وقع اختيار المشاركين فى المؤتمر الوزارى العربى للسياحة الذى عقد مؤخرا بصنعاء، على مدينة العقبة الأردنية لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2011 . ويعد اختيار مدينة العقبة عاصمة للسياحة العربية لعام 2011 واختيارها من ضمن 12 مدينة عربية يعد تتويجا لها، فهى بهذا الإجماع العربى تكون قد تقلدت تاج السياحة لتصبح أهم مقصد سياحى فى العالم العربى وأهم مصدر للإشعاع الحضارى والثقافى لزوارها من جميع أنحاء العالم. وتسعى المدينة لاستغلال الحدث فى الترويج سياحيا على المستوى العالمى من خلال إعداد نشرات دورية إعلانية يتم نشرها بأكبر الصحف والمجلات العالمية، بالإضافة إلى تخصيص مساحة إعلانية على مختلف القنوات الفضائية العربية لعرض فيلم تسجيلى عن تاريخ وحاضر العقبة. و"العقبة" هى لؤلؤة البحر الأحمر، قوامها ساحر مستمد من ملامح زمنية تجاوزت الألفى عام، اختلطت فيها جميع الفنون المعمارية ذات الطابع الإسلامى والإغريقى والرومانى، امتزج فيها الواقع بالخيال، فأصبحت عالم سرى مليء بإبداعات الطبيعة عبر الزمان والمكان، زاخرة بكنوز أثرية فريدة ونادرة، منذ 6000 سنة كانت العقبة موطناً للعديد من الشعوب بسبب موقعها الاستراتيجى على تقاطع الطرق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. كانت أحد أهم مدن النبطيين الذين توسعوا فى المنطقة واستوطنوها. وكانت معبرا لطرق التجارة الدولية، تمر منها وتعود من خلالها القوافل القادمة من الحجاز وجنوب الجزيرة العربية متجهين إلى مصر أو بلاد الشام. وتشهد مدينة العقبة حاليا تنفيذ مجموعة من المشروعات السياحية والفندقية العملاقة، وذلك تمهيدا للوصول بالمدينة إلى مصاف المدن العالمية والعمل على استغلال كافة المقومات السياحية والموقع المتميز والمناخ المعتدل طوال العام لجذب ومضاعفة أعداد السياح القادمين للمدينة خلال العام. تعتبر العقبة ركيزة أساسية للحركة السياحية الدولية فى الأردن لما تتميز به من عناصر الجذب السياحى كالشواطئ وقربها من البتراء ووادى رم، وقد شهدت السياحة فى العقبة نموا ملحوظا. ويلاحظ تزايد عدد السائحين فى مدينة العقبة فى السنوات الأخيرة وخاصة السائحين العرب مما يستدعى أيضا زيادة المرافق السياحية الأخرى مثل المتنزهات البحرية المدارة وتحسين مستوى الخدمات كالمطاعم والأندية ورياضات الماء والصيد للهواة.