الاسكندرية شهدت تطوير شامل وتحويلها الى مزار سياحى تستضيف مدينة الإسكندرية في الثاني من شهر يونيه المقبل عقد اجتماع وزراء السياحة العرب بمشاركة 22 وزيرا يمثلون مختلف الدول العربية لبحث سبل دعم التعاون العربي في مجالات تنشيط السياحة العربية وذلك في إطار الاحتفال باختيار الإسكندرية عاصمة للسياحة العربية لعام 2010 يتضمن الاجتماع تحديد المشاركات العربية خلال هذا العام في احتفالات الإسكندرية..وقال محمد حسين مدير عام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية خلال فعاليات الندوة التي نظمها مركز النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات بعنوان "الإسكندرية عاصمة السياحة العربية 2010" إن فكرة اختيار مدينة عربية لتكون عاصمة السياحة العربية ترجع إلي مبادرة من جامعة الدول العربية لاختيار إحدي المدن العربية سنويا لتكون عاصمة للسياحة العربية وذلك تشجيعا لحركة السياحة العربية..وأكد أن المحافظة بقيادة اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية تعمل علي إبراز الخصوصية والعادات والتقاليد المميزة للمدينة للتعرف علي القيمة السياحية لها والدور الذي تقوم به في دعم السياحة العربية من خلال التواصل مع الثقافات والحضارات الأخري ،مضيفا أن الإسكندرية تعد واحدة من أقدم وأعرق المدن العربية التي امتزجت بها العديد من الحضارات كاليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية مما جعلها تزخر وتنفرد بالكثير من المواقع الأثرية والثقافية الفريدة والمتميزة.. وقال إن هيئة تنشيط السياحة ستتولي الاهتمام بتنفيذ فعاليات المهرجانات الثقافية والفنية بالتعاون مع جميع الوزارات علي رأسها وزارة الثقافة والسياحة خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلي تنفيذ حملة تسويقية حول المنتج السياحي للإسكندرية في جميع البلدان العربية وإعداد دليل باللغتين العربية والإنجليزية حول المعالم السياحية للإسكندرية..وأشار إلي أن مدينة الإسكندرية تمتلك العديد من المقومات السياحية التي تؤهلها لأن تكون عاصمة للسياحة العربية بعد اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2009 لافتا إلي ضرورة الاهتمام بعنصر الجودة في قطاع الفنادق وذلك بهدف جذب العديد من السائحين بالإضافة إلي تشجيع السياحة العربية من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات بين المدن العربية التي تساعد علي دعم لغة الاتصال والتبادل السياحي بين الدول.. من جانبه قال الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس الشعبي المحلي بمحافظة الإسكندرية إن مدينة الإسكندرية تشهد حاليا تنفيذ مجموعة من المشروعات السياحية العملاقة وذلك تمهيدا للوصول بها إلي مصاف المدن العالمية واستغلال جميع المقومات السياحية والموقع المتميز لجذب العديد من السياح القادمين للمدينة.. حيث سيتم إنشاء القرية العربية بالإسكندرية علي مساحة 031 فدانا لتكون نواة للتعاون السياحي العربي وتقوم كل دولة بالحصول علي مساحة من تلك المدينة لإبراز ثقافتها وحضارتها وتقديم البرامج الخاصة بها بالإضافة إلي مشروع المراكز الطبية التي سيتم تنفيذها علي ارض الإسكندرية وتلحق بها فنادق وأسواق تجارية ومنطقة سكانية ومراكز للتدريب وأبحاث طبية مما يسهم في دفع السياحة العلاجية إلي الإمام وذلك ضمن المشروعات المستقبلية الجاذبة للسياحة العربية والعالمية لعام 2010.. كما أوضح أن المحافظة تسهم في توفير 40 ألف فرصة عمل سنويا لاستيعاب العاملين الوافدين في سوق العمل نتيجة للزيادة السنوية المقدرة بنحو 2.1 مليون نسمة بحلول 2021.. وقال القيعي إنه ستتم إعادة إحياء فنار الإسكندرية الجديد إحدي عجائب الدنيا السبع والذي يعد من اكبر المشروعات السياحية في منطقة الشرق الاوسط بالاضافة الي تطوير شامل للمنطقة وتحويلها الي مزار سياحي عالمي يشتمل علي العديد من المنشآت السياحية وفنادق وسوق تجاري ومراكز ثقافية وترفيهية ومضيفا انه تم تطوير 03 منطقة عشوائية نتيجة الهجرة العشوائية من الريف والصعيد الي المدينة للبحث عن فرص عمل وان تلك المناطق يسكن بها نحو 63.1 مليون نسمة واضاف ان المحافظة قامت بالعديد من اعمال التطوير شملت تطوير الميناء الشرقيةبالاسكندرية بتكلفة نحو مليار و002 مليون جنيه بالتعاون مع مكتبة الاسكندرية.