منذ فجر التاريخ وسيناء الحبيبة أرض الفيروز , وكلمة السر فى انتصار الحضارات المختلفة , منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى اليوم .فسيناء دائماً وأبداً مفتاح اللغز, فمنذ عهد الفراعنة دارت رحى حروب عديدة على أرض الفيروز ... هكسوس ... تتار ... مغول ... الخ . ودائماً كن هناك رجال وهبوا حياتهم للدفاع عن هذه الأرض ... أحمس ... قطز ... صلاح الدين . هؤلاء الرجال لم يدافعوا فقط عن سيناء وإنما دافعوا عن كيانات كاملة منذ الإمبراطورية المصرية القديمة وحتى مصر بعد أكتوبر المجيدة , ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل دافعوا عن العرب والمسلمين , بل لا نبالغ حين نقول دافعوا عن الإسلام نفسه. فسيناء مفتاح مصر وبوابتها الشرقية جزء لا يتجزأ من تراب هذا الوطن الحبيب مصر , والتى هى مهد الحضارات ومهد الديانات ومنارة الإسلام فى الشرق والغرب , وبالتالى فحماية سيناء والدفاع عنها بمثابة دفاع عن مصر ثم العرب والعروبة والإسلام . فهل يعقل أن تترك سيناء هكذا بلا رقيب او حسيب ... ؟ هل تترك مشاع للقاصى والدانى ... ؟ هل تستباح أرضها بلا حساب , فسيناء الحبيبة جزء لا ولن يتجزأ بمشيئة الله من تراب هذا الوطن العظيم . فهل تجد سيناء الحبيبة من يحميها ويدافع عنها ويزود عن ترابها ... ؟ ذلك التراب الغالى الذى سالت فوقه بحور من دماء أبناءها البررة الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم للزود عنها ... ؟ هل تجد من يعيد لهؤلاء الشهداء مجدهم وعزهم ... أم ترانا سنفرط فيها ونضيعها ... ثم نبكى حسرة عليها بعد فوات الأوان . سيناءنا الحبيبة , لا تخافى ولا تحزنى فأبناءك بررة , وأمك الغالية مصر أم حنون ستحميكى بكل ما أوتيت من قوة وستدافع عن ترابك الغالى بكل حب , وستبذل كل غال ونفيس لتستعيدى مجدك وتتبوأى مكانتك التى تستحقينها . سيناءنا الحبيب ... اطمئن ... اطمئن ... فأمك الحبيبة مصر لا ولن تنام , ولا ولن تمل فى سبيل الدفاع عن كل شبر من أرضك , فأنت منها وهى منك , أنتى مفتاحها إلى الشرق وهى مفتاحك إلى الغرب , وهى لن تفرط فى شبر من أرضك , ولن تفرط فى حبة من رمالك الطاهرة التى ارتوت بدماء شهدائنا على مر العصور. فكل يوم يعود الحديث عن سيناء من جديد ... عن الأخطار التى تتهددها , حتى أننا كل صباح نتساءل , ما الجديد عن سيناء اليوم ... ؟ فإلى متى هذا القلق ... ؟ و هذا الخوف على هذه البقعة الغالية من مصرنا الحبيبة .... سيناء. [email protected] [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]