عزيزي محافظ الإسكندرية رضا فرحات كتبت أمس عن مشاكل الإسكندرية الخاصة بالقمامة وارتفاع الأسعار.. وكيفية معالجة هذه الأمور بمنتهي البساطة والسرعة. فهي مشاكل وقعت في مدن كثيرة.. مصرية وأجنبية.. وتمت معالجتها سريعاً.. المهم هو "المدينة نفسها".. المدينة التي كانت يوماً عروس البحر الأبيض.. عروس موانيء أفريقيا وأوروبا.. المدينة التي كان يعشقها الاجانب قبل المصريين.. هذه العروس الجميلة "سابقا" أصابتها الشيخوخة وتحتاج لإعادة شبابها لتجذب كل الناس من كل بلاد الدنيا. مثل زمان. كانت هناك مشروعات انشائية ضخمة منذ أيام المحافظ الجوسقي!! تصور!!!.. وضعها في الدرج.. ولم يفكر مجرد تفكير حتي في قراءاتها.. وسبق ان تحدثت عنها مع المحافظ عبدالسلام محجوب.. فكانت له وجهة نظر في احد المشروعين.. اما المشروع الثاني فقد وقفت امامه بعض العقبات ولم يكن مبارك يهتم اساساً بأية مشروعات ضخمة جديدة. *** أحد المشروعين مقدم من اليابان لاقامة كوبري علوي فوق الكورنيش ليتحول الكورنيش إلي ذهاب واياب ويخف الضغط المروري القاتل خاصة في أشهر الصيف.. كورنيش حديدي بلا أية أعمدة علي الأرض.. من المنتزه إلي قصر التين.. كوبري علوي لا يحجب الكورنيش والبحر عن سكان عمارات الكورنيش ولا عن المقاهي والكافيتريات.. كوبري عريض يتسع لأكثر من سيارة.. كوبري سريع بلا وقوف ينقل الناس بأقصي سرعة كما سيفعل ايضا الكورنيش الارضي الذي سيكون في الاتجاه المضاد. لم يكن هذا الكوبري سيكلفنا شيء.. بنظام "BOT" وكانت ستتم اقامته في بضعة شهور قليلة من أيام الشتاء حتي لا يضيع موسم الصيف علي أهالي الثغر.. وايضا من أجل المصطافين. الأخ عبدالسلام محجوب كان يري ان توسيع عرض الكورنيش بهذه السعة الكبيرة التي حصل عليها ولو علي حساب الأندية والكبائن بل والشاطيء نفسه كافة.. علي الأقل في الوقت الحاضر!! كانت التوسعة أكبر مما كان يتصوره الناس ففرحوا بها.. وأطلقوا عليه اسم عبدالسلام محبوب "لا محجوب".. وضاع مشروع اعتقد اننا اصبحنا في اشد الحاجة إليه الآن خاصة انه لن يكلفنا شيء. *** المشروع الثاني هو توسعة الإسكندرية شرقا بدلا من التوسعة غرباً.. بدأت توسعة الإسكندرية غرباً بحي العجمي واستمر الزحف حتي كاد يصل العلمين.. رغم ان المنطقة بعد المعمورة وممكن ان يزحف الكورنيش حتي يصل إلي أبي قير بل وتنضم أبوقير كأحد أحياء إسكندرية.. وممكن ان يكون الكورنيش الجديد وما خلفه من مبان مختلفة.. سكنية وغير سكنية كأحد أرقي أحياء الإسكندرية كما كانت بداية المعمورة.. كانت المعمورة لمدة طويلة نزهة بالنسبة لسكان الإسكندرية ومصطافيها. هذا المشروع الرائع فيه فائدة من كل الوجوه لكل الجهات.. الكل كان متحمساً اشد التحمس بدلا من مزارع عشوائية ليس لها صاحب تتخللها ترعة قذرة مليئة بالضفاضع ذات الصوت المزعج طوال الليل.. نال هذا المشروع ليس فقط الموافقة بل الترحيب والانبهار بها وبدأت الخطوات بالخرائط للمنطقة للتقسيم والدراسة.. فإذا بهيئة الأوقاف تقف عقبة أمام المشروع بادعاء أن هذه الأراضي ملك لهيئة الأوقاف.. طيب وماله.. هيئة الأوقاف جزء من مصر والمشروع لصالح مصر كلها.. فلتدخل مع المحافظة شريكة والحكاية في بيتها.. ولكن ماذا نقول للبيروقراطية والروتين!!!!! ومات أو قل نام المشروع. *** أخيراً.. اليوم عيد.. يارب اعيده علينا ونحن نكون قد حققنا بعض آمالنا.. فنحن في سباق مع الزمن.. كل عام وأنتم بخير.