لم تتوقع أن تعمي الأموال بصر زوجها ويضحي بعشرة خمس سنوات من الزواج وبإبنه الوحيد ويقوم ببيعها لشقيقها من والدها ويسلمه ميراثها كاملاً ويختفي من حياتهما.. أكدت "مهندسة الديكور" أمام إيمان أحمد "خبرة نفيسة" و"نجوي كمال" "خبيرة اجتماعية" بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وهي منهادة تماماً: خدعت في زوجي بعد أن أعطيته كل شيء وضحيت بعملي الذي يدر دخلاً ونفعاً من أجل رعايته ورعاية ابننا الوحيد. تعرفت عليه أثناء قيامي بتجهيز ديكورات شقة صديقه المقبل علي الزواج فقد كان يتولي مهمة رعاية شقته لحين عودة صديقه من الخارج وبفضل تلك المقابلات المتكررة بدأت قصة حبنا استمرت عاماً كاملاً وفاتحني في الزواج أثناء زفاف صديقه ووافقت علي الفور فقد احببته بكل عواطفي وتأكدت من مشاعره نحوي وكنت قد تعرفت علي أسرته حيث كانوا يعاملونني كابنة لهم وكانت والدته تتمني أن ترزق بإبن ولكن شاءت الظروف أن تنجب شابين.. فتزوج شقيقه الأكبر في بلاد الغربة بعد أن انتقل والده للعمل بها من أجنبية لم تستطع والدته التأقلم معها ولذلك كانت تعاملني أحسن معاملة وكانت تريد أن تبحث لها عن عمل بالخارج ولكنني رفضت ووعدتها بزيارتها بصفة مستمرة حيث كانت المكالمات بيننا لم تنقطع خاصة بعد انجابنا طفلنا الوحيد وفرض علي زوجي عدم النزول لعملي بحجة رعايتي لأسرتي الصغيرة ووالدي الذي أصيب بمرض عضال وكنت أتردد عليه لأكون بجواره مع والدتي ولكن فاضت روحه الكريمة وأصبت بالانهيار لأنه كان مقرباً مني جداً وورثت عنه ميرثاً كبيراً لأنني كنت وحيدته وورث شقيقي من أبي أيضا ميراثه وكانت علاقتنا به طيبة احتراماً لذكري أبي خاصة وأن كل منا نال حقه الشرعي في الميراث. بدأ زوجي يشكو من غلاء المعيشة ومصاريف طفلنا وقمت بمساعدته بكل دخلي من ميراثي بل وقمت بتجديد ديكورات شقتنا بدون أن يشاركني فيها ولم أعترض علي ذلك فقد كنت أحبه ولم أبخل عليه بأي طلب حتي عندما أراد تغيير موديل سيارته قمت بشراء سيارة جديدة له وباسمه ولكن كل ذلك لم يرضه وأحسست بتغيير في معاملته معي وفاتحته في الموضوع ليؤكد لي أنه لابد أن يشعر بمسئوليته تجاه أسرته وأن يؤدي كل المعاملات المادية مع شقيقي فهو غير راض عن ترددي علي الشركة والاطلاع علي الحسابات واعتباره كماً مهملاً وخيرني بين الاستمرار معه أو عمل توكيل عام كي ينوب عني في تلك المعاملات ويرعي مصالحي ولم أجد مشكلة في ذلك بالرغم من تحذير والدتي إلا أنني أخفيت عنها الأمر وحررت له التوكيل واستمرت علاقتنا طيبة عاماً كاملاً والأمور علي ما يرام إلي أن اكتشفت اتصاله باستمرار بشقيقي ويخفي عني الأمر وعندما فاتحته في ذلك أكد لي أن هناك مشكلات في العمل وهو يقوم بحلها وأنا لا أدري بأنهما خططا للاستيلاء علي ميراثي كاملا حتي تم كشف الأمر ولكن للأسف متأخراً. فقد قام بموجب التوكيل ببيع كل حصتي له بدون علمي الأمر الذي لم أصدقه وأصابني بالذهول وعندما قمت بمراجعته تطاول علي وأكد أنه يبحث عن المصلحة لأسرته وقامت بيننا مشاجرة ترك علي إثرها المنزل ولم أعثر له علي أثر لمدة شهرين وبحثت عنه في كل مكان حتي أنني سافرت لوالدته لعلي أجده مختبئاً عندها ولكنني لم أعثر له علي أي أثر وإدعت أسرته أنها لاتعلم مكانه أو استيلائه علي ميراثي ولم أجد أمامي سوي العودة أجر أذيال الخيبة ومعي طفلي لا أستطيع الانفاق عليه ولذلك عدت إلي عملي وقررت اللجوء إلي محام لاقامة دعوي خيانة أمانة وأيضا دعوي طلاق للضرر لأنني لا أستطيع أن أواصل حياتي مع خائن ونصاب أيضا.. أكد تقرير مكتب تسوية المنازعات الأسرية استحالة العشره بين الزوجين لأن الزوج خان الأمانة ولم يراعي مصالح أسرته وقام بالنصب علي زوجته وتم احالة الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها.