بالرغم من ترددها طوال ثلاثة سنوات في اختيار الشخص المناسب لترتبط به لانها لا تريد تكرار مأساة شقيقها في انفصاله عن زوجته إلا أنها وقعت في المحظور واساءت الاختيار ووقعت فيما كانت تخشاه ووجدت نفسها بعد 6 سنوات من الزواج وانجابها لطفلين توأم تطلب الطلاق خلعاً من أجل مصلحة أبنائها بعد ان ضرب زوجها بمصلحتها عرض الحائط تنفيذاً لكلام وآراء أسرته. توجهت الزوجة لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وأما زينب أحمد "خبيرة نفسية" أكدت انها استطاعت تحمل زواجها 6 سنوات كاملة دون ان تشكو أو تتبرم من تصرفاته ولكن عندما تكون تصرفاته ضارة بأطفالها فهذا ما لم تقبله لانها تزوجته بعد تخرجها بثلاثة سنوات وبعد ان تردد عليها الكثير ولكنها اختارته بعد ان توسمت فيه الرجولة والاحترام ولانه بعد تخرجي في كلية التجارة استطاع بمعاونة والده إنشاء مكتب محاسبة خاص به فقد كان يملك السيولة المادية والتي كفلت له شراء الشقة وتجهيزها في أقل من عام هو عمي خطبتهما والذي سريعاً وعندما فاتحته بضرورة مد فترة الخطبة كي يتمكنا من دراسة طباع بعضهما وافق علي عام آخر ولكنه وبعد يوم واحد غير رأيه هي لا تدري لماذا يخبرها بأنه لابد من إتمام الزفاف لعدم وجود مبرر لتأجيله وهي لا تدري بأنه غير رأيه بناء علي أوامر والده لانه اخفي عنها الأسي. بالفعل تم الزفاف كما خطط له مع أسرته وبدءا حياتهما الزوجية وكلها أمل في حياة سعيدة وهادئة إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن فقد اكتشفت منذ اليوم الأول مدي ارتباطه بأسرته خصوصاً شقيقته التي تتدخل في كل كبيرة وصغيرة في حياتهما وتفرض رأيها عليه ولشدة إعجابه بها فانه يأخذ رأيها كأمر مسلم به لابد من تنفيذه. لم تعجبها تلك الطريقة أو أسلوب تدخل الشقيقة في حياتهما فهي تزورها يومياً منذ أول يوم زواج وتعتبر المنزل منزلها وكأنها تقيم معهما بالرغم من انها متزوجة وزادت الأمر بأن أصبحت تفرض زوجها عليهما أيضاً حتي أحست بأنها غريبة في منزلها ولا رأي لها أو دور حتي نوعية الطعام تحتارها الشقيقة علي مزاجها الخاص ومما زاد الأمور سوءاً ان ابن شقيقته يأتي من المدرسة علي منزل خاله ويقضون طوال اليوم معهما فلم تستمع بحياتها الزوجية أو خصوصيتها في منزلها .. وعندما اعترضت كان نصيبها الإهمال وتطاول عليها مؤكداً بأن تلك حياته ولا يستطيع الاستغناء عن أسرته. تحملت كل ذلك خاصة بعد ان علمت بحملها منه وحتي ذلك الأمر لم يسلم من تدخل الشقيقة التي اختارت الدكتور المعالج لها يكون طبيبها الخاص ويقوم بمتابعتها حملها ولم تعترض لانها تأكدت بأن كل كلامها سيذهب أدراج الرياح ومرت شهور الحمل بسلام وأنجبت توأم أصبحا هما شغلها الشاغل. مرت السنوات سريعاً بحلوها ومرها وجاء ميعاد الحاق الأبناء بالمدرسة ففوجئت بأن زوجها يريد الحاقهما بمدرسة حكومية تنفيذاً لرغبة أسرته بالرغم من ان كل أبناء أشقائه بمدارس "للغات" وحجتهم في ذلك بأن أموره المادية متعسرة بالرغم من انه يقوم بمساعدة والده شهرياً بمبلغ مالي وبعلمها ولم تعترض ولكنها وجدت أخيراً بأن زوجها ريشة في مهب الريح بالنسبة لأسرته لا رأي له ولا كلمة وتحمله طوال تلك السنوات حتي لا تخرب منزلها ولكن عندما تعترض علي سلوكياته مع مصالح أبنائها فهو الشيء الوحيد الذي زلزل أعماقها لينفجر بداخلها بركان الثورة الذي ظل خامداً 6 سنوات كاملة عاشتها معه علي أعصابها ولذلك لجأت لمحكمة الأسرة للطلاق خلعاً لتستطيع تربية أبنائها كما يحلو لها وبدون أوامر من أحد. رفض الزوج الحضور للتصالح مع زوجته ليتم احالة أوراق الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها.