شيخ الأزهر يبحث مع ولي عهد الفجيرة سبل الحفاظ على منظومة الأسرة وتمكين الشباب    الداخلية تضبط 231 سلاحًا و417 قضية مخدرات خلال 24 ساعة    طلبات الرئيس    وزير الخارجية يطلع نظيره البلجيكي على محفزات الاستثمار في السوق المصري (صور)    الضاوي يدخل في الصفقة، الأهلي يقترب من شراء مصطفى العش    بعد 26 سنة زواج و3 أبناء.. طلاق أحمد السقا ومها الصغير (إنفوجراف)    الأوقاف تحذر الشباب من مشاهدة المحتوى الإباحي: طريق للإدمان والظلام النفسي    وزير الصحة يستجيب لاستغاثة أب يعاني طفله من عيوب خلقية بالقلب    مقتل نائب أوكراني سابق مقرب من روسيا بإطلاق نار قرب مدريد    تصعيد دموي جديد في بلوشستان يعمق التوتر بين باكستان والهند    «الإسكان الاجتماعي» يبدأ إتاحة كراسة شروط «سكن لكل المصرين7»    ماركا: عرض أفريقي للتعاقد مع كريستيانو رونالدو    بيراميدز يكشف سبب غياب إيجولا عن مواجهة صنداونز في نهائي أفريقيا    جوارديولا يهدد إدارة مانشستر سيتي بالاستقالة بسبب الصفقات    «يرافقني أينما ذهبت».. تصرف مفاجئ من محمود فايز بعد ارتباطه ب الأهلي (تفاصل)    رواج في شراء الأضاحي بالوادي ىالجديد.. والبيطري يحدد الشروط السليمة لاختيارها    القبض على صيدلي هارب من 587 سنة سجن بمحافظة القاهرة    مصرع طفل داخل بيارة بالإسماعيلية    قومى المرأة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة معا بالوعي نحميها بمشاركة نائب المحافظ    ولي عهد الفجيرة: مقتنيات دار الكتب المصرية ركيزة أساسية لفهم التطور التاريخي    أفلام موسم عيد الفطر السينمائي تحقق 217 مليون و547 ألف جنيه في 7 أسابيع عرض    52 شهيدا في غزة منذ الفجر.. ومسعفون يجمعون أشلاء الشهداء بأكياس بعد تناثر أجسادهم    نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يستجيب لاستغاثة مواطن طفله يعاني من عيوب خلقية في القلب    تحرير 151 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    وزير الشباب يستقبل بعثة الرياضيين العائدين من ليبيا في العاصمة الإدارية    محافظ القليوبية يَشهد إحتفالية ختام الأنشطة التربوية بمدرسة السلام ببنها    الرئيس السيسى ل الحكومة: ليه ميتعملش مصنع لإنتاج لبن الأطفال في مصر؟    مباحث تموين المنوفية تضبط كيانات مخالفة لإنتاج وتوزيع منتجات غذائية    وزير خارجية تركيا: الحرب الروسية الأوكرانية تشهد نقطة تحول على طريق الحل الدبلوماسي    طلاب الاعدادية الأزهرية يختتمون امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالمنيا    بوتين في كورسك.. رمزية استعادة الأرض ودور كوريا الشمالية    جلسة مرتقبة من مسؤولي الأهلي للتعاقد مع ثنائي البنك.. إعلامي يكشف    لمواليد برج الحمل.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من مايو 2025    «بنسبة 100%».. شوبير يكشف مفاوضات الأهلي مع مدافع سوبر    إي اف چي القابضة تحقق أداء تشغيليا قويا بدعم النمو المستمر لكافة قطاعات الأعمال    قبل أيام من حلوله.. تعرف على أبرز استعدادات السكة الحديد ل عيد الأضحى 2025    أسعار الحديد والأسمنت في السوق المصرية اليوم الأربعاء 21 مايو 2025    توفير فرص عمل لذوي الهمم في القطاع الخاص بالشرقية    "هندسة بني سويف الأهلية" تنظم زيارة لمركز تدريب محطة إنتاج الكهرباء بالكريمات    السيسي: تمهيد الأراضي الزراعية أمام القطاع الخاص لدفع التنمية    تراجع سعر الجنيه الاسترلينى بمنتصف تعاملات اليوم الأربعاء 21-5-2025    بعد زواج 26 عاماً.. أحمد السقا يعلن انفصاله عن مها الصغير    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    فتاوى الحج.. دليلك في حالة المرض    خلال 24 ساعة.. ضبط 49941 مخالفة مرورية متنوعة    ضبط شركة سياحية غير مرخصة بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين    اليوم العالمي للشاي.. قصة اكتشافه وأساطير متعلقة به في الثقافة الصينية    استخراج جسم معدني خطير من جمجمة طفل دون مضاعفات بمستشفى الفيوم الجامعي    محافظ أسيوط يتفقد مدرسة النيل الإعدادية ويكرم المتفوقين رياضيًا – صور    بالصور- محافظ أسيوط ينقل مريضة بسيارته الخاصة لاستكمال علاجها    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟..الأزهر للفتوى يجيب    بوتين: نخوض حرباً ضد النازيين الجدد    وزير الخارجية الأمريكي: لم نناقش ترحيل الفلسطينيين إلى ليبيا    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    المستشار محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية اجتهاد وليس كتابا مقدسا.. لا شيء في العالم عليه إجماع    الإيجار القديم.. محمود فوزي: الملاك استردوا استثماراتهم.. الشقة كانت تُباع بألف وتُؤجر ب15 جنيهًا    ملحن آخر أغنيات السندريلا يفجّر مفاجأة عن زواج سعاد حسني وعبدالحليم حافظ سرا    تفسير حلم أكل اللحم مع شخص أعرفه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجبات التموين الجاهزة "تهز" الأسواق
المواطنون: وفرت 30% من ميزانية الأسرة وأعادت الثقة في الحكومة
نشر في الجمهورية يوم 01 - 12 - 2015


كتب محمد السيد مؤمن دربالة:
استطاعت وزارة التموين كبح جماح ارتفاع الأسعار بعد التخفيضات الكبيرة في أسعار السلع الغذائية وطرحها لمشروع "كون وجبتك" بالمجمعات الاستهلاكية والسلاسل التجارية الكبري والتي شهدت إقبالاً كبيراً من المواطنين محدودي الدخل الذين أكدوا أن التخفيضات الأخيرة استطاعت توفير أكثر من 30% من إجمالي مشترياتهم خلال الشهر.
يؤكد حسن رجب مدير مجمع التوفيقية الاستهلاكي أن هناك إقبالاً كبيراً علي الوجبات التي طرحتها وزارة التموين منذ أسبوع وحققت مبيعات عالية ويتراوح عدد الوجبات المباعة من 50 إلي 60 وجبة يومياً خاصة أيام العمل الرسمية حيث يخدم المجمع الجهات الحكومية المحيطة به والتي يعمل بها آلاف الموظفين وأسعارنا تنافس الأسواق بالإضافة لجودة المعروضات فعلي سبيل المثال هناك وجبة دجاج وبطاطس تتكون من نصف كيلو كباب حلة مع 1 كيلو أرز مع نصف كيلو طماطم مع نصف كيلو بصل مع 1 كيلو فاكهة بسعر 29 جنيهاً خمسة وسبعون قرشاً كما أن هناك وجبة سمك وتتكون من 1 كيلو سمك و1 كيلو أرز وبرطمان طحينة وعلبة عصير بسعر 29 جنيهاً خمسة وعشرون قرشاً وهي في متناول المواطن العادي خاصة محدودي الدخل ويوفر الكثير.
يضيف عبدالعظيم محمد مدير مجمع الألفي الاستهلاكي أن جميع السلع متوفرة بالمجمع بتخفيضات منذ 25/11 علي معظم السلع وهناك إقبال من المواطنين لشراء احتياجاتهم فسعر عبوة السمن 1 ونصف كيلو 21 جنيهاً ونصف بدلاً من 22 جنيهاً وعبوة المكرونة 350 جراماً ب 1 جنيه خمسة وثلاثون قرش بدلاً من 1 جنيه ونصف وعبوة المربي 300 جرام أصبح سعرها 12 جنيهاً خمسة وسبعون قرشاً بدلاً من 13 جنيهاً وكيلو السكر ب 4 جنيهات ونصف بدلاً من 5 جنيهاً أما الدواجن وزن 1 كيلو فوصل سعرها ل 19 جنيه بدلاً من 22 جنيهاً واللحوم المجمدة البرازيلي 34 جنيهاً بالإضافة للوجبات المطروحة للمواطنين بسعر 30 جنيهاً ولا يكون هناك إلزام بالسعر فيمكن للزبون تكوين وجبته حسب رغبته وتبدأ من 15 جنيهاً أو 20 جنيهاً حسب مقدرة كل شخص مما ساهم في زيادة إقبال المواطنين وأصبح إجمالي مبيعات المجمع يومياً تتراوح ما بين 11 ألفاً إلي 15 ألف جنيه لوجود ثقة من المواطن في المنتجات.
يقول صبري البنداري مهندس حضرت إلي مجمع الألفي لشراء احتياجاتي ولاحظت أن الأسعار أقل من السوق وأكثر جودة خاصة اللحوم التي يباع الكيلو منها ب 50 جنيهاً والدجاجة ب 19 جنيهاً مما يوفر حوالي 30% من ميزانية الأسرة.
يقول محمد عبدالعزيز موظف إن التخفيضات في المجمعات حقيقية واستطاعت أن تلبي احتياجات المواطن خاصة محدودي الدخل بأقل الأسعار مما يدل علي صدق الحكومة في مواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار التي أصبحت تهدد ميزانية الأسرة.
يضيف عادل حنفي موظف شعرت بالفعل بانخفاض الأسعار في المجمعات عن سابقه فالأسعار مناسبة والإقبال في ازدياد فقد سمعت بهذه التخفيضات من وسائل الإعلام وحضرت أنا وجاري إلي المجمع فهو قريب من منزلي وأطالب بزيادة المعروض من السلع خاصة في مجمعات المناطق الشعبية لتلبية احتياج أكثر عدد من محدودي الدخل.
.. والمناطق الشعبية "محرومة"
كتب أيمن سلامة:
ورغم نجاح تجربة وزارة التموين والزراعة ومنافذ القوات المسلحة في تجربة الوجبات الجاهزة إلا أن معظم المناطق الشعبية والفقيرة والأولي بالرعاية لا تعرف شيئاً عن التجربة حيث تركزت في مناطق وسط البلد وميدان الجيزة والدقي والمهندسين وعدد من الأماكن الراقية بمصر الجديدة ومدينة نصر.
المواطنون طالبوا بتعميم التجربة وزيادة عدد المنافذ في المناطق الشعبية والعشوائية وتغطية الأماكن الخالية من المجمعات لكسر شوكة التجار والجزارين.
تقول أمل محمد من المطرية تجربة وزارة التموين قد تكون المخرج لمحدودي الدخل فهي توفر وجبة لأربعة أفراد بسعر 30 جنيهاً وهذا شيء جميل في ظل زيادة الأسعار التي لا تهدأ. مضيفة أنها لم تجربها حتي الآن لعدم تواجدها في منطقة المطرية منذ بداية التجربة ولم تظهر سوي اليوم.
وتضيف زوجة ناجي عبدالحميد أن أسرتها تتكون من 5 أفراد وأنها تأتي إلي المجمعات الاستهلاكية للحصول علي معظم احتياجاتها كل 15 يوماً ولأول مرة تشتري تلك الوجبات وتري أنها جيدة لأنها تكفيها وتوفر لها المنتج وبسعر جيد ومناسب بعيداً عن الزحام في الأسواق واستغلال الباعة كما يمكن لأي فرد من الأسرة شراءه لأنها تضمن جودته ولا تقع تحت ألاعيب التجار.
تقول سميرة بولس من الزيتون جميع المجمعات في الزيتون لا يوجد فيها هذه المنتجات حيث إنها دائمة التعامل معهم وتطالب بتوفيرها في كل المناطق خاصة أنها تري الكثير من الأسر تعاني الفقر وضيق ذات اليد وتعتبر مثل هذه الوجبات فرصة للتخلص من استغلال الباعة والتجار وتطالب بتنوع المجموعات وأن تشمل جميل الأذواق.
وتعتب هدي حسن ربة منزل القائمين علي هذا المشروع حيث تسكن بالمطرية ومنذ سماعها عن هذه الوجبة وهي تبحث عنها في كل مكان إلا أنها لم تجدها وتطالب بتوفيرها في مثل هذه المناطق لأنها الأولي بالرعاية وهم المستحقون لمثل هذه المشروعات وليس سكان وسط البلد والدقي والمهندسين الذين لا يهتمون لمثل هذه التخفيضات مثلنا.
أما جمال عبده وكيل معهد فتيات عرب الحصن يقول: أبحث عن هذه الوجبة في جميع المجمعات الاستهلاكية في المنطقة سواء في شارع الداخلة أو مجمع الكابلات وغيرها ولم أجدها سوي اليوم بعد أسبوع من الإعلان عنها وعندما طلبت وجبة اللحوم لم أجدها وأخبروني بأن اللحوم تأتي "حسب التساهيل" ووجدت الدجاج فقط.
بينما يري البعض أن هذه الوجبات لم تختلف كثيراً عن الأسعار السائدة في السوق وهو ما يؤكده حسن عبده موظف بإحدي المجمعات بالزيتون حيث يوضح أن ثمن 350 جراماً من اللحمة في هذه الوجبة يصل إلي 17.5 جنيه أي أن الكيلو يصل إلي 50 جنيهاً وهذا هو السعر الذي تبيع به المجمعات الاستهلاكية اللحوم وكذلك الحال بالنسبة لعلبة العصير والتي تقدر ب 5 جنيهات وكيس المكرونة ب 1.5 جنيه وهي نفس الأسعار في السوق ورغم ذلك غير موجودة نهائياً داخل منطقة الزيتون.
ويشير محمود خطاب تعقيباً علي هذه الأسعار أنها قد تكون مقاسة بأسعار بعض المناطق مثل مدينة نصر أو مصر الجديدة وبالتالي فقد تكون سعر الوجبة اقتصادية ولكن إذا قارنها بأسعار المناطق الشعبية التي تتوافر في الأسواق فهي غير اقتصادية والمثال علي ذلك الخيار في الوجبة يصل ل 4 جنيهات في حين يصل في الأسواق ل 3.5 جنيه وكذلك الفراخ المجمدة والتي تصل ل 20 جنيهاً في حين أنها في الأسواق ب 16 جنيهاً فقط بجانب أننا نستطيع أن نختار المنتج حسب ما نفضل بينما الوجبة إجبارية لا أستطيع الاختيار منها.
.. والهايبرات .. تتحدي
تثبت الأسعار .. وترفض التخفيض
كتبت عبير عتمان وريهام عبدالحميد ونيفين صبري ونهي أبوالعزم:
في الوقت الذي نجحت فيه الحكومة في تخفيض جميع أنواع السلع الاستهلاكية واللحوم والدواجن والأسماك وبدأت في عدد من المبادرات لرفع العبء عن محدودي الدخل وتكسر شوكة التجار والمحتكرين رفضت الهايبرات التخفيض واكتفت بتثبيت الأسعار لمدة عام واحد فقط مؤكدة ان عروضها أفضل من تخفيضات الحكومة في تحد واضح لمبادرات وزارة التموين.
المواطنون اعتبروا ان عروض الهايبرات حل جزئي لأزمة ارتفاع الأسعار المبالغ فيه وطالبوا بضرورة اجراء تخفيضات ثابتة بدلا من العروض.
يقول محمد محسن من سكان حلوان أنا أفضل التعامل مع الهايبرات لأنني أجد بها المنتجات التي لا توجد في أي سوبر ماركت أو مجمع من لحوم والبان وجبن حيث تمنحنا عروضا خاصة في فترة الدراسة ونستفيد منها في خفض الأسعار مثل عروض منتجات الألبان والجبن والعصائر والأدوات المدرسية التي توفر لنا الكثير عند بدء العام الدراسي.
ويخالفه سلامه شاكر من سكان دار السلام قائلا: السلع المتوافرة بالهايبرات تشعرنا بالاحباط فهناك سلع يصل ثمنها إلي 500 جنيه وهي سلع مستفزة متمثلة في نوع معين من أنواع الجبن المحرمة علي محدودي الدخل في حين تمتاز المجمعات بعرض السلع الرئيسية التي يحتاجها المستهلك وتكفي حاجته خاصة السلع الأساسية مثل اللحوم والألبان والدواجن وجميع احتياجات الأسرة.
يؤكد محمد سالم موظف ان الهايبرات تتيح لنا فرصة كبيرة للعروض وتقدم لنا سلعا ذات جودة عالية غير متواجدة بالمجمعات وتعرض أنواعا من الجبن واللحوم لا تعرضها المجمعات مثل منتجات الاورجانيك.
يقول عمر محمد من سكان أكتوبر أفضل الشراء من المجمعات الاستهلاكية بعد قرار الرئيس بخفض الأسعار 30% بها وتوفير الوجبات الجاهزة التي تراعي محدودي الدخل مما يساعد علي زيادة القوة الشرائية للأسرة عما كانت عليه بينما تتحايل الهايبرات الخاصة علي المواطنين بأنظمة العروض المختلفة لبعض السلع كي تجذب المشترين اليها.
تري أحلام أحمد من سكان الهرم أننا لا نستطيع الاستغناء عن المجمعات الاستهلاكية ونرفض اللجوء للهايبرات التي تلجأ احيانا لبيع البضائع منتهية الصلاحية وغالية الثمن فمعظم تلك العروض تكون عبارة عن سلع اقتربت من فترة انتهاء الصلاحية تحت ستار العرض.
يقول علي محمد مدرس اعتدت الشراء سواء من الهايبرات أو المجمعات الاستهلاكية خاصة وقت العروض لخفض أسعار المنتجات وخاصة الهايبرات التي تقع تحت اشراف وزارة التموين نظرا للرقابة التامة بها والحملات المستمرة لمراقبة الأسعار وتخفيضاتها.
يوضح فوزي محمد بالمعاش بالرغم من شرائي الكثير من العروض التي تطرحها الهايبرات الا انني أجد تخيفضات هائلة بالمجمعات علي السلع الاستهلاكية ووجبات تناسب محدودي الدخل فقد قمت بشراء وجبة وصل سعرها إلي 27 جنيها تتضمن فرخة مجمدة ب 19 جنيها وكيس ملوخية ب 4 جنيهات وكيلو أرز ب 4 جنيهات كما يوجد تنوع في الوجبات علي حسب اختيار المواطن.
يضيف مجدي فاروق بالمعاش ان اسعار اللحوم انخفضت بالمجمعات الاستهلاكية عن الهايبرات لتصل المستوردة منها إلي 34 جنيها بعد ان كانت ب 38 جنيها بخلاف ان اللحوم الطازجة وصلت إلي 50 جنيها بعدا ن كانت ب 57 جنيها في حين ان الهايبرات لا نجد بها تلك العروض الا علي فترات متباعدة.
تؤكد برلنتي حسن ربة منزل ان أسعار الخضراوات والفاكهة بالمجمعات الاستهلاكية أرخص وفي متناول محدودي الدخل وعلي الرغم من انها لم تقم بشراء لحوم ودواجن من المنافذ المعدة من وزارة التموين الا انها تجدها جيدة جدا وسوف تقوم بشرائها وتجربتها.
توضح نهاد محمد ربة منزل علي الرغم من متابعتي لعروض التخفيضات التي تقدمها الهايبرات الا انها لا تعرض علي مدار الشهر مما جعلني اقبل علي شراء احتياجاتي من المجمعات الاستهلاكية وخاصة بعد نزول الوجبات الجاهزة بأسعارها المخفضة.
يقول فاروق سعد بالمعاش المجمعات تلقي اقبالاً ملحوظاً الآن من المواطنين نظرة للعروض التي أصبحت تقدمها لزبائنها ومراعاة محدودي الدخل كعروض التي طرحتها وزارة التموين مثل "كون وجبتك" التي أنعشت الأسر محدودة الدخل وقللت الميزانية الشهرية.
الخبراء .. بالإجماع:
المشروعات الكبري .. الطريق الأصعب
كتب سماح صابر ويوسف محمد ومرفت عبدالله:
أجمع خبراء الاقتصاد والتنمية علي أن طريق المشروعات القومية الكبري هو الأصعب فهي القادرة علي سد عجز الموازنة علي المدي البعيد فضلا عن توفير فرص عمل متجددة تفتح مجالات للتدريب الأرقي التكنولوجي الذي يطور الهيكل الإداري والعنصر البشري.
وأكدوا أن الموارد البشرية هي كلمة السر في نجاح المشروعات الكبري والتي ينظر اليها الاقتصاديون كقاطرة للتنمية الحقيقية فهي تسحب وراءها المشروعات الصعبة وتجذب المستثمرين.
الدكتورة يمني الحماقي أستاذ الاقتصاد جامعة عين شمس ما تحدث عنه الرئيس السيسي في المضي في الاتجاه الأصعب أي المشروعات القومية الكبيرة هو الاتجاه الأفضل لمستقبل الاقتصاد المصري عكس المشروعات الصغيرة التي لا تخضع لأي رقابة للاشراف عليها مثل مشروع تنمية قناة السويس العملاق الذي يوفر فرص عمل للشباب بدلا من المشروعات الصغيرة الاستهلاكية التي لم تقدم أي جديد لتنمية اقتصاد البلاد.
يضيف الدكتور مختار الشريف أستاذ الاقتصاد بمعهد بحوث الصحراء والخبير الاقتصادي أن المشروعات الصغيرة لا تحدث قيمة مضافة بعكس المشروعات الكبري التي تبدأ بتكنولوجيا عالية مؤكدا ان المشروعات الصغيرة فكرة خارجة عن نطاق التكنولوجيا ولكنها تساعد فقط في زيادة دخل الفرد.
أما المشروعات الكبري فهي قاطرة التنمية الحقيقية وتسحب وراءها كثير من المشروعات الصغيرة وتجذب المستثمرين وتخلق فرص عمل حقيقية لذلك تصبح ملاذاً أمنا للتقدم والرقي لأن الدول الكبري بدأت بالمشروعات الكبيرة ثم اتجهت للمشروعات الصغيرة لخدمة الكبيرة.
ويؤكد الدكتور محمد زيدان وكيل تجارة المنوفية وعميد معهد العلوم الإدارية أن هناك فرقا بين المشروعات الصغري والكبري.. فالصغيرة تعمل للحاضر فقط ولا تضيف قيمة للمستقبل ومعظمها استهلاكية وخدمية وتهدف في المقام الأول توفير الأمن الاجتماعي للشاب بعيدا عن الحلول السياسية والاقتصادية للدولة مشيرا إلي أن الشخص الذي يمتلك مشروعا صغيرا يعمل للحصول علي دخل يعيش بالكاد ولكن الكبيرة هي التي تؤمن مستقبل الأجيال القادمة مثل مشروع تنمية قناة السويس الذي يخلق قيمة للمجتمع والدولة بخلاف المشروعات الصغيرة التي لا يزيد عمرها عن خمس سنوات مضيفا أن المشروعات الكبري هي حلول لمشاكل الدولة تسدد ديونها وعجز مواردها عكس المشروعات الصغري التي باتت تمثل عبأ علي الدولة لم تنظمها وادارتها ومتابعتها.
في حين ير الدكتور أسامة عشم أستاذ الموارد البشرية أن الرئيس السيسي اختار الطريق الصحيح للسير في اتجاه التقدم الاقتصادي مستقبلا فالمثل يقول "علمني الصيد ولا تعطني سمة" فكان من الممكن ان يعطي الشباب قروض لعمل مشروعات صغيرة وبعد حصولهم عليها يفشلوا في تحقيقها وتضيع الأموال لكن اختياره للمشروعات القومية العملاقة والتي بدأت بمشروع قناة السويس ويليها الاتفاق علي مشروع الضبعة النووي.
أضاف أن مشروع تنمية شرق بورسعيد وغيره من المشروعات العملاقة المخطط لها فهو الاختيار الصحيح للتنمية علي الرغم من انها مشروعات طويلة الأجل وتستغرق وقتا وجهدا كبيرا وتوفر فرصا حقيقية.
وعلي المستوي العالمي هناك دول كثيرة تعتمد في خطط تنميتها علي المشروعات العملاقة المستقبلية لكن لا ينبغي الاقتصاد عليها فقط فالمشروعات قصيرة الأجل أيضا تؤدي إلي التنمية لأن تساعد علي البناء والنجاحات الصغيرة يسهل ان نبني عليها النجاحات الكبيرة فالمجتمع يحتاج لمشروعات ويشعر بمكاسبها وسريعا إلي جانب المشروعات العملاقة طويلة الأجل فعلي سبيل المثال عندما قرر الرئيس السيسي محاربة ارتفاع الأسعار وأمر سيارات القوات المسلحة والتموين والمنافذ المتنقلة لبيع السلع لخدمة المواطنين بالمحافظات ومحاربة الغلاء شعر بها المواطن علي الفور وساد الارتياح فمثل هذه المشروعات تساعد علي بناء الثقة الجماهيرية وعلي أساسها يتم التخطيط للمشروعات طويلة الأجل التي تساعد علي توفير فرص عمل لعدد كبير من الناس والأهم لنجاح هذه المشروعات هو توفير الكفاءات المؤهلة لإدارة هذه المشروعات بنجاح وهو ما دفع الدولة لاعداد برنامج تأهيل الشباب لتوفير الكفاءات وبالتالي يجب الاعتماد علي أهل العلم لإنجاحها وليس أهل الثقة فقط أيضا نحتاج لأن نكون وسط جاذب للعلماء وليس طاردا لهم حتي نستفيد من خبراتهم فأصحاب الشهادات لا حصر لهم لكن المؤهلين وذوي الخبرة نادرين.
ويوضح الدكتور حسام الشرشوري خبير التنمية البشرية ان اختيار الرئيس للمشروعات العملاقة هو أمر عظيم لتحقيق التنمية والتطور الاقتصادي لكن الذي أخشاه هو عدم تطور العنصر البشري فمصر مرت بمراحل عديدة أهمل منها العنصر البشري الذي يحتاج لاعادة تأهيل ليصبح أكثر كفاءة وقادرا علي ادارة هذه المشروعات العملاقة.
فالمشروع العملاق الذي يجب ان نعطيه الأولوية هو اعادة بناء الهيكل البشري والهيكل الاداري حتي نتمكن من الاستعانة بهم في إنجاح المشروعات العملاقة.
أيضامن وجهة نظري إصلاح التعليم والصحة والمحليات سببا لنجاح وتطوير البلد فهي مشاريع عملاقة أيضا.
وأضاف الدكتور وسيم الهلالي أخصائي التنمية البشرية ان الموارد ا لبشرية كلمة السر في نجاح أي مشاريع كما حدث في اندونسيا والنمور الآسيوية واليابان.
وهناك ثلاث ركائز يبني عليها المشروعات القومية الضخمة أولا الخطط التي يتم وضعها من خلال القادة.
وثانيا الموارد المادية "أموال معدات" وثالثاً وأخيراً الموارد البشرية وكلما كان حجم المشروع ضخما كلما كانت الحاجة إلي العامل البشري المدرب تدريبا جيدا من خلال اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بناء علي المهارات الخاصة به.
فلا يجوز ان يتم وضع شخص لا يعرف في الكمبيوتر للتعامل مع شبكات الحاسب فلابد من توفير التدريب المناسب له لرفع كفاءته الشخصية وبعد العمل يتم تقييم أداء هذا الشخص تقييما مستمرا طوال العمل.
فدول الخليج دائما تستعين بالعمالة الخارجية لانها مدربة.
حنان الغزالي اخصائي تنمية بشرية تقول ان المشروعات القومية تستطيع استيعاب عدد كبير من الشباب للحد من البطالة والعمل علي تطوير المجتمع واضفاء روح السلام والأمان.
وتضيف هدي حسين اخصائية تنمية موارد بشرية من أجل نجاح أي مشروع قومي لابد من الاعتماد علي تنمية الموارد البشرية لأنهم سيديرون هذه المشروعات فهم مسئولون علي نجاحها أو فشلها من خلال تنمية مهاراتهم الفردية وكيفية التعامل مع الزملاء والعملاء فكلما كان تعاملهم مع العملاء أفضل كلما زادت المبيعات وبالتالي نجح المشروع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.