مصطفى الفقي: هندسة المشهد السياسي ليست أمرًا سلبيًا وهذا ما فعله مبارك    انتخابات مجلس النواب 2025.. بدء فرز أصوات الناخبين بالفيوم.. صور    البترول تحقق في واقعة سقوط برج أحد أجهزة الحفر بالصحراء الغربية    ضياء السيد: توروب صنع منظومة دفاعية ذكية، والسوبر جاء في وقته للأهلي    الزراعة: السيطرة على حريق محدود ب"مخلفات تقليم الأشجار" في المتحف الزراعي دون خسائر    من هو أحمد تيمور عريس مى عز الدين؟.. صور    أخطاء تقع فيها الأمهات تُضعف العلاقة مع الأبناء دون وعي    الأهلي يفوز على سبورتنج في ذهاب نهائي دوري المرتبط للسيدات    مراسل إكسترا نيوز بالبحيرة ل كلمة أخيرة: المرأة تصدرت المشهد الانتخابي    «هيبقى كل حياتك وفجأة هيختفي ويسيبك».. رجل هذا البرج الأكثر تلاعبًا في العلاقات    بالصور.. مي عزالدين تحتفل بزواجها من رجل الأعمال أحمد تيمور    كريم عبدالعزيز يوجّه رسالة مؤثرة لوالده: «اتعلمنا منه الفن»    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    فتح: فرنسا تلعب دورا مهما فى دفع جهود حل شامل للقضية الفلسطينية    هل يشارك الجيش التركي ب«عمليات نوعية» في السودان؟    تقرير لجنة التحقيق في أحداث 7 أكتوبر يؤكد فشل المخابرات العسكرية الإسرائيلية    كريم عبدالعزيز يوجه رسالة لوالده عن جائزة الهرم الذهبي: «علمني الحياة وإن الفن مش هزار»    رئيس العربية للتصنيع: شهادة الآيرس تفتح أبواب التصدير أمام مصنع سيماف    تهديد ترامب بإقامة دعوى قضائية ضد بي بي سي يلقي بالظلال على مستقبلها    هند الضاوي: أبو عمار ترك خيارين للشعب الفلسطيني.. غصن الزيتون أو البندقية    ضبط أخصائي تربيه رياضية ينتحل صفة طبيب لعلاج المرضى ببنى سويف    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل رئيس نادي قضاه الأسكندرية    الوطنية للانتخابات": بدء غلق بعض اللجان الفرعية وانطلاق الفرز.. وإصابة موظف بالنيابة الإدارية بإعياء شديد    الجارديان: صلاح خطأ سلوت الأكبر في ليفربول هذا الموسم    استجابة من محافظ القليوبية لتمهيد شارع القسم استعدادًا لتطوير مستشفى النيل    ديشامب يوضح موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي    المخرج عمرو عابدين: الفنان محمد صبحي بخير.. والرئيس السيسي وجّه وزير الصحة لمتابعة حالته الصحية    الجامعات المصرية تشارك في البطولة العالمية العاشرة للجامعات ببرشلونة    هؤلاء يشاركون أحمد السقا فى فيلم هيروشيما والتصوير قريبا    الصين تحث الاتحاد الأوروبي على توفير بيئة أعمال نزيهة للشركات الصينية    الرئيس السيسي: مصر تؤكد رفضها القاطع للإضرار بمصالحها المائية    إبداعات مصرية تضىء روما    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    انقطاع التيار الكهربائى عن 24 قرية وتوابعها فى 7 مراكز بكفر الشيخ غدا    نقل جثمان نجل مرشح مجلس النواب بدائرة حلايب وشلاتين ونجل شقيقته لمحافظة قنا    الزمالك يشكو زيزو رسميًا للجنة الانضباط بسبب تصرفه في نهائي السوبر    مأساة على الطريق الزراعي.. سيارة تدهس عابر طريق وتودي بحياته في لحظات    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    بث مباشر | مشاهدة مباراة السعودية ومالي الحاسمة للتأهل في كأس العالم للناشئين 2025    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    إيديتا للصناعات الغذائية تعلن نتائج الفترة المالية المنتهية فى 30 سبتمبر 2025    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشباب
تقدمها : أماني صالح
نشر في الجمهورية يوم 03 - 04 - 2016


الوادي الجديد
عادل السعداوي
¢اتمخطري يا حلوة يا زينة يا وردة من جوا جنينه يا عود قرنفل يا عروسة ¢
أغنية مبهجة حلم كل فتاة يتوج بالفستان الأبيض لتزف إلي شريك العمر علي أنغامها و أيضا حلم لكل أب وأم لرؤية الأبناء وقد شبوا عن الطوق وكونوا أسرهم المستقلة .
هذا الحلم أو الأمنية المشروعة أصبح ¢هماً¢ وكابوساً بمعني الكلمة بسبب ضيق ذات اليد مع الاصرار علي المظاهر الكاذبة المصاحبة للزواج من شبكة وجهاز وخلافه..
يلجأ البعض للاستدانة سواء من البنوك أو من الأشخاص لتلبية طلبات الجهاز وخلافه .. هذه المعاناة لا تفرق بين فقير وغني .تمتد المظاهر إلي الصعيد والدلتا ..تختلف التفاصيل لكن تتفق أن الزواج ليس مشروعا بمعني الشراكة في المسئولية وإنما صفقة تجارية يدفع فيها القادر والفقير تكاليف يمكن تجنبها بالعقل والترشيد.. في هذا التحقيق نرصد عادات الزواج في الوادي الجديد ما بين الضروري والزائد مع أمل نرجو ألا يكون بعيدا في تغيير ثقافة الزواج تيسيرا علي الشباب وتقريبا للفرحة..
نبدأ بواحات الوادي الجديد حيث تتمسك عادات الزواج بالشقة التمليك والوظيفة الميري و المبالغة المفرطة في تأثيث الشقة فالأسقف لابد أن تكون معلقة والمطابخ رخام والحجرات ثلاثة علي الأقل ناهيك عن الأجهزة المنزلية والتي تصل إلي 12 "دستة " من كل صنف ونوع تفي احتياجات العروسين وأبنائهم وأحفادهم للزينة فقط ونادرا ما يتم استخدامها وتتراوح نفقات زفاف العروس ما بين 80 و150 ألف جنيه والعريس بخلاف الشقة 100 ألف جنية فهل هذا معقول ؟ وجهنا السؤال للشباب أصحاب المشكلة ولعل في أفكارهم مفتاح الحل..
تقول أماني سليمان فوزي ليسانس أصول دين :للأسف تحول الزواج بسبب المغالاة غير المبررة سواء في تأثيث المنزل أو الفرح إلي أزمة داخل كل منزل بدءا من جلسات التعارف والخطوبة مرورا بالعشية وهي عادة واحية يقوم خلالها أهل العروس بدعوة عائلة العريس بالكامل لتناول وجبة العشاء وتتكررالدعوة في جميع المناسبات والأعياد وهي بالطبع عبء كبير علي أهل العروسين لإقامة تلك الوجبات وتتضاعف المعاناة كلما طالت فترة الخطوبة أما جهاز العروسة فحكايته حكاية في المبالغة وهدفه الوجاهة الاجتماعية والحل يتمثل في التوعية الثقافية وتغيير العادات البالية التي ثبت فشلها وتعريف الشباب بخطورة التقليد الأعمي الذي لا يتوافق مع القدرات المالية لأسرهم.
حصير وسرير ولحاف
محمد علي يماني مدرس يقول : الله يرحم أيام زمان كان الزواج سهلا و جهاز العروسة حصيرة وسرير ولحاف أما الآن فالفتاة تحصل علي قائمة جهاز آخر عروسة سبقتها في الزواج وتبحث عن الجديد لكي تتميز عن غيرها دون مراعاة للحالة المادية لوالديها وللأسف الآباء شركاء في تلك المسئولية فهم من يشجعون بناتهم علي الشراء حتي لو اضطرتهم الظروف للاستدانة من الغير مشيرا إلي أن هناك من الظواهر السلبية ما يندي له الجبين حيث تقوم بعض العائلات بتنظيم زفة للجهاز تستأجر سيارات نقل تجوب الشوارع والميادين العامة للفت الأنظار ويصحب تلك الزفة مكبرات صوت عملاقة ومواكب للعربات الملاكي والموتوسيكلات تتسبب في حوادث قاتلة يتحول بسببها الفرح إلي مأتم ومن الظواهر السلبية المستحدثة زفة الكوافيرة حيث يقوم أهل العريس باستئجار سيارات ملاكي لنقل العروس من الكوافير إلي منزلها وكلما كثر عدد السيارات برزت المكانة الاجتماعية أما الصباحية والسبوع فهما نموذجان للإسراف غير المبرر فهل تصدق أن أهل العروس ملزمون بتقديم 40 زوج حمام لأهل العريس في الصباحية ومثلما في السبوع لتناول وجبة الغداء.
"20% فقط"
احمد العيسوي مدرب رياضي يقول تزوجت منذ 5 أعوام ولم استخدم حتي الآن سوي 20 % من الأجهزة المنزلية التي قمت بشرائها أنا وزوجتي ولذا يجب توعية الشباب بشراء المستلزمات الضرورية فقط واستثمار بقية الأموال في إقامة مشروع تجاري بسيط يدر عليهم دخلا مناسبا يساعدهم علي مواجهة أعباء الحياة فليس من المنطق أن يكون لدي 12 طقم أطباق ولا أملك ثمن شراء كيلو فاكهة توضع في طبق واحد
تنوه هناء فارس -مدرسة - أن البعض يفضل عدم الزواج حتي لا يكون أقل من غيره خاصة غير القادرين علي شراء كل المستلزمات وهذا يتطلب التوعية الدينية من خلال الأزهر والأوقاف علاوة علي إلغاء بعض المظاهر الغير ضرورية مثل التفصيل والحنة والسبوع لعدم فائدتها
أين الكبار؟
يري عاشور الزعيم -عضو نادي الأدب بالوادي الجديد أن البذخ في تأثيث منزل الزوجية أو المغالاة في المهر والشروط تعكس الفقر الفكري والثقافي وليس قيمة الأسرة الاجتماعية والاقتصادية كما يظنون فكلما كانت إجراءات الزواج بسيطة أصبحت الحياة ميسرة للعروسين . مشيرا إلي أهمية تشكيل لجنة من كبار العائلات والحكماء لوضع قائمة محددة لجهاز العروسين دون شطط أو مغالاة علي أن يلتزم بها الغني قبل الفقير تسهيلا علي الشباب كما حدث بقري الموشية والقصر من قبل.
يقول زياد جابر - طالب جامعي - إن النبي "صلي الله عليه وسلم" قال : ¢إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه¢ وهنا حدد الرسول الكريم أسس الزواج وفي مقدمتها الدين والخلق ونهانا عن البذخ والإسراف في الحفلات الصاخبة وذكر بجهاز العروسين القديم في الواحات الذي لم يتجاوز المنشة والقلة و الزير أصبح اليوم بالملايين !
ربيع بلال -مدرس- يقول إن غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج أصبح مشكلة مؤرقة وتؤثر في الشباب خاصة في ظل الارتفاع الرهيب لأسعار الذهب والأثاث والأجهزة الكهربائية علاوة علي متطلبات الزواج الأخري فماذا يفعلون؟
إبراهيم خميس-علي المعاش - يخرج عن الخط في تجربة نادرة عندما جعل حفل زفاف ابنه بدون فرقة فنية ولا موسيقي شعبية وكان قاصرا علي الأهل فقط ووافق أهل العروس أيضا وساهم بما يتم توفيره من نفقات في زواج فتاة يتيمة ولاقت الفكرة استحسان الجميع بمدينة موط بواحة الداخلة
احمد ربيع - مدرب تنمية بشرية - يقول إن الدول المتقدمة تعتبر الزواج من ابسط الأمور ولكن الأصعب عندهم هو الطلاق علي عكس ثقافتنا التي تبالغ في الشروط الزوجية وتتسبب في الطلاق و تأخر سن الزواج ولن تحل تلك المشكلة سوي بالرجوع لصحيح الدين الذي يدعو لليسر في المبدأ البسيط ¢من استطاع منكم الباءة فليتزوج¢.
محمد فوزي خضير-مبرمج كمبيوتر- يقول إن الأهل يعتقدون ان تكتيف العريس بالقائمة والمهر والشبكة ضمان لمستقبل ابنتهم وهذه نظرية خاطئة ما يضمن المستقبل هو الحب والود والاحترام المتبادل فيما بين الزوجين
والسيناريو يتكرر في القاهرة والأقاليم فأين لجنة الحكماء التي تستطيع التدخل والعودة بالزواج إلي الوضع الطبيعي.. محبة وسكن ورحمة وليس تباهي و استعراض واسراف.
أسبوع ساخن علي الفيس بوك :
جزمة "ميسي" خير أم إهانة؟
وأزمة الطائرة رعب أم ضحك؟
بين الجد والهزل مر الأسبوع الماضي علي الفيس بوك زاخرا بالأحداث محتدما بالنقاش بين ¢جزمة¢ ميسي النجم العالمي لكرة القدم التي تبرع بها للأعمال الخيرية في لقاء تليفزيوني علي قناة فضائية وأزمة الطائرة المختطفة ولحظات الخوف والطمأنينة بانتهاء الموقف وأخيرا وليس آخرا ثورة اولياء الأمور علي الفيس بوك ضد مناهج وزارة التربية والتعليم التي تشكل عبئا علي التلاميذ الصغار وهو الاحتجاج الذي شهد استجابة من الوزير وسلسلة مفاوضات ولقاءات أكدت من جديد قوة الفيس بوك في حشد الرأي العام ..
البداية من جزمة ميسي التي أعلن عن تبرعه بعائد بيعها في مزاد علني للأعمال الخيرية في لقاء مع مذيعة مصرية..حلقة ميسي جذبت الانتباه بعد أن انتقد شباب الفيس بوك انبهار المذيعة باللاعب مع ضعف الأسئلة والمقابل المادي الذي حصل عليه ميسي لقبول التسجيل "قيل مليون ونصف مليون دولار وردت مصادر بالقناة أنه مليون و300 ألف جنيه".
ولكن أكثر ما توقفت أمامه التعليقات ¢حذاء ميسي الرياضي¢ وكان التعبير انه اتبرع بالجزمة للفقراء مثار حساسية لدي البعض في مقابل توضيح اخرين أن حذاء لاعب كرة القدم هو أهم ممتلكاته فليس القصد الاهانة أو التقليل ..
وهذه بعض الآراء التي طرحها الشباب.
نانا حسين: مصر صاحبة 7000 سنة حضارة اللي العالم كله مبهور بآثارها اللي كتير منها اتنهب أيام الاستعمار وموجودة في كل متاحف العالم شاهدة؟؟
حذاء ميسي لا يساوي أنف أبو الهول اللي طارت ولا حجر من أحجار الأهرامات
نيفين بسيوني: بدل جزمته كانوا اتبرعوا بأجره في الحلقة
المصريين معاهم فلوس تخلي محدش منهم فقير لكن للاسف....
مها عرابي: مش مقصود اي اهانة..هو اتبرع باهم أداة من ادوات عمله للأعمال الخيرية وليس لفقراء مصر زي اعلام ¢الترافيك¢ ماهو كاتب.. المذيعة مبهورة طول الوقت والاعلام بيؤلف مانشيتات ماحصلتش ويمكن ده سبب المشكلة.
ياسمين مهران: إيه المانع من مساعدة شخص حاول بشهرته انه يساعد الفقراء. في عالم مشاهير الرياضة افضل ما يمنحوه لأحبائهم هو تيشيرت او حذاء او كرة شخصية. اعتقد أن الفرق الذي أحدث المشكلة هو اختلاف الثقافة
والمفروض شكر هذه المحاولات للمساعدة و التأكد من وصولها لمستحقيها.
خطفوا الطائرة
ومن حذاء ميسي إلي أزمة طائرة برج العرب والتي تابع الشباب أحداثها من أول لحظة فسخروا من دافع المختطف الرومانسي وتساءلوا عن الدافع السياسي وبينما أشاد كثيرون بالتعامل العاقل مع الأزمة من طاقم الطائرة اعتبر البعض الأمر كله تمثيلية واستمرت نظرية المؤامرة..داخليا وخارجيا..
كانت السخرية هي الصوت الأعلي في أزمة الطائرة خصوصا بعد تناقل الصور التي تم التقاطها مع الخاطف وشهادات الركاب فكتب عبد الله العشماوي أحد الركاب علي صفحته حامدا لله علي سلامة الركاب وشاكرا لأصدقائه السؤال.. ووصف اليوم بأنه طويل جدا ومرهق جدا حتي إن رأه البعض من زاويته مضحكا ولكنه كان تجربة مؤلمة لكل الركاب الذين كانوا في عرض السماء وفوق البحر بينما يخبرهم الخاطف أن معه متفجرات وأشاد بتعامل طاقم الطائرة مع الحدث وتهدئة الركاب خصوصا المضيفات اللاتي حافظن علي ابتسامتهن أمام الركاب بينما كن يبكين من الخوف علي مقاعدهن وحكي عن مواقف حدثت من الركاب مثل أحد المصريين الذي كلم أسرته وأصدقاءه واحدا واحدا ليخبرهم أنه مخطوف ¢أنا مخطوف يا محمد.. أنا مخطوف يا فاطمة إلخ¢ والزوج الذي كلم زوجته ليخبرها عن مبلغ مالي كان يخبئه بإحدي البنوك ونسيت الزوجة الملتاعة موقف زوجها لتطلب منه اعادة اسم البنك وشكا راكب ثالث من احتجاز الأمن لفرخته البلدي المجمدة وتمريرهم لحزام ناسف علي حد قوله!وراكب آخر استيقظ من النوم ليعرف أن الطائرة ستهبط بقبرص فاحتج قائلا ¢ قبرص ليه؟؟النت مش شغالة هناك¢ونحن نقول له نت ايه؟؟ الناس حتموت¢.
وأشاد الشباب بشجاعة المضيفة التي أوصلت الركاب لخارج الطائرة ثم عادت لمصيرها وشرحت ياسمين السعدي مضيفة اجراءات الأمان قائلة: احنا بندرب ازاي نطلع حضراتكم في 90 ثانية من نصف مخارج الطياره وازاي نتعامل مع الخاطف ومنقدرش نستهتر بيه ولا بتصرفاته لان في اجراءات سلامه ركاب من اول الطيار اللي بيغير خط السير وتبليغ البرج يبلغ كل المدن اللي حنطير عليها ..الناس دي اتحطت في ضغط نفسي رهيب وفي الاخر الناس بتهزر عادي.
هاني محي الدين:
.. اللي بيقول عليه فيلم ..طيب هو ايه الاستفادة؟ بالعكس فيه دول اوروبية تدرس منع السفر الي مصر ..يعني الناس اللي بتقول انه فيلم اكيد مش واخده بالها ان المستفيد هو أعداء مصر في الداخل أو الخارج
ثورة ضد المناهج
وأخيرا ثورة الأمهات ضد التعليم اكتسبت شكلا آخر علي الفيس من خلال حملة منهجكم باطل والتي يضم الجروب الخاص بها أكثر من 128 ألف عضو ومن خلال المناقشات يتم طرح اقتراحات معينة والتصويت عليها سواء حول تقسيم العام الدراسي إلي 4 فصول أو عدم احتساب المواد الفنية والكمبيوتر في المجموع وإلغاء أعمال السنة وحتي تحديد موعد مع وزير التعليم..مازال الاعتراض قائما مع قصر الفصل الدراسي
سماح الشناوي: مبسوطه أن الحمله لاقت استجابة.. ده شيء كويس لكن الموضوع أكبر من مجرد حذف وحدات أو تقسيم المقررات...المنهج العقيم اللي بيعود أولادنا الحفظ وبس ومش بينمي أي قدرات عقلية تانيه وبيخليهم بمجرد انتهاء الامتحان ناسيين كل شيء مش هو ده التعليم اللي بنتمناه لأولادنا ....لازم نواصل لسه المشوار طويل وطالما قدرنا نحقق جزء ممكن نحقق كل أهدافنا بإذن الله وربنا يوفقنا لما فيه الخير لأولادنا.
نغمة عاشت بعد 39 عاما من الرحيل
عبد الحليم حافظ.. شباب للأبد
رصيد من الذكريات مع أجيال لم تعاصره وهاشتاج "لن ننساك" رسالتهم له
أماني صالح
رغم مرور 39 عاما مرت علي وفاة العندليب عبد الحليم حافظ "21 يونية 1929 - 30 مارس 1977" شابا "48 سنة" يحتفظ الجمهور بصورته شباب للأبد بملابسه الزاهية.. بتسريحة شعره..بابتسامته أو شروده....مطرب قادر علي حجز مكانة مميزة وسط مطربي عصره الكبار بل ظل باقيا وسط مطربي أجيال تلته .. بشكل لعله ملهم لبعضهم أو مزعج للبعض الاخر..غني له اخرون بدعوي إحياء تراثه أو خطب ود جمهوره وبقي عبد الحليم 39 عاما بعد پوفاته..عاش فيها عبد الحليم عمرا اخر في قلوب عشاقه من بينهم شباب لم يعاصره ..مما يجعلنا نتساءل ماذا بقي من حليم لدي جيل الشباب يجعله نغمة في أذانهم تتأرجح بين المألوفة والمحبوبة والمسموعة پ؟نتحدث عن ثلاثة أجيال من الشباب تختلف معرفتهم بعبد الحليم..جيل مواليد السبعينات الذي ألفه وعاصر أواخر مشواره وجيل مواليد الثمانينات الذي لم يراه ولكن أحاطه تراثه المرئي والمسموع أكثر من أي مطرب قديم اخر ثم يأتي جيل مواليد التسعينات الذي يعرف عنه ولا يعرفه حقا..جيل ذوقه مختلف ومتنوع ..¢بحالات¢ كما نقول- يحب الموسيقي الصاخبة ..يسمع المهرجانات ولكنه أيضا يهتم بمطربين جددا يختارون خطا كلاسيكيا في الكلمة واللحن .. جيل يصف منير ¢الكينج¢ وعمرو دياب ¢الهضبة¢ ومع ذلك لا تنقطع صلته بحليم يبدو أقرب لهم من أم كلثوم مثلا بكلماته الأسهل أو أغانيه الأقصر..
بعكس جيل السبعينات الذي پيعرف عبد الحليم پجيدا..في طفولته ردد أغانيه أو توقف عند مشهد الجنازة المهيب والكئيب..يسأل من هو وكيف مات ومع السنوات جمع المعلومات..كون صورة مألوفة لحليم ..صارت كجزء منه پلحقه جيل الثمانينات الذي تكون ذوقه من محدودية اعلام طفولته..ثلة محطات إذاعية و بضع قنوات تليفزيونية .. تتنافس علي احياء ذكري عبد الحليم بإذاعة أغانيه وعرض أفلامه وتسجيلات حفلاته في وقت محدد كل عام ..وسائر العام لا يغيب پعن حياة هؤلاء.. اعلان أوائل الثانوية العامة لا يكون إلا علي أنغام پأغنية الناجح يرفع ايده...دقات الأيدي كالطبلة پتعلنها عالية ..لعلنا لسنا منهم ولكن حليم يغني للناجحين دون تفرقة ويقطع معهم العقد أنهم ناجحين علي طول دايما دايما..وعند الحب..يسمع أول مرة تحب يا قلبي ..يعترف بالمشاعر بسعادة تشبه صفارة المحب الهانيء التي تتخلل اللحن..وفي الأغاني الوطنية التي تؤرخ للانتصار ولا تنحني للنكسة"حتي في الأغاني الدينية أو أدعية رمضان..لا يترك حليم المشهد وإن زاحمه اخرون..
يجمع حليم الجيلين ويجتمع معهما داخل شريط فيديو كانوا يسجلون عليه الأفلام قبل السي دي والدي في دي وشريط كاسيت يجمعون أغانية بأنفسهم ¢كوكتيل¢ قبل الساوند كلاود والام بي ثري پ
أما جيل التسعينات فيختلف عن سابقيه ..الجيل المتمرد في تسريحة شعره أو ملابسه ..باختصار ذوقه..ليس مستعدا لتقبل المتاح كالأجيال الماضية.. سيحب ما يعرف.. لا ما يملي عليه..لذا علاقته مع حليم غير محسومة ..ليست عشقا تاما وليست تجاهلا مطلقا.. هي حب لأغاني تناديها الحالة النفسية أو طبيعة الشخصية الرومانسية..اكتشفها لوحده..أو سمعها بالصدفة انتقلت إليه من التواصل مع الأجيال الأكبر..
وفي الموسيقي كما يظهر الجديد كل يوم..لا يموت القديم..يبقي في مكان ومكانة تغري البعض بالاكتشاف..إعادة توزيع..إعادة غناء..تعيد الاهتمام وربما تصحب الغاوي للمصدر الأصلي ..صانع الابداع الأول وفي حالة حليم كانوا كثر... في الكلمة ¢جواهرجية¢ علي رأسهم عبد الرحمن الأبنودي-مرسي جميل عزيز-محمد حمزة-صلاح جاهين وغيرهم..وفي اللحن ¢أسطوات¢ مثل كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي واخرين..إذن قدم حليم فكرة فريق العمل في أفضل صورها فتوارت قصص الخلافات وبقيت الانتاجات والحقيقة أن حليم في شخصه ومشواره يمثل نموذجا للشباب في ذكاء الاختيارات في الفن والحياة پ...راهن حليم علي الصداقة فبقي صديقه ومحاميه مجدي العمروسي يحيي ذكراه لسنوات طويلة بعد رحيله ..راهن علي قوة اعلام الثورة الذي احتفي بحليم كصوت للثورة فبقي ما بقيت مصدر احتفاء أو انتقاد ..
راهن علي سحر السينما فحفظته شاشتها بين نجومها وأعطته حظا بخلت به عن موهوبين غيره..وعبد الحليم كذلك نموذج للاجتهاد ..فالطفل اليتيم والشاب المريض هو في النهاية انسان ناجح ..متنوع العطاء..قادر علي توظيف موهبته ..يؤمن تماما أن "صاحب بالين كذاب"..فركز علي ما يمتلكه هو أكثر ممن سواه من مطربي عصره..الاحساس الصادق..وكان مدركا لتأثير الزمن فسمع منافسوه..هاني شاكر وعدوية ..شجعهم أو حاربهم تتعدد الروايات ولكنه لم يتجاهلهم وكذلك لم يكتف بمشاهدتهم وسعي لتطوير فنه ليواكب الجديد في الكلمة واللحن واللون الغنائي..
أما حليم الانسان فراهن علي قيمة الأسرة فجمعها من حوله ومن بعده فتحوا بيته لمحبيه يستقبلونهم كل عام ... يزورون بيته وقبره.
وعندما زرنا شقته بالزمالك لم يفاجئنا وجود شباب اخر ينتظر دوره ليطوف بأرجاء الشقة..الصالون الواسع الذي كان يكفي فرقة كاملة تتدرب في بيته أحيانا قبل الحفلات الهامة..بورتريهات بريشة كبار الفنانين كلها ترسم حليم الشاب ..لا منهك ولا مريض..وسيم حتي في حزنه..
غرفة نومه تضم جهاز الاسطوانات وعودين والمصحف الكبير ..وتزدان بلوحات وصور تركها معجبيه ..مازال جناح حليم مرتبا نظيفا ..تقول الحاجة زينب ابنة شقيقته علية أن لا أحد يدخله سوي لتنظيفه ..
وعلي الجدران خارج الشقة كلمات تختصر علاقة خاصة مع مطرب استثنائي ..وتساؤل من معجب ¢من أين لصوتك كل هذا العطر يا رجل¢
حتي علي الفيس بوك..لم تمر ذكراه في صمت ..الصفحة التي تحمل اسمه
تضم أكثر من مليون و331 ألف معجب و هاشتاج £لن ننساك يا حليم شارك فيه معجبوه من كل البلاد العربية وكأنهم يحتفون بحياته في ذكري موته!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.