جامعة المنوفية الأهلية تتألق بأنشطة صيفية متنوعة لتعزيز مهارات طلابها    رئيس اتحاد العمال يشارك بورشة عمل حول "الحق في المشاركة في الشأن العام"    «حريات الصحفيين» تعلن تضامنها مع «فيتو» في أزمتها مع وزارة النقل    «إرادة جيل» يشكل لجنة لاستقبال طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب    جامعة القاهرة تنظم فعالية استثنائية لإطلاق استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعي    من فعاليات مؤتمر «اليابان- إفريقيا».. رئيس «اقتصادية القناة»: مصر تولي اهتمامًا بالغًا بالاستثمار في البنية التحتية والمرافق    بسبب كسر مفاجئ.. لليوم الثاني قطع مياه الشرب عن مركز المنيا    «مستقبل وطن»: زيارة الرئيس للسعودية تجسيد للعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين    أهم أخبار السعودية اليوم.. المملكة تدين إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بحق الفلسطينيين    «انتهت دون وعود».. مصدر يكشف تفاصيل جلسة مسؤولي الزمالك مع وزير الإسكان    محمد الشناوي غاضب بسبب التصرف الأخير.. مهيب يكشف تفاصيل حديثه مع حارس الأهلي في عزاء والده    "أتفهم الانتقاد".. لويس إنريكي يرفض التعليق على أزمة دوناروما    "مستعد لدفع ثمنه".. مارسيليا يستهدف كاسادو من برشلونة    «تعليم المنيا»: لا شكاوى من امتحان مادتي الكيمياء والجغرافيا بالدور الثاني للثانوية العامة 2025    اعتماد نتيجة الشهادة الإعدادية الدور الثاني 2025 في أسيوط    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    فركش «هند» رابع حكايات «ما تراه ليس كما يبدو» بالتزامن مع عرضه (صور)    ترفع شعار «بالأفعال مش بالكلام».. 3 أبراج لا تكتسب ثقتها بسهولة    أحمد سعد يتألق في مهرجان الشواطئ بالمغرب.. والجمهور يحتفل بعيد ميلاده (صور)    محافظ الدقهلية يشدد على حسن استقبال المرضى ويوجه بحل أزمات مياه الصرف الصحى    خالد الجندى ب"لعلهم يفقهون": الإسلام لا يقتصر على الأركان الخمسة فقط    جامعة الطفل تشارك في المعسكر الصيفي التاسع للمراهقين بالصين    هبوط البورصة بالختام للجلسة الثانية على التوالي بتداولات 3.5 مليار جنيه    بدرية طلبة تواجه عقوبة الإيقاف أو الشطب بعد إحالتها لمجلس التأديب    النجمة نادية الجندي فى إطلالة صيفية مبهجة.. صور    فتح: مخططات نتنياهو للاجتياح الشامل لغزة تهدد بارتكاب مجازر كارثية    الجيش الروسي يحرر بلدة ألكسندر شولتينو في جمهورية دونيتسك الشعبية    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد "المشروع الصيفى للقرآن الكريم" بأسوان    الرئيس اللبنانى: ملتزمون بتطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة    الصحة: استقبال 4270 مكالمة على الخط الساخن 105 خلال يوليو 2025 بنسبة إنجاز 100%    الزمالك يناشد رئيس الجمهورية بعد سحب ملكية أرض أكتوبر    وزير الثقافة يعلن محاور وأهداف المؤتمر الوطني «الإبداع في زمن الذكاء الاصطناعي»    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في نهاية تعاملات الخميس    رئيس مركز القدس للدراسات: الحديث عن احتلال غزة جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى"    جامعة أسيوط تعلن مواعيد الكشف الطبي للطلاب الجدد    مستخدمًا سلاح أبيض.. زوج ينهي حياة زوجته ويصيب ابنتهما في الدقهلية    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس يومي السبت والأحد.. هل تعود الموجة الحارة؟    كيفية صلاة التوبة وأفضل الأدعية بعدها    بينها إسقاط الجنسية المصرية عن مواطنين.. رئيس الوزراء يصدر 4 قرارات جديدة اليوم    تقرير: تطور مفاجئ في مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد    في جولة مفاجئة.. عميد طب قصر العيني يطمئن على المرضى ويوجه بدعم الفرق الطبية    نائب وزير الصحة يشارك في ختام فعاليات المؤتمر العلمي الشامل لزراعة الأسنان بمستشفى العلمين    غلق الستار الأليم.. تشييع جثمان سفاح الإسماعيلية    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    دار الإفتاء: سب الصحابة حرام ومن كبائر الذنوب وأفحش المحرمات    الإسماعيلي يتقدم باحتجاج رسمي ضد طاقم تحكيم لقاء الاتحاد    بداية عهد جديد للتنقل الذكي والمستدام چي پي أوتو تطلق رسميًا علامة "ديبال" في مصر    رفضه لجائزة ملتقى الرواية 2003 أظهر انقسامًا حادًا بين المثقفين والكتَّاب |السنوات الأولى فى حياة الأورفيلى المحتج    مدبولي: نتطلع لجذب صناعات السيارات وتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر    الداخلية: تحرير 126 مخالفة للمحال المخالفة لقرار الغلق لترشيد استهلاك الكهرباء    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    برلماني يطالب بتطبيق الحد الأدنى للأجور على معلمي الحصة فوق 45 عامًا    أسعار البيض اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)    بخصومات تصل إلى 50%.. تفاصيل انطلاق معرض «أهلا مدارس» بداية سبتمبر    مواعيد مباريات اليوم الخميس 21 أغسطس والقنوات الناقلة    نتنياهو يرفض مقترح الهدنة ويصر على احتلال غزة بالكامل    أخبار مصر: اعترافات مثيرة ل"ابنة مبارك المزعومة"، معاقبة بدرية طلبة، ضبط بلوجر شهيرة بحوزتها مخدرات ودولارات، إعدام سفاح الإسماعيلية    توسيع الترسانة النووية.. رهان جديد ل زعيم كوريا الشمالية ردًا على مناورات واشنطن وسيول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإسكندرية عاصمة السياحة العربية

تشهد مدينة الإسكندرية حاليا تنفيذ مجموعة من المشروعات السياحية العملاقة وذلك تمهيدا للوصول بالمدينة إلي مصاف المدن العالمية والعمل علي استغلال جميع المقومات السياحية والموقع المتميز والمناخ المعتدل طوال العام لجذب ومضاعفة إعداد السياح القادمين للمدينة خلال العام.
ويعد اختيار مدينة الإسكندرية عاصمة للسياحة العربية 2010 واختيارها من ضمن 12 مدينة عربية أول تتويج للإسكندرية علي المستوي العربي وقد اعتمدت هيئة تنشيط السياحة برئاسة عمرو العزبي برنامج وخطة طموحه لاستغلال الحدث في الترويج سياحيا علي المستوي العالمي من خلال إعداد نشرات دورية إعلانية يتم نشرها بأكبر الصحف والمجلات العالمية بالإضافة إلي تخصيص مساحة إعلانية علي مختلف القنوات الفضائية العربية لعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ وحاضر الإسكندرية.
أكد عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة أن اختيار الإسكندرية عاصمة للسياحة العربية جاء نتيجة طبيعية لما تتمتع به من تاريخ وتنوع ثقافي فهي العاصمة الثقافية الأولي في العالم منذ عهد الإسكندر الأكبر وعلي أرضها تواصلت مختلف الحضارات الفرعونية واليونانية والرومانية مرورا بدخول المسيحية ثم العصر الإسلامي إضافة إلي البعث السياحي الذي حدث لها في مطلع القرن ال21 بإعادة افتتاح مكتبة بالإسكندرية الحديثة وتسليط الإعلام الدولي عليها.
وأضاف أن الفاعليات الفنية والثقافية للاحتفالية ممتدة طوال 2010 فالإسكندرية فيها دار الأوبرا والمسارح المكشوفة والمغطاة بخلاف المكتبة الملحق بها مؤسسات فنية وثقافية مختلفة تضاف لها بعض الفاعليات الجديدة مثل مهرجان الربيع الذي أقيم لأول مرة بها بعد أن كان مقتصراً علي القاهرة فقط وهناك فاعليات دولية.
دليل إرشادي
وقال العزبي خصصنا «ميكروويب سايت» عليه فاعليات الاحتفالية وأعددنا مطبوعا عن الفاعليات عبارة عن كتيب باللغتين العربية والإنجليزية باسم «دليل الإسكندرية» ومطبوعاً آخر بالإنجليزية لتوزيعه في الخارج ولأول مرة خصصنا جزءا من إعلانات حملتنا العربية للإسكندرية الحملة بدأت منذ الأسبوع الأخير من مايو واستمرت حتي أواخر يوليو بالإضافة لحملة خاصة بشهر رمضان الكريم لأننا قمنا بعمل استقصاء بين سائحين من خمس دول عربية أعربوا فيه عن إمكانية سفرهم في رمضان إلي مكان يتمتع بنوع من الروحانية بمعني أنه إذا فكر أحدهم في السفر فبالتأكيد ستكون مصر وجهته وبالتالي كان لابد ألا نفوت هذه الفرصة لأن رمضان سيأتي في الصيف خلال السنوات الخمس المقبلة ومن هنا جاءت فكرة حملة شهر رمضان.
وعن الطاقة الفندقية في الإسكندرية أكد العزبي أن المدينة بعد حل مشكلات المرور ستتم فيها زيادة الطاقة الفندقية بل يمكن أيضا الاتجاه غربا إلي الساحل الشمالي الذي سيسهم في تخفيف الضغط علي المدينة خاصة أن المسافة بينهما لا تزيد علي 60 كم، مؤكداً أن الطاقة في ازدياد وأن مناسبة الاحتفالية وهي اختيار الاسكندرية عاصمة للسياحة العربية سيحدد لنا الطلب الحقيقي ومدي احتمال المدينة لأعداد كبيرة من السائحين بل إن هذه المناسبة ستدفع عجلة الاستثمار في المدينة.
وحول عودة الإسكندرية لخريطة السياحة الدولية أوضح العزبي أن رحلات البحر المتوسط اسهمت في زيادة أعداد السائحين خاصة بعد إعادة افتتاح مكتبة الإسكندرية والدليل زيادة معدل الإشغالات الفندقية وكثافة تواجد الإسكندرية في بروشورات منظمي السياحة الدولية.
مشروعات جديدة
وقال عادل لبيب محافظ الإسكندرية إنه تم الانتهاء من وضع الدراسات النهائية بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف علي مشروع تنمية وتطوير منطقة أبي قير شرق الإسكندرية واستغلال سمعتها العالمية سياحيا كمنطقة جديدة للجذب السياحي حيث سيتم تطوير البنية التحتية للمنطقة بالكامل مع إقامة مدينة ألعاب مائية ترفيهية متكاملة علي مساحة 15 ألف متر مربع بالإضافة إلي إقامة مدينة أخري متكاملة للألعاب الترفيهية بمنطقة غرب الإسكندرية.
كما تم الانتهاء من تشييد مجري مبارك الدولي للتجديف والذي بلغ طوله 2300 متر مربع ويشتمل علي تسعة خطوط طول كل خط يبلغ كيلو مترين تحصر بينها ثماني حارات بالإضافة إلي برج تحكيمي ثابت مكون من ثلاثة طوابق مجهزة لاستيعاب هيئة التحكيم ومركز إعلامي وقاعة للاجتماعات ومدرج للمشاهدين يتسع لأكثر من 300 مشاهد وجراج للقوارب يسع 300 قارب.
كما تم الاتفاق مؤخراً بين محافظة الإسكندرية والسفارة الصينية بالقاهرة علي مشروع إعادة إحياء فنار الإسكندرية القديم فاروس والذي من المقرر أن يضم متحفا علميا يبين القيمة التراثية للمنارة القديمة وما كانت عليه وعجائب تكوينها وطريقة إنشائها بالإضافة إلي إقامة فندق بقدرة استيعابية تصل إلي 400 حجرة فندقية ومركز مؤتمرات وناد بحري ومرسي لغواصة زجاجية للتجول بمنطقة الميناء الشرقي تحت الماء.
كما أشار إلي وجود دراسة متكاملة قامت بها محافظة الإسكندرية لإقامة مشروع استثماري لبناء ثلاثة جراجات أوتوماتيكية بمناطق سموحة ورشدي والمنشية وذلك طبقا لأحدث النظم العالمية وتستوعب أكبر عدد من السيارات في أقل مساحة ممكنة حيث يبلغ مساحة الجراج الواحد 1200 متر مربع ويستوعب أكثر من 600 سيارة بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 35 مليون جنيه.
كما بدأت الإسكندرية في تشييد مجموعة جديدة من الأنفاق علي طريق الكورنيش وذلك للحيلولة دون وقوع حوادث مرورية خلال عبورهم نهر الطريق حيث من المقرر افتتاح أول نفقين جديدين قبل حلول فصل الصيف القادم بتكلفة إجمالية 80 مليون جنيه وتدار الأنفاق بنظام بي أو تي واستغلال النفق تجاريا بإقامة عدد من المحال التجارية لجذب المواطنين علي استخدامه وتوفير عائد مادي يغطي تكاليف الإنشاء.
شط اسكندرية
تمتد شواطئ الإسكندرية لأكثر من 40 كيلو مترا من أبي قير شرقا إلي شاطئ العجمي وسيد كرير والساحل الشمالي غربا وهي المدينة التي أسسها القائد الروماني «الإسكندر الأكبر» عام 332 قبل الميلاد ولم يكن الشاطئ وقتها كما هو الآن فقد غمر البحر أجزاء كبيرة منه بطول المدينة من منطقة بولكلي حتي المكس غربا وبعد أن انتصر «أوكتافيوس أغسطس» علي أنطونيو وكليوباترا أنشأ علي شاطئ الإسكندرية ضاحية أطلق عليها نيكوبوليس أي مدينة النصر وذلك تخليدا لذكري انتصاره وهي الآن منطقة بولكلي وبقايا هذه المدينة مازالت موجودة علي شاطئ البحر بين منطقتي مصطفي كامل وجليم.
أما شاطئ سيدي بشر فقد ظل مقفرا حتي عام 1927 حيث كان يحمل ذكريات أليمة لأبناء الإسكندرية فقد كان معتقلاً لأسري الحرب العالمية الأولي ثم معتقلا للثوار المصريين أثناء ثورة 1919 في مصر وقد بدأت الحركة تدب في شاطئ سيدي بشر عندما استطاع أحد الأعيان المصريين مد خط أتوبيس من محطة الترام عام 1929 فذاع صيت المنطقة كمصيف وزاد من شهرتها إقامة البلدية عدة كبائن وقيامها بتطويره حتي جعلت منه شاطئا نموذجيا.
وتعود تسمية الشاطئ إلي ولي من أولياء الله الصالحين كان يعيش في المنطقة اسمه بشر بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن بشر الجوهري ولما توفي عام 1130 ميلادياً أقيم له ضريح في المنطقة وعندما امتد العمران إلي منطقة الضريح أقيم له مسجد جديد في أواخر القرن التاسع عشر تم تجديده في عهد الخديو عباس الثاني «1892-1914م» ثم جدد مرة أخري بين عامي 1945-1947 ثم أنشئ أمامه مؤخراً ميدان فسيح وحديقة مقابلة للشاطئ.
ستانلي للأجانب فقط
عند إنشاء طريق الكورنيش اهتمت بلدية الإسكندرية بشاطئ ستانلي ففي عام 1932 أنشأت ثلاثة مسطحات بالجزء العلوي من الشاطئ لتقام عليها أكشاك خشبية للاستحمام بحيث يخلو الجزء الرملي من الأكشاك وفي نفس الوقت قررت البلدية هدم الاستراحة الخاصة بمصلحة الحدود الواقعة بين طريق الكورنيش والبحر في ستانلي حتي تمتد المساحة معها إلي منحدر شاطئ ستانلي لإنشاء ثلاثة صفوف جديدة من الأكشاك لإجابة الطلبات المتزايدة من الجمهور وقد كان شاطئ ستانلي مقصورا علي الأجانب حتي تم إنشاء الكورنيش وعدد من الكبائن وساعد ذلك علي زيادة عدد المصطافين وعندما وضعت البلدية خطة متكاملة بمناسبة قرب الانتهاء من طريق الكورنيش من المنتزه إلي رأس التين عام 1934 قررت منح رخص الأكشاك في جميع الأماكن الخالية من الساحل ابتداء من الشاطبي وحتي المندرة وأعدت خطة لإنشاء الكبائن علي الشواطئ المعدة وهي سيدي بشر وجليم وستانلي واشترطت أن تكون جميع الأكشاك علي نفس طراز أكشاك البلدية ومنعت وضع أكشاك في الجزء الواقع بين مصطفي كامل والشاطبي.
وترجع تسمية شاطئ ستانلي بذلك الاسم إلي رحالة إنجليزي من هواة الكشوف الجغرافية سعي لدي محافظ المدينة لإنقاذ معبد أثري صغير اكتشف بالقرب من فندق سان جيوفاني كان يوشك علي الانهيار وتقديرا للجهود التي بذلها أطلق اسمه علي المنطقة التي يقطن بها فقد كان لإنشاء كورنيش الإسكندرية عام 1934 أثر كبير في إقامة الكبائن وزيادة عدد حمامات الشواطئ حتي أصبحت المدينة هي مصيف مصر الأول.
أما شاطئ العجمي الذي يقع غرب الإسكندرية فقد كان محل اهتمام العضو اليوناني بالمجلس البلدي لاسكاريس عام 1940 وهو أول من طلب الاهتمام به وإقامة كبائن عليه وإعداد طريق يؤدي إليه وأصبح هناك العجمي ببطاش نسبة إلي الشيخ محمد العجمي البيطاش والعجمي بيانكي نسبة إلي السويسري أشيل بيانكي الذي أنشأ شركة بيانكي للبناء وتقسيم الأراضي بالإسكندرية عام 1952.
الإسكندرية.. مصيف كل المصريين
بعد قيام ثورة 1952 تعاظم دور مدينة الإسكندرية التي كانت مصيف مصر الأول وانعكس ذلك علي الإقبال الواسع علي طلب أكشاك الاستحمام ولتلبية هذه الرغبات قررت البلدية إعادة تخطيط الشواطئ لزيادة عددها وزيادة المسطح الرملي بين الأكشاك ومياه البحر وكان باكورة مشروعات التطوير تطوير شاطئي ستانلي وسابا باشا حيث أعيد تصميمهما وأزيلت الأكشاك الخشبية واستبدلت بها أكشاك من المباني الخرسانية وكذلك شاطئي ميامي وسيدي بشر 3 وأعيد تنظيم عدة شواطئ وزيادة عدد الأكشاك بها وتنظيم شاطئي الأنفوشي وإنشاء أول دفعة من أكشاكه كما تم هدم كازينو الشاطبي القديم وأنشئ مكانه كازينو جديد بالخرسانة المسلحة.
وعندما أنشئت المحليات شهدت الإسكندرية طفرة كبيرة في تطوير الشواطئ وبناء أكشاك الاستحمام والحمامات علي امتداد الشواطئ وشيدت الكبائن الجميلة والمقاصف البحرية في المنتزه والمعمورة وأبي قبر شرقا.
وفي التسعينيات تم عمل أكبر مشروع لتطوير وتوسيع كورنيش الإسكندرية الذي جعل المدينة بحق عروسا للبحر المتوسط.
وإذا واصلت التقدم في السير باتجاه الشرق فستجد نفسك في منطقة رشدي وهي منطقة تزخر بالعديد من المطاعم والمقاهي وتعتبر من أكثر الأحياء حيوية ونشاطا وتشتهر بالمطاعم الشهيرة مثل «ابن البلد» ملك المشويات و«مينوش» الذي يشتهر بالبيتزا المحلية المتميزة.
وعند التقدم في السير سوف تمر علي هذه التحفة المعمارية «كوبري ستانلي» الشهير ذي البرجين العاليين الواقعين علي جانبي الكوبري والذي يحول ليل الإسكندرية إلي نهار بسبب الأضواء الباهرة التي تعكس البهجة علي البحر ليلاً في صورة فنية ساحرة رائعة الجمال.
تليه منطقة سان استيفانو الراقية حيث فندق فور سيزونز ومجمع سان استيفانو الذي يضم مركزاً تجارياً وسينما وتجد بجواره مباشرة مقهي ستار باكس الشهير بفروعه المتعددة في جميع أنحاء مصر ويتميز هذا المقهي بساحة كبيرة مكشوفة تطل علي شاطئ فندق فور سيزونز.
شواطئ مفتوحة طوال العام
المفاجأة التي تقدمها المحافظة لزوارها هي أن شواطئ الإسكندرية سوف تظل مفتوحة طوال العام حيث لم ولن تغلق الإسكندرية شواطئها لأول مرة وذلك تطبيقا للفكر الجديد وهو أن تتحول الإسكندرية إلي مصيف دائم علي مدار العام ويكون الموسم السياحي الشاطئي ممتدا وقد استقبلت شواطئ الإسكندرية مليونا ونصف المليون زائر من جميع محافظات مصر في شم النسيم.
وقد تم تقسيم الشواطئ إلي ثلاثة مستويات أولها الشواطئ المجانية التي بدأت باثنين وأصبحت 21 شاطئا ويدخلها المصيفون بدون تذكرة وإذا كانت لديهم شماسي وكراسي لا يدفعون شيئا أما إذا أرادوا تأجير شمسية فإيجارها جنيهان والكرسي جنيه واحد وهناك منافذ لبيع المثلجات وما يحتاجه مرتادو الشواطئ بأسعار أرخص مما تباع به خارج الشاطئ وهي أسعار معتمدة من الإدارة العامة للسياحة ويتم التفتيش علي المنافذ ومراقبة الأسعار وقد تم تشغيل ألف شاب في مشروع تشغيل شباب الخريجين في الشواطئ المجانية.
المستوي الثاني هو الشواطئ المميزة وهي مخصصة لمن يرغب في التميز وقد طرحت للشركات المتخصصة المقيمة بثلاث نجوم علي الأقل وذلك بالمزايدة العلنية وتم وضع شروط في منتهي الشدة لصالح المواطن.
أما المستوي الثالث فهو الشواطئ السياحية وكانت في البداية مخصصة للفنادق ذات الخمس نجوم ثم توسعت بعرض المزيد من الشواطئ علي الشركات المتخصصة لإدارتها وتطبق فيها نظام الخدمة لمن يطلبها في بعض شواطئ العجمي فهناك شواطئ مفتوحة تقدم فيها هذه الخدمة سواء لأصحاب الفيلات أو الشاليهات أو حتي الزوار بالإضافة إلي الشواطئ التي تستغلها الجمعيات الخاصة.
سياحة الآثار والسياحة البحرية
الإسكندرية كتاب يبدأ بالعصر الفرعوني وتحتوي صفحاته علي العصور اليوناني والروماني والقبطي ثم العصر الإسلامي والحديث مازال علي لسان اللواء إيهاب فاروق صفحات هذا الكتاب موجودة علي أرض الإسكندرية وتحت مياه بحرها في أبي قير والميناء الشرقي وقد بدأ منذ عدة سنوات مشروع البحث والتنقيب عنها من خلال عرض فرنسي قدم لمحافظ الإسكندرية والمجلس الأعلي للآثار وشاركت فيها القوات البحرية وكان استخراج آثار منطقة أبي قير والميناء الشرقي ملحمة رائعة كما تمت معالجة الآثار المنتشلة حتي تخرج سليمة.
ومازال لدي الإسكندرية حلم عمل متحف للآثار الغارقة في الميناء الشرقي وهناك عدة أفكار مقدمة من الصين وألمانيا وفرنسا لعمل أنفاق وأنابيب شفافة مؤمنة ومجهزة يمر بها السائحون لعرض ما هو موجود تحت الماء والقطع التي تم انتشالها وسيكون هذا المشروع هو الأضخم والأول في العالم وسيصبح واقعا مثل مكتبة الإسكندرية.
هناك حلم آخر لمدينة الإسكندرية وهو إعادة إحياء فنار الإسكندرية في مكان أقرب ما يكون لموقعه القديم وهو مدخل فتحة البوغاز الشرقية للميناء فالفنار القديم استمر ألف عام لخدمة الملاحة في الإسكندرية وسيكون لخدمة الملاحة في الإسكندرية وسيكون إحياؤه لخدمة السياحة والملاحة.
هناك مقوم آخر هو السياحة البحرية مثل ميناء الإسكندرية أعرق وأقدم مواني البحر المتوسط وكان يستخدم للترانزيت فقط والتوجه إلي الشواطئ الأخري خارج الإسكندرية الآن أصبح ميناء محوريا وفقا لاشتراطات المنظمة البحرية العالمية IMO ويعمل كوكيل ملاحي ومحطة الركاب البحرية أصبحت وكيلا سياحيا للشركات السياحية المختلفة بحيث أصبح القادمون ينزلون إلي الإسكندرية ويشاهدون معالمها.
وجار الآن الانتهاء من مشروع أكبر مارينا لليخوت في الشرق الأوسط لاستضافة 20 ألف يخت تجوب المنطقة .
السياحة الترفيهية وسياحة التسوق
لم يكن في الإسكندرية أماكن للتنزه سوي المنتزه والمعمورة ومنطقة وسط البلد الآن هناك مناطق ترفيهية جديدة مولات ومراكز أنشئت حديثا وهي أيضا مناطق لتسويق صناعات متميزة مثل المنسوجات والسجاد والجلود والانتيكات والصناعات البحرية اليدوية والتي أتاحت فرص عمل وساعدت علي ضخ الأموال إلي السوق السكندري.
الاستشفاء
هذا المقوم متوافر أيضا في مدينة الإسكندرية في منطقة كينج مريوط كما قرر اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية إنشاء مدينة طبية علاجية خلف كارفور بها مستشفيات متخصصة في فروع الطب المختلفة حيث نأتي من كل بلد بتخصصه: العظام من ألمانيا.. العيون من إسبانيا.. وهكذا وقد تم طرح المشروع بالفعل وعروضه مقدمة ويحظي بالاهتمام الشخصي لمحافظ الإسكندرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.