تعيش أرض الكنانة هذه الأيام فرحة الاحتفالات بذكري استكمال تحرير سيناء.. أرض الفيروز.. وعودة طابا إلي احضان الوطن بعد مفاوضات شاقة قدم خلالها المفاوض المصري كل الادلة والبراهين التي أدت إلي صدور حكم التحكيم الحاسم.. والحكم دائما عنوان الحقيقة وعندما تتجه انظارنا إلي أرض الفيروز حيث يخوض الجيش المصري البطل والشرطة المدنية المعركة الكبري لدحر الإرهاب.. ودرء خطر التطرف ويسطر الرجال أروع واسمي آيات البطولة ضد هذه الفئة الضالة.. ومن يساندها من قوي خارجية.. لتتوالي عمليات التطهير مع اقتراب لحظة الانتصار ودعم الاستقرار ثم الانطلاقة الكبري من أجل تنمية سيناء الحبيبة.. وحصولها علي ما تستحق من مشروعات واعتمادات وخدمات. وفي نفس الوقت فان الشعب المصري أجداداً وآباء وأحفاداً لن ينسوا أبدا ما قدمته قواتنا المسلحة ورجالها الأبطال من تضحيات في معركة التحرير واستعادة تراب الأرض.. وسجلوا البطولات وخاضوا المعارك بفكر العسكرية المصرية.. وبذلوا الغالي والرخيص من أجل الوطن وشعبه ومستقبله وهي البطولات التي تدرس حتي الآن في كبري المعاهد العسكرية بالعالم. وفي هذه المناسبة نتوجه بالتحية والعرفان والتقدير إلي ابطال جيشنا الوطني ورجاله المخلصين.. نتذكر دائما الأرواح والدماء الطاهرة التي سالت علي أرض الفيروز.. والإرادة والعزيمة التي لم ولن تفرط أبدا في حبة رمل واحدة.. من تراب الوطن وها هو الشعب وقواته المسلحة يواصلان بنفس الحماس والمقدرة.. معركة البناء والتعمير في كل انحاء الوطن مع نصيب وافر لسيناء.. الشعب والأرض والقيمة والحضارة حتي تستكمل مكانتها المستحقة علي صعيد التنمية والتقدم.. نزرع ونبني وننتج ضمن ملحمة تتصاعد نبراتها مع ذكري أعياد سيناء.. وتعكس عظمة الإرادة الوطنية وشموخ قواتنا المسلحة.