أجمع علماء النفس والاجتماع ان الاحتجاجات مشروعة ولكن بدون المساس بمصلحة الدولة وعدم تخريب الملكيات العامة وعدم الانصياع لدعوات التخريب التي تأتي من الخارج علي هيئة أشخاص مؤجرين من الداخل يأملون في هدم الدولة بل اعطاء الثقة للرئيس وتشجيعه للنهوض والتقدم بالدولة وهذا سيكون أفضل رد علي هؤلاء المخربين. تقول انشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع ان السبب في سوء أخلاقيات الاحتجاج ناتج عن سوء التربية بالاضافة الي ان الهدف الأساسي منها هو نجاح هؤلاء المؤجرين من المعارضين في الخارج سواء كانوا اخواناً أو أشخاصاً مستترة في تعميم الفوضي فهم أشخاص تم تأجيرهم لاستفزاز الشعب والنجاح في ايقاف مسيرة الرئيس للنهوض بالدولة وتحقيق الانجازات التي لم تحدث منذ ثلاثين عاما". وأضافت بأن الجهل أساس كل ما يحدث فمن قرأ التاريخ جيدا يعلم ان تلك الجزيرتين لم تكن لنا وانما كنا نأخذ حق الحماية فقط.. وأشارت ان علاج تلك الأخلاقيات بعدم الانصياع لما يقولون لأن الاهتمام بهم سيجعلهم يتمادون وعلينا اعطاء الثقة أكثر لرئيسنا لأنه يعمل لصالحنا وصالح بلادنا ومواجهة أعدائنا في الخارج والداخل. ويضيف د.علي ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ان تلك الأخلاقيات والمشاحنات التي يقوم بها هؤلاء المتظاهرون تنبع من الشحن الاعلامي الذي يقوم به العديد من الاعلاميين علي القنوات الفضائية مما أدي لخروج المواطن علي المعتاد سواء كان بالألفاظ أو التعدي علي الملكيات العامة. وأشار الي أنه يجب مراعاة ان يتم الاحتجاج بطريقة سلمية والخروج عن ذلك يتم معاقبة المخالف قانونيا فورا وعلي هذا الأساس يجب علي الشرطة تعليم هؤلاء بالقانون كيفية أخلاقيات الاحتجاج لحماية المواطن البسيط من هؤلاء الجهلاء والكارهين للبلاد وحماية الملكيات العامة. ويؤكد أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس علي ان الاحتجاج يعد حقاً من حقوق الممارسات السياسية في المجتمعات الديمقراطية وهذا الحق ليس مطلقا ولكنه يخضع لقواعد تنظيمية تنظم ممارسة هذا الحق وهو ما يطلق عليه أخلاقيات الاحتجاج فمن حق أي مواطن ان يعلن احتجاجه تجاه السلطة القائمة ولكن يجب ان يرتبط هذا الاحتجاج بمجموعة من القواعد والبعد عن التخريب ورفض الألفاظ البذيئة ضد الآخر والحرص علي سلامة وأمن المظاهرة ومراعاة آداب الحوار والشعارات التي ترفع في مظاهرات الاحتجاج واذا كان الاحتجاج علي مستوي فردي يجب أن يراعي فيه حق الفرد في ابداء رأيه دون الطعن أو الاساءة في الآخرين أو ان يتضمن رأيه دعوة خفية للصراعات المذهبية أو الدينية أو تقليب الجماهير ضد النظام أو الطعن في خصوصيات الآخر. وأضاف بأنه يجب مراعاة ان ليس كل احتجاج يعبر عن موقف وطني فهناك احتجاجات تعبر عن اتجاهات سياسية خاصة أو تنفيذا لتوجيهات خارجية أو رغبة في السيطرة علي اتجاهات الدولة سياسيا وهؤلاء يجب ردعهم قانونيا حتي يكونوا عبرة لمن يجرؤ علي مخالفة ذلك. ويري الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر.. ان الاحتجاج له علاقة بحماية الدولة.. فكل فرد في المجتمع يعلم ان مجلس الشعب هو من يعبر عنه ومن يحيد عن ذلك يتم القبض عليه.. فمن يريد أن يحتج علي شيء غير راضين عنه لابد أن يسلك الطريق الصحيح حيث يبلغ النائب الذي يمثله في المجلس وان لم يجد استجابة عليه اللجوء الي الوزير حتي اذا وصل الأمر لرئيس الجمهورية. فيجب الالتزام بالقواعد مثلما يحدث في الدول المتحضرة حيث يوجد مكان للتظاهر ووقت محدد لا يتم تعديهما.. ولكن الأمر عندنا مختلف.. فبعد ان وجد الداعون للاحتجاجات ان الشعب لم يخرج وراءهم كان هذا مفاجأة لهم.. وبعد ان كانت سلمية انقلبت لتخريب وقاموا بتكسير كل ما يقابلهم حتي انهم قاموا بالكتابة علي الكنائس بأنها اسلامية حتي يستفزوا الاخوة المسيحيين وتشتعل الأحداث ولكن الشعب أصبح لديه وعي ويعلم أن من هناك من يستخدم الدين لاشعال الفتن. يشاركه الرأي الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي قائلا: لابد أن يكون هناك مكان يتجمع فيه من يريد الاحتجاج فلابد أن تكون المعارضة ايجابية وتخرج هذه الأعداد في أمان وسلام حتي لا تتسلل العناصر الارهابية التي تريد الفوضي وقلب نظام الحكم وللأسف هناك من يسير خلفهم كالقطيع. ويضيف: كذلك يجب علي المسئولين التأني في اتخاذ القرارات فهناك ما يعرف بدعم القرار وما قبل وما بعد اتخاذ القرار فمن المفترض أن هناك مستشارين للرئيس يعاونونه قبل اتخاد أي قرار ويجب أن يكونوا أهل خبرة من جميع التيارات وخاصة ان الحكومة تعمل في واد والواقع شيء آخر. وتري الدكتورة هناء أبو شهبة ان للاعلام دوراً خطيراً سواء المرئي أو المسموع.. فيجب أن يكون المذيع علي قدر من الصدق والضمير ويتبع القيم الاسلامية... فلمصلحة من الاساءة لمصر وخصوصا ان البسطاء أدركوا ان هناك من يريد أن يشعل الأحداث بعد أن انقسم الشعب حتي في البيت الواحد وهناك من يسعد بأن يري الآخر منهاراً. وتضيف: يجب الا نهدم ما تم عمله من ايجابيات وخصوصا "ان أهل الشر استغلوا الموقف وخلفهم شباب مغيب لا يعرف شيئا" عن التاريخ كل ما يمتلكه صفحة علي الفيس بوك للتعليقات السخيفة.