ما بين قصات شعر غريبة وملابس أشبه بالمخنثين وحلاقة ذقن أقرب لعبدة الشيطان وألفاظ خارجة سقط العديد من شبابنا في مستنقع الموضة والتي وصلت لتبادل القبلات بين الأولاد والبنات في المولات والمقاهي والكوفي شوب وأخيرا في الحرم الجامعي. البعض يري أن اتساع رقعة المعرفة عن طريق شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي السبب بينما يري البعض الآخر أن اختلال التوازن المجتمعي وانسياق الشباب وراء كل ما هو غريب والابتعاد عن القيم والأخلاقيات والموروثات وأخذ القدوة من الأفلام والمسلسلات السبب. يقول خالد زهدي - طالب: أشعر بالاشمئزاز من هؤلاء الشباب بمظهرهم الخارجي المستفز من حيث قصات الشعر والملابس والقبلات الحارة في الجامعة وللأسف يعتبرونه حرية شخصية وموضة ويتهمونني بأنني معقد ولا أساير الموضة!! ويضف حسن إبراهيم - طالب جامعي - تلك التقاليع من الممكن أن تختفي إذا وجدت رقابة من الأهل والمدارس والجامعات وتوقيع العقوبات اللازمة عليهم مما سيضطرهم لعدم الانسياق لتلك الخرافات والتقاليع. وتري آية محمد - طالبة - أن السينما المصرية يقع عليها العبء الأكبر في انتشار تلك الظاهرة فبدلا من دفع الشباب للأمام وإعلاء القيم النبيلة والأخلاق الحميدة تقوم بترويج الأفلام الخارجة والإباحية والأغاني الهابطة التي يقوم شبابنا بتقليدها تقليدا أعمي ومن هنا تبدأ الأزمة التي نعاني منها. ويؤكد عبدالرحمن سعد أن مجتمعنا لا يحتمل تلك التفاهات ولا يتحمل خروج جيل فكره مختلف من حيث الألفاظ والملابس والفكر بشكل عام بسبب الفيروس الذي انتشر في بيوتنا. وتري مني رضا - ربة منزل - بأنه يجب أن تكون هناك برامج تزيد من وعي الشباب وتذكره بديننا وأخلاقياتنا ومستقبله القادم حتي يرجع عن تلك الأفكار السيئة التي اجتاحت فكره. وتقول فاطمة رجب - طالبة - إن مظهر الشباب تغير وأصبح مقززا واختلف كثيرا عن ذي قبل بسبب فيروس الإنترنت الذي انتشر وأصبح في كل منزل مما جعل شبابنا يقوم بعمل أشياء غريبة لم نعتد عليها من قبل. ويشير طارق عبدالرحمن - مهندس - إلي أنه يجب أن تكون هناك رقابة من المنزل أولا وتتم المحاسبة اليومية لهم قبل أن نحاسب العالم الخارجي الذي يحيط بهم. الدكتورة آمنة نصير - عميد كلية الدراسات الإسلامية سابقا - اللوم يأتي في المقام الأول علي البيت لأننا نربي جهاز المناعة بثقافتنا وتقاليدنا وخصوصية شريعتنا أما ما يحدث حاليا ويندرج تحت شعار الموضة ما هو إلا تشبه بمجتمعات غريبة بلا دين أو شريعة وتقوم بفعل أي شيء مخالف تحت شعار الحرية وافعل ما يحلو لك ما لم تضر بالآخرين لذا نري في الخارج الأحضان والقبلات بين الشباب والفتيات أمام الجميع وأحيانا تتم الأفعال الشاذة بين الجنس الواحد بلا خجل في الشوارع وأمام المحلات والمقاهي وكأنها حظيرة مواش. وتري أن المدرسة لا تكمل دور الأسرة حيث انفلتت الأخلاق وأصبح لكل طالب قاموسه الخاص من الألفاظ البذيئة ونسمع كل يوم ما يخجل الإنسان من ذكره. أما بالنسبة للضلع الثالث فهو الإعلام المرئي حيث يؤثر بأفلامه ومصطلحاته النابية ولا يكل الحديث عن تعاطي المخدرات والانزلاق الأخلاقي مما جعل من تلك المسلسلات والأفلام والبرامج التافهة قدوة لأبنائنا حتي أصبحنا نري المصافحة بالطريقة الأجنبية في المؤتمرات واللقاءات. وتنصح الشباب بالرجوع إلي تقاليدنا وثقافتنا المحترمة التي تأسست علي إسلامنا العظيم والعودة إلي موروثاتنا لأنه لا مناص أمامنا إلا أن نتمسك بموروثاتنا المتحضرة وألا نكون ضد التقاليد والثقافات القديمة وعلينا أن نعيد حساباتنا في تطبيق التوازن بين الموروثات القديمة وما يصارعها من مستجدات الحياة حتي نستحق أن نكون خير أمة أخرجت للناس. ويرجع الدكتور أسامة عشم - أستاذ الموارد البشرية والخبير الإعلامي - تأثر الشباب الشديد بالغرب وتقاليده لزيادة الإضاءة علي السلبيات بمجتمعنا والتي تعد أهم أسباب حالة الإحباط العامة واستقطاب المجتمع الغربي لأفكار الشباب بحجة أن تلك السلبيات واقع موضحا أن المعالجة لا تكون بتسليط الأضواء علي كل ما هو سييء بل نحتاج لتطبيق روابط ثلاثية بعلاقتنا بالآخر تبدأ بعلاقتنا بالله ثم النفس ثم علاقتنا بالآخر فعلينا أولا التصالح مع الذات ثم النفس ثم الآخرين وأن تكون علاقتنا بالله ليست شكلية أو مظهرية بل تكون نابعة من الجوهر. وأن تكون موروثاتنا الثقافية والأخلاقية هو نافذتنا علي العالم الخارج وعلينا أن ندعم فكرة أن الفن محاكاة للواقع. فالإعلام هو أكثر المؤثرات علي الشباب والأطفال خاصة من سن 5 - 10 سنوات حيث يكون المخ أشبه بأنبوبة مفتوحة للمعلومات والعادات والتقاليد دون تقييم علي حسب ما يلائمنا. ثم يبدأ الطفل بعد العاشرة في تنفيذ الموروثات.. فأساليب المعالجة تبدأ بالرجوع للعلاقات الثلاثية أولا ثم الرقي بأذواق جماهير الإعلام فكما قال أرسطو "علموا أولادكم ثم أغلقوا السجون" كما حدث في مجتمعات الأربعينيات حتي الثمانينيات حيث تربي هذا الجيل علي مسلسلات "ضمير أبلة حكمت" و"ونيس" فعلينا إعادة تقييم موضوعات الأفلام والمسلسلات لنرتقي بالمجتمع كله بصرف النظر علي المكاسب المادية علي أن تتسم تلك الموضوعات بالوسطية والتوازن لأن إعلامنا لا يعرض إلا مجتمع الفيلات أو العشش فنصطدم بمجتمعات منعدمة. كما يجب أن نرتقي بمستوي التعليم الصحيح وأن نتبع سبيل الإشباع ثم الإقناع فالاقتناع يعني الإشباع بموروثاتنا الدينية والمعرفية وإقناع الطلبة بها كل علي طريقته لنصل بسهولة ويسر للاقتناع بتلك الموروثات وتنفيذها بسهولة ويسر وذلك بالاهتمام بالفنون والرياضة حتي التشبع ودعم مدارسنا بالمسارح والملاعب والمتخصصين في المجالات المعرفية والعلمية والاجتماعية. تخفيضات المجمعات تتراجع المواطنون: السلع الأساسية اختفت.. والمنتجات رديئة ياسمين ياسين مني حسن رغم تصريحات وزارة التموين المستمرة باستمرار تخفيضات أسعار السلع الغذائية بالمجمعات الاستهلاكية إلا أن المواطنين أكدوا خلو المجمعات من السلع الأساسية وإذا توافرت فهي بأنواع رديئة هذا بخلاف أن أسعار باقي المنتجات بنفس أسعار السوق الحر ولا توجد عروض مطلقاً وأن التخفيضات التي تعلنها الوزارة وهمية فيما أكد المسئولون أن العروض مستمرة بجميع المجمعات ولكنها مرتبطة بنفاذ الكميات المعروضة. تؤكد نورا محمد موظفة عدم وجود أي تخفيضات نهائياً داخل المجمعات الاستهلاكية والعروض فقط علي السلع غير الأساسية مثل الصلصة والفول والحلاوة أما باقي السلع الرئيسية فلا نري عليها أي تخفيضات بل إن أسعارها توازي السوق الحر لذلك أفضل التوجه إلي الهايبرات لأن التخفيضات تكون حقيقية وليست وهمية مثل المجمعات. أما محمود مصطفي يقول إن المنتجات داخل المجمعات الاستهلاكية جودتها رديئة ولا يوجد أي نوع من التنوع في عرض السلع حيث يتم فرض نوع واحد من المنتج علي المستهلك عكس الهايبرات خاصة الخضراوات التي غالباً ما تكون غير طازجة ومجمعة بصورة عشوائية وبها ثمرات تالفة فسعر الطماطم داخل المجمعات ب 2.5 جنيه وهو نفس سعرها بالخارج فأين التخفيض في ذلك؟ يضيف سيد أحمد أن السلع داخل المجمعات الاستهلاكية رديئة للغاية بخلاف فرض نوع واحد من السلعة علي المواطنين وبأسعار أعلي من السوق فسعر زجاجة الزيت في الهايبر يتراوح بين 8 إلي 10 جنيهات أما في المجمعات فيصل سعرها إلي 12 جنيهاً أما الأرز فأجود الأنواع يصل إلي 5 جنيهات ولكننا نجدها رغم عدم جودتها في المجمعات بنفس السعر. ويري أحمد عبدالعال أن وزارة التموين تطل علينا بتصريحات كل يوم لا وجود لها علي أرض الواقع فأسعار الزيت والسكر والأرز بالمجمعات هي نفس الأسعار الموجودة بالهايبرات الخاصة هذا بخلاف أن جميع الحلول التي تضعها الوزارة لانخفاض الأسعار غير مدروسة. تضيف عبير محمد أن المجمعات خالية من السلع الأساسية حيث ذهبت لصرف فرق نقاط الخبز زيت وسكر ولكني لم أجد أي من هذه السلع واضطررت لشرراء منتجات أخري حتي لا أخسر تلك النقاط ومن المفترض بدلاً من إعلان الوزارة عن عروض ليست حقيقية أن يتم توفير السلع الأساسية أولاً. تشاركه الرأي سهام محمد موظفة مشيرة إلي أن جميع محاولات الوزارة لخفض الأسعار غير مجدية لأنها تضع حلولاً سريعة دون طرحها علي أصحاب الشأن بل من واقع استثماري فجميع المنتجات داخل وجبتي هي وجبات مجمدة لن يستفيد منها المواطن المصري لأنها بعيدة عن ذوقه بل إنها سبوبة جديدة للمستثمرين ورجال الأعمال أصحاب الشركات الخاصة. تقول زهرة ماهر إن طريقة عرض المنتجات داخل المجمعات الاستهلاكية سيئة جداً حيث يتم عرض المنتجات علي الأرض بطريقة غير منظمة بخلاف عدم وجود متابعة مستمرة للنظافة داخل المجمعات مما يجعلنا نعزف عن الشراء خوفاً من أن تكون هذه المنتجات منتهية الصلاحية. وعلي الجانب الآخر تري نبيلة عبدالله أن جميع السلع الغذائية داخل المجمعات أسعارها في متناول الجميع وأحياناً يتم الإعلان عن تخفيضات عن بعض السلع الهامة والأساسية ولكن نظراً للإقبال الشديد عليها تختفي سريعاً من المجمعات. في حين أشار حسن رجب مدير فرع الأهرام للمجمعات الاستهلاكية بوسط البلد أن هناك انخفاضاً في أسعار بعض السلع مثل الطماطم وصل إلي 1.75 قرش للكيلو والخيار إلي 3.75 قرش والكوسة 3 جنيه أما باقي السلع المعبأة فتلتزم الجمعية بالأسعار الرسمية التي تعلنها الوزارة وأن نسبة الإقبال تكون مرتفعة جداً في أول الشهر نظراً لصرف فرق نقاط الخبز مما قد يؤدي بعض الأحيان إلي نفاذ العديد من السلع الأساسية مثل الزيت والسكر. وقال محمود دياب المتحدث الإعلامي لوزارة التموين إن التخفيضات مستمرة بمجمعات الأهرام والنيل والإسكندرية بشكل منتظم شهرياً والعروض تشمل جميع السلع سواء الأساسية أو المعلبة وأن الوزارة تسعي دائماً أن تتزامن التخفيضات مع موعد الصرف الدوري للمقررات التموينية حتي يتثني للجميع الاستفادة بهذه العروض ونظراً للإقبال الشديد علي العروض الأساسية تختفي سريعاً من المجمعات لذلك لا يشعر بعض المواطنين بهذه التخفيضات. أضاف دياب أن مبادرة وجبتي مازالت تلقي إقبالاً شديداً من المواطنين نظراً لسعرها الزهيد ومحتواها الكبير ومع ذلك فالخط الساخن للوزارة 19805 علي أكمل استعداد لتلقي شكاوي واقتراحات المواطنين وتنفيذها فوراً إذا كانت مجدية وتلبي احتياجات الشارع.