ربنا ندعوك.. اللهم احفظ مصر جيشاً وشعباً وانصرنا علي كل المتآمرين.. آمين يارب العالمين. احتفلت مصر بذكري عودة آخر حبة رمال من سيناء الحبيبة. سيناء أرض الفيروز بها الوادي المقدس طوي خرت الجبال أمام عظمة وقدرة رب العزة عندما طلب النبي موسي عليه السلام أن يري ربه. سيناء التي شهدت منذ عصر الفراعنة وحتي الآن العديد من الحروب. والأطماع الاستعمارية تكسرت علي رمالها.. قدم أبناء مصر الأبطال بطولات وبطولات وتضحيات وفداء وأرواح ودماء روت رمال سيناء من أجل مصر والحفاظ علي ترابها المقدس. وبعد انتصار فرسان قواتنا المسلحة في أكتوبر 1973 دارت معركة شرسة وهي معركة الدبلوماسية المصرية لاسترداد طابا وكنت شاهد عيان علي عمليات ترسيم الحدود المصرية مع الكيان الصهيوني "إسرائيل". شاهدت كيف كان الشباب والفتيات الإسرائيليين يبكون ويرمون بأجسادهم علي الأرض ويتشبسون برمال سيناء وكأننا نحن المصريين الذين جئنا لنغتصب أرضهم وليست أرضنا الحبيبة التي تحمل رمالها عبق التاريخ المصري لأجدادنا منذ أكثر من سبعة آلاف عام. هكذا كان تصرف شباب آل صهيون فتري ماذا يفعل الآن أحفاد الفراعنة؟! أخشي ما أخشاه أن يندم شبابنا علي ما وصلت إليه مصر من هذا التناحر غير المبرر من كل الأجهزة سواء الحكومية أو الرئاسية أو الأحزاب والقوي السياسية. أقولها لهم جميعاً: أنتم تهدمون مصر ولسوف يحاسبكم الله جميعاً علي ما تفعلونه بالوطن الحبيب الذي يئن من كثرة الجراح.. لن يكون هناك فائز أو مهزوم فكلنا مهزومون إذا حدث للوطن شيء سيكون الشعب بكل أطيافه هو المسئول. أقول للذين ينادون ويطالبون الجيش بالنزول إن الجيش المصري له مهام جسام وهي الحفاظ علي التراب المقدس في كل اتجاهات الحدود ودرء الأخطار والتصدي لأعداء الوطن الذين يتربصون به. ابتعدوا عن الجيش. فالجيش يقف علي مسافة واحدة من كل أطياف الشعب. لا تزجو بالمؤسسة العسكرية في السياسة وكفوا عن اللغو والشائعات التي تبثها صفحات الفيس بوك. إن جيشنا مستهدف فلا تزجو به في أتون معارك وخلافات لا يحمد عقباها.. ابتعدوا عن قواتنا المسلحة أكرر ابتعدوا عن قواتنا المسلحة.. حفظ الله جيشنا وأيده بنصره علي أعداء الجيش ومصر. ياليتكم تجلسوا وتنبذوا الخلافات وليترفع الجميع ولتبدأ الرئاسة بالنزول لإرضاء المعارضة وتتنازل المعارضة عن شيء حتي نوقف نزيف الدماء المصرية ونزيف الاقتصاد الذي اقترب من الانهيار. ياليت المطالبات تتوقف ولنتكاتف من أجل بناء مصر فإن أعداء مصر لا يرغبون في تقدمها وأن تقف علي قدميها من جديد ارحموا مصر يرحمكم الله.