنة القاسية التي عشتها بعد وفاة أبي وفقداننا لثروتنا ان والدي كان يختار لي الخير بزواجي من هذا الشاب المكافح ابن الأصول لانني يا سيدتي توقعت انه سيستغل وفاة والدي وسندي بأن يصفي حسابات الماضي وسوء معاملتي لهپ
لكنني فوجئت انه كان بمثابة الزوج والأب والسند واحتضنني حتي تجاوزت سنوات ثلاث عشتها في حالة نفسية شديدة السوء بعد وفاة والدي رحمه الله. وشعرت ان الله أكرمني بهذه الزيجة خاصة ان ابن عمي سجن في قضية سرقة.پ
ومرت السنون وقبل ان يتخرج ابنائي من الجامعة توفي زوجي الذي حزنت عليه أضعاف حزني علي ابي واعيش في هذه الحياة أتذكره بكل خير وأدعو له بالرحمة وكلما اتيحت لي الفرصة ان احكي قصتي معه وانه أحبني من فرط حبه لوالدي واحترامه وتقديره له حتي في كثير من الأحيان كان يقول لي ان والدك بمثابة مثلي الاعلي في الكفاح والمثابرة من اجل تحقيق الذات.پ
واليوم يا سيدتي اكتب لك حتي تتعلم كل فتاة او شاب في عمر الزواج كيف يحسنوا اختيار شريك الحياة.. وانه مهما اصر الآباء علي زواج ابنائهم من أشخاص قد لا يراها الأبناء مناسبة قد تثبت الحياة ان الآباء علي حق ويروا بنور الخبرة والتجارب.پ
** سيدتي العزيزة صاحبة هذه الرسالة الجميلة التي أسعدتني كثيرا في البداية دعيني أشكرك علي متابعتك لنا وتواصلك معنا ورغبتك في ايصال العبرة والنصيحة لقرائنا.
ومن هنا اسمحي لي ان أضع رسالتك امام قراء الصفحة الأعزاء ونتلقي خلال هذا الاسبوع الردود المختلفة عليها من خلال البريد الالكتروني للصفحة [email protected]. أول من خلال البريد علي 111 - 511 شارع رمسيس. القاهرة. او عبر الفاكس 66618752پ
أرملة الزمان
بالرغم من سرعة الوقت الفائقة التي نمر بها إلا أن هذا الوقت لم يمنع نفسه من جعل فتاه في مقتبل العمر وتحويلها إلي أرملة هذا ما تضمنته رسالة صديق الصفحة أحمد فتحي طالب بالفرقة الأولي بالجامعة ويقول: هند فتاة من صعيد مصر تبلغ من العمر 20 سنة جاءت من الأرض الطيبة ذات الطينة الخصبة وما حولها منعم بالخيرات من زروع وثمار لتصبح قصتها علي كل لسان في قريتها.
حيث إلتحقت بالمدرسة الإبتدائية ثم أكملت تعليمها في المرحلة الإعدادية إلا أن نبوغها ظهر في المرحلة الثانوية حيث إلتحقت بالشعبة الأدبية و حصلت علي مجموع 99% وصممت علي اكمال دراستها في القاهرة بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بعد معاناة مع أهلها لاقناعهم بالاغتراب من أجل تحقيق حلمها الدراسي.
پوجاء ميعاد الإلتحاق بالجامعة ودخلت هند الجامعة بشغف شديد للدراسة حيث إلتزمت بحضور المحاضرات وأخذت علي نفسها عهداً شديداً بالنجاح والتفوق وفي بداية العام الدراسي الجديد قامت بالتعرف علي أصدقائها الجدد وياليتها لم تقم بذلك. فقاموا بالإلتفاف حولها كطالبة مثالية وقدوة لهم إلا أنهم أخذوها في طريقهم ولم يحدث العكس الذي كانوا يريدونه. فألفت الخروج معهم للسهرات والإحتفال في النوادي ليلاً.پ
پوقامت بإصطحاب شاب والده يعمل مديراً في إحدي البنوك وفي يوم من الأيام حدثت الطامة الكبري خرجت معهم مثلما يحدث كل يوم إلا أنها فوجأت بإعطائهم إياها بعض المواد المخدرة.. ولم تمانع وبدأت في هذا الطريق المظلم الذي لا يعلم نهايته أحد أو سيكون مصيرها الموت. الإدمان. او ان تتحول لمجرمة أعطوها جرعة ثم أخري إلا أنها فوجئت ذات يوم بقيام الجامعة بعمل تحاليل طبية للدارسين فقامت ادارة الكلية بفصلها من الجامعة وأصبحت فتاه ذليلة وسط زملائها الذين يملكون سلطة عالية بسبب عائلاتهم فلم يتم فصل أحد من زملائها.پ
وبالرغم من تعاطيهم هذه المواد المخدرة قام أحد الشباب الذي تعرفت عليه هند بإحدي النوادي ويدعي ¢ علاء ¢ ووعدها بأن يقف إلي جوارها بعد أن اصبح مستقبلها الدراسي علي كف عفريت الأمر الذي كان بمثابة الثغرة وسط الجبل حيث قال لها "أنا مستعد أطلعك من الموضوع ده زي الشعرة من العجين بس بشروط"
ففرحت وسعدت بهذا الكلام وقالت له ¢ أنا موافقة وياليتها لم توافق لأن خوفها من فضيحة الجامعة أوقعها في مصيبة أكبر "زادت الطين بلة" حيث أتي الشاب إلي شقتها ذات يوم في الميعاد الذي تم الإتفاق عليه وقام بممارسة الرزيلة معها وفر هارباً خارج البلاد. پ
وعلمت هند أنه سافر للعمل بإنجلترا فخيم عليها الحزن لأنها توسمت فيه طوَّق النجاة لخروجها من قضية تعاطي المخدرات لكن فوجئت في خلال شهر ونصف بأنها حامل من هذا الشاب فخافت هند من العودة إلي الصعيد بفضيحة ثقيلة مثل هذه.پ
واخذت تضرب أخماساً في أسداس ماذا تفعل في ليلتها السوداء ؟ فقررت الهرب من الجامعة ولم تذهب إليها وتواصلت إدارة الجامعة بأهلها بالصعيد لمعرفة أسباب عدم حضورها ووقع علي أهلها خبر غيابها كالصاعقة وأخذوا يرددون أين هي ؟ ماذا تفعل ؟ لماذا لم تذهب إلي الجامعة ؟پ
فقرروا السفر إلي القاهرة لمعرفة أسباب ذلك ولم يستدلوا لها علي مكان. وتواصلوا مع صديقاتها فأخبروهم أنها كانت مفصولة من الجامعة بسبب تحاليل المخدارت وتاهت هند علي مدار 9 أشهر ووضعت طفلها.
وفي النهاية تحولت هند الفتاة البريئة المجتهدة إلي منحرفة بعدما اندفعت إلي طريق الانحراف للبحث عن مصد رزق لها ولرضيعها وكل ما يصل إلي اَهلها من اخبار ان أحد الجيران او الأهل وجدها تحت كوبري من الكباري في شوارع القاهرة تبحث عن رزقها إما بالسرقة أو بالتسول أو بغير ذلك ولا أحد يعلم نهاية ذلك إلا الله.
وهنا ومن خلال هذه المساحة أود أن اقول ان هناك آلاف الفتيات رغم التحاقهم بالجامعة وحصولهم علي قدر كبير من التعليم والعيش في كنف أسر متدينة وملتزمة لكنهن من السهل أن يقعن كفريسة سهلة لاستغلال الاثرياء واصحاب النفوذ.. ومهما توهم الأهل ان فتياتهن قادرات علي استكمال الطريق بمفردهن والاغتراب من اجل استكمال تعليمهن الا ان هناك نماذج لا يجب ان تبتعد عن أسرهن بأي حال من الأحوال.
"سي السيد"
أرسلت إلينا "ص ص" من القاهرة برسالة عبر فاكس الجريدة تقول فيها: أنا شابة عمري 28 عاماً ومتزوجة منذ عامين تقريباً زواجاً تقليدياً. وعندي طفل عمره الآن عام ومشكلتي تكمن في زوجي الذي يسيئ معاملتي أمام أهله بداعي أو بدون داعي. وعلي العكس تماماً عندما نكون بمفردنا.
ناقشته طويلا في هذا الأمر خاصة أن هذه التصرفات الحمقاء تقلل من شأني أمام أهله لكن يبدو انه يتعمد أهانتي لكي يبدو أمامهم "سي السيد" تجاهلت هذه الأمور تارة ودخلت في نقاشات حادة تارة أخري ووصل بي الحال انني هددته عدة مرات بالطلاق اذا لم يحسن معاملتي أمام عائلته لكن دون جدوي حاولت معه بجميع الطرق لكنه مازال يتمادي في ذلك فبماذا تنصحيني لأن أسوأ ما قد تواجهه الزوجة أن تجد زوجها يتعمد الإقلال منها وإهانتها أمام الأخرين؟
** أختي الكريمة شكواكي لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة بل للأسف تعاني منها الكثير من الزوجات. وتعود في مجملها لرواسب اجتماعية في بعض الأسر تعتبر الاساءة والعنف مع المرأة رجولة. والطلاق في مثل هذه الحالات ليس حلاً بل نوعاً من الهروب الذي لا يحل مشكلة تحتاج الحكمة في التعامل معها. لأن ببساطة شديدة زوجك يعاني من عدم ثقته بنفسه.
ونصيحتي لك أن تدعميه نفسياً بمدحه أمام أهله وأبراز الجوانب والصفات الإيجابية فيه. ولا تحاولي الدخول معه في نقاش أمام أهله.. وحاولي الانشغال عنه بالحديث مع والدته أو أفراد أسرته.
رأيك يهمنا
تلقينا عبر البريد الالكتروني للصفحة رسالة من الصديق الدائم سالم شعوير من ادكو. بمحافظة البحيرة يقول فيها: نحتفل هذه الايام بعدة مناسبات سعيدة منها عيد الأضحي المبارك والاحتفال بالعيد الثاني لصفحتنا "حكاوي الروح" هذه الصفحة التي استطاعت في فترة قصيرة ان تجذب القارئ وتحتل مكانتها المرموقة بين صفحات جريدة الجمهورية حتي أصبحت من الصفحات المفضلة لدي القارئ التي يواظب علي متابعتها وقراءة كل ما ينشر فيها من مشكلات وهموم عاطفية وانسانية ويطلع علي الحلول المقترحة المقدمة لها ومنها يتعلم ويستفيد وكذلك الاطلاع علي الموضوعات المهمة.پپ
00 ويسرني ان اعرض احد هذه الموضوعات الذي يشغل بال واهتمام المواطن الان وهو مشكلة "غلاء المهور" هذه المشكلة الاجتماعية التي سببتها عادات وتقاليد الاجداد والان يدفع ثمنها الاولاد والاحفاد.. العادات والتقاليد في مصر خاصة والدول العربية عامة تختلف في نواح كثيرة اما الغريب انها تتفق وتتباري في المغالاة في المهور والبذخ في تكاليف الزواج. وكما يقولون ان لكل مشكلة سبب فان اسباب مشكله غلاء المهور كثيرة منها التمسك بالعادات والتقاليد السيئة التي يتبعها البعض في مراسم الزواج مثل الاسراف في تقديم اللحوم والأطعمة الفاخرة التي عادة ما يستهلك ربعها والباقي يلقي في القمامة والإسراف في شراء الحلي والذهب والمجوهرات والتباهي بذلك.پ
وبعض الاسر لديها اعتقاد راسخ انه كلما زاد المهر كان هذا دليل علي زيادة الطلب علي بناتهم والبعض يعامل البنات معاملة السلعة التي تباع وتشتري لمن يدفع اكثر. هذه المشكلة تفرع منها مشكلة أكثر خطورة منها وهي زواج البدل وقد انتشر هذا النوع من الزواج في بعض الدول العربية وهو "زوجني اختك وازوجك اختي" ولا يدفع احد مهرا وخطورة هذا النظام هي انه في حالة حدوث خلاف بسيط لأي منهما فلا بد من ان يتحمله الطرف الاخر. كذلك الاهل يعتبرون ان المهر ضمانا لمستقبل ابنتهم مع العريس المجهول يشترون به الذهب لكي يساعدها علي مواجهة المشاكل المادية التي قد تتعرض لها بالاضافة الي ان الناس ينظرون الي الفتاة التي تتزوج بمهرجان قليل علي انها فتاة بسيطة واهلها بسطاء وبهذا نفتح الطريق امام صاحب المال ونتجاهل الشخص البسيط الفقير.
أما الحلول فهي كثيرة منها: ايصال فكرة اضرار غلاء المهور الي كل بيت باستخدام كل الوسائل مثل منابر المساجد والمدارس والاعلام المرئي والمسموع والمطبوع. وقد حدث ان اجتمع كبار احدي القري هنا في مصر وقرروا وضع حد لغلاء المهور وحددوا الاشياء الضرورية لإتمام الزواج وطبعوا قائمة جهاز وكذلك حددوا الشبكة والذهب.
لو عرفنا ما حدث ايام الرسول عليه الصلاة والسلام لتعلمنا أن حق المرأة في المهر لا يشترط ان يكون ماديا بل يجوز ان يكون معنويا فلا يصح ان يصبح الزواج عند بعض الناس من الامور الشاقة والمستحيلة بعد ما بلغ المهر مبلغا خياليا. فعلي الاهل ان يدققوا ويبحثوا عن خلق الشاب ومدي تمسكه بدينه وعمله الصالح وليس عن ماله فالمال الي زوال ولا ينظرون الي المهر علي انه ثمن المراة او ثمن جمالها والاستمتاع بها فالمهر هدية من الرجل الي المرأة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.