إعلان القائمة النهائية لمرشحي مجلس النواب الخميس المقبل، وانطلاق الدعاية الانتخابية رسميا    تفاصيل أولى جلسات مجلس إدارة الهيئة العامة للاستعلامات بعد تشكيله    أعترض على قرار رئيس الوزراء!!    قمة "ميد 9" تؤكد دعم السلام والاستقرار وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    اتفاق أمريكي- أسترالي ب8.5 مليار دولار لتأمين المعادن النادرة    الأهلي السعودي يكتسح الغرافة برباعية ويتصدر دوري أبطال آسيا للنخبة    احتفالات لاعبى الأهلى بلقب البطولة الأفريقية الثامنة لكرة اليد للرجال.. صور    باع له تليفون الضحية.. استدعاء صاحب محل موبايلات بواقعة قتل تلميذ الإسماعيلية    إصابة 10أشخاص فى حادث تصادم سيارتين ميكروباص بالبحيرة    الموت يفجع الفنان حمدي الوزير.. اعرف التفاصيل    انطلاق ورشة الفنون التشكيلية بالمسرح القومى للأطفال برعاية وزير الثقافة فى نوفمبر    بحفل كامل العدد.. عمر خيرت يمتع جمهور مهرجان الموسيقى العربية بمقطوعاته الموسيقية    وزارة الصحة: إصابات الإنفلونزا تمثل خطرا على أصحاب الأمراض المزمنة    «رجال يد الأهلي» بطلًا لإفريقيا للمرة الثالثة على التوالي    أشرف عبد الباقي عن دوره في «السادة الافاضل»: ليس عادياً ومكتوب بشياكة    إطلاق فعاليات المبادرة القومية «أسرتي قوتي» بديوان عام محافظة الجيزة    أكتوبر والغناء للوطن    هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب القنوت في صلاة الوتر؟.. أمين الفتوى يجيب    هل تجوز الأضحية عن المتوفى؟.. أمين الفتوى يجيب    ميكا ريتشاردز يدعم قرار سلوت باستبدال محمد صلاح في مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد: "لا أحد أكبر من الفريق"    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يفتتح الملتقى الثاني لعُلماء باكستان "تنسيق المواقف ووحدة الكلمة"    وكيل تعليم الفيوم يشيد بتفعيل "منصة Quero" لدى طلاب الصف الأول الثانوي العام.. صور    يسرا تشعل الجونة برقصها على "جت الحرارة "وتتصدر التريند    هيئة السكة الحديد تعلن مواعيد قطارات المنيا – القاهرة اليوم    حقيقة مفاوضات حسام عبد المجيد مع بيراميدز    منتدى أسوان للسلام منصة إفريقية خالصة تعبّر عن أولويات شعوب القارة    نقابة الأشراف تعليقا على جدل مولد السيد البدوي: الاحتفال تعبير عن محبة المصريين لآل البيت    بريطانيا تتراجع 5 مراتب في تصنيف التنافسية الضريبية العالمي بعد زيادة الضرائب    محافظ أسوان يتفقد مركز الأورام ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    سيراميكا كليوباترا: الأهلي فاوض أحمد هاني.. ولا مانع لانتقال القندوسي إلى الزمالك    أمينة الفتوى: الزكاة ليست مجرد عبادة مالية بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه    محمد الحمصانى: طرحنا أفكارا لإحياء وتطوير مسار العائلة المقدسة    نساء 6 أبراج تجلبن السعادة والطاقة الإيجابية لشركائهن    «القومي للبحوث» يناقش تطوير علم الجينوم بمشاركة خبراء من 13 دولة    نتنياهو: مصرون على تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة ونزع سلاح حماس    هشام جمال يكشف تفاصيل لأول مرة عن زواجه من ليلى زاهر    مصدر من الأهلي ل في الجول: ننتظر حسم توروب لمقترح تواجد أمير عبد الحميد بالجهاز الفني    ليست الأولى.. تسلسل زمني ل محاولة اغتيال ترامب (لماذا تتكرر؟)    قرار وزارى بإعادة تنظيم التقويم التربوى لمرحلة الشهادة الإعدادية    الذكاء الاصطناعي أم الضمير.. من يحكم العالم؟    تشغيل 6 أتوبيسات جديدة غرب الإسكندرية لتيسير حركة المرور    مركزان ثقافيان وجامعة.. اتفاق مصري - كوري على تعزيز التعاون في التعليم العالي    «العمل»: التفتيش على 1730 منشأة بالمحافظات خلال 19 يومًا    مجلس إدارة راية لخدمات مراكز الاتصالات يرفض عرض استحواذ راية القابضة لتدني قيمته    لعظام أقوى.. تعرف على أهم الأطعمة والمشروبات التي تقيك من هشاشة العظام    وزير الصحة يطلق جائزة مصر للتميز الحكومي للقطاع الصحي    اتصالان هاتفيان لوزير الخارجية مع وزيري خارجية فرنسا والدنمارك    «نقابة العاملين»: المجلس القومي للأجور مطالب بمراجعة الحد الأدنى كل 6 أشهر    موانئ البحر الأحمر: تصدير 49 الف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا    الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة    طالب يطعن زميله باله حادة فى أسيوط والمباحث تلقى القبض عليه    تأجيل محاكمة 3 متهمين بالتنظيم الثلاثي المسلح لسماع أقوال شاهد الإثبات الأول    التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 330 وظيفة مهندس بوزارة الموارد المائية    حبس المتهم بانتحال صفة موظف بخدمة عملاء بنك للنصب على مواطنين بالمنيا    أسعار البقوليات اليوم الاثنين 20-10-2025 في أسواق ومحال محافظة قنا    تقارير: اتحاد جدة ينهي تجديد عقد نجم الفريق    وزارة الرياضة : ننسق مع اللجنة الأولمبية واتحاد تنس الطاولة لمتابعة تطورات وتحقيقات الأزمة بين لاعبين ببطولة أفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجبات التموين الجاهزة "تهز" الأسواق
المواطنون: وفرت 30% من ميزانية الأسرة وأعادت الثقة في الحكومة
نشر في الجمهورية يوم 01 - 12 - 2015


كتب محمد السيد مؤمن دربالة:
استطاعت وزارة التموين كبح جماح ارتفاع الأسعار بعد التخفيضات الكبيرة في أسعار السلع الغذائية وطرحها لمشروع "كون وجبتك" بالمجمعات الاستهلاكية والسلاسل التجارية الكبري والتي شهدت إقبالاً كبيراً من المواطنين محدودي الدخل الذين أكدوا أن التخفيضات الأخيرة استطاعت توفير أكثر من 30% من إجمالي مشترياتهم خلال الشهر.
يؤكد حسن رجب مدير مجمع التوفيقية الاستهلاكي أن هناك إقبالاً كبيراً علي الوجبات التي طرحتها وزارة التموين منذ أسبوع وحققت مبيعات عالية ويتراوح عدد الوجبات المباعة من 50 إلي 60 وجبة يومياً خاصة أيام العمل الرسمية حيث يخدم المجمع الجهات الحكومية المحيطة به والتي يعمل بها آلاف الموظفين وأسعارنا تنافس الأسواق بالإضافة لجودة المعروضات فعلي سبيل المثال هناك وجبة دجاج وبطاطس تتكون من نصف كيلو كباب حلة مع 1 كيلو أرز مع نصف كيلو طماطم مع نصف كيلو بصل مع 1 كيلو فاكهة بسعر 29 جنيهاً خمسة وسبعون قرشاً كما أن هناك وجبة سمك وتتكون من 1 كيلو سمك و1 كيلو أرز وبرطمان طحينة وعلبة عصير بسعر 29 جنيهاً خمسة وعشرون قرشاً وهي في متناول المواطن العادي خاصة محدودي الدخل ويوفر الكثير.
يضيف عبدالعظيم محمد مدير مجمع الألفي الاستهلاكي أن جميع السلع متوفرة بالمجمع بتخفيضات منذ 25/11 علي معظم السلع وهناك إقبال من المواطنين لشراء احتياجاتهم فسعر عبوة السمن 1 ونصف كيلو 21 جنيهاً ونصف بدلاً من 22 جنيهاً وعبوة المكرونة 350 جراماً ب 1 جنيه خمسة وثلاثون قرش بدلاً من 1 جنيه ونصف وعبوة المربي 300 جرام أصبح سعرها 12 جنيهاً خمسة وسبعون قرشاً بدلاً من 13 جنيهاً وكيلو السكر ب 4 جنيهات ونصف بدلاً من 5 جنيهاً أما الدواجن وزن 1 كيلو فوصل سعرها ل 19 جنيه بدلاً من 22 جنيهاً واللحوم المجمدة البرازيلي 34 جنيهاً بالإضافة للوجبات المطروحة للمواطنين بسعر 30 جنيهاً ولا يكون هناك إلزام بالسعر فيمكن للزبون تكوين وجبته حسب رغبته وتبدأ من 15 جنيهاً أو 20 جنيهاً حسب مقدرة كل شخص مما ساهم في زيادة إقبال المواطنين وأصبح إجمالي مبيعات المجمع يومياً تتراوح ما بين 11 ألفاً إلي 15 ألف جنيه لوجود ثقة من المواطن في المنتجات.
يقول صبري البنداري مهندس حضرت إلي مجمع الألفي لشراء احتياجاتي ولاحظت أن الأسعار أقل من السوق وأكثر جودة خاصة اللحوم التي يباع الكيلو منها ب 50 جنيهاً والدجاجة ب 19 جنيهاً مما يوفر حوالي 30% من ميزانية الأسرة.
يقول محمد عبدالعزيز موظف إن التخفيضات في المجمعات حقيقية واستطاعت أن تلبي احتياجات المواطن خاصة محدودي الدخل بأقل الأسعار مما يدل علي صدق الحكومة في مواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار التي أصبحت تهدد ميزانية الأسرة.
يضيف عادل حنفي موظف شعرت بالفعل بانخفاض الأسعار في المجمعات عن سابقه فالأسعار مناسبة والإقبال في ازدياد فقد سمعت بهذه التخفيضات من وسائل الإعلام وحضرت أنا وجاري إلي المجمع فهو قريب من منزلي وأطالب بزيادة المعروض من السلع خاصة في مجمعات المناطق الشعبية لتلبية احتياج أكثر عدد من محدودي الدخل.
.. والمناطق الشعبية "محرومة"
كتب أيمن سلامة:
ورغم نجاح تجربة وزارة التموين والزراعة ومنافذ القوات المسلحة في تجربة الوجبات الجاهزة إلا أن معظم المناطق الشعبية والفقيرة والأولي بالرعاية لا تعرف شيئاً عن التجربة حيث تركزت في مناطق وسط البلد وميدان الجيزة والدقي والمهندسين وعدد من الأماكن الراقية بمصر الجديدة ومدينة نصر.
المواطنون طالبوا بتعميم التجربة وزيادة عدد المنافذ في المناطق الشعبية والعشوائية وتغطية الأماكن الخالية من المجمعات لكسر شوكة التجار والجزارين.
تقول أمل محمد من المطرية تجربة وزارة التموين قد تكون المخرج لمحدودي الدخل فهي توفر وجبة لأربعة أفراد بسعر 30 جنيهاً وهذا شيء جميل في ظل زيادة الأسعار التي لا تهدأ. مضيفة أنها لم تجربها حتي الآن لعدم تواجدها في منطقة المطرية منذ بداية التجربة ولم تظهر سوي اليوم.
وتضيف زوجة ناجي عبدالحميد أن أسرتها تتكون من 5 أفراد وأنها تأتي إلي المجمعات الاستهلاكية للحصول علي معظم احتياجاتها كل 15 يوماً ولأول مرة تشتري تلك الوجبات وتري أنها جيدة لأنها تكفيها وتوفر لها المنتج وبسعر جيد ومناسب بعيداً عن الزحام في الأسواق واستغلال الباعة كما يمكن لأي فرد من الأسرة شراءه لأنها تضمن جودته ولا تقع تحت ألاعيب التجار.
تقول سميرة بولس من الزيتون جميع المجمعات في الزيتون لا يوجد فيها هذه المنتجات حيث إنها دائمة التعامل معهم وتطالب بتوفيرها في كل المناطق خاصة أنها تري الكثير من الأسر تعاني الفقر وضيق ذات اليد وتعتبر مثل هذه الوجبات فرصة للتخلص من استغلال الباعة والتجار وتطالب بتنوع المجموعات وأن تشمل جميل الأذواق.
وتعتب هدي حسن ربة منزل القائمين علي هذا المشروع حيث تسكن بالمطرية ومنذ سماعها عن هذه الوجبة وهي تبحث عنها في كل مكان إلا أنها لم تجدها وتطالب بتوفيرها في مثل هذه المناطق لأنها الأولي بالرعاية وهم المستحقون لمثل هذه المشروعات وليس سكان وسط البلد والدقي والمهندسين الذين لا يهتمون لمثل هذه التخفيضات مثلنا.
أما جمال عبده وكيل معهد فتيات عرب الحصن يقول: أبحث عن هذه الوجبة في جميع المجمعات الاستهلاكية في المنطقة سواء في شارع الداخلة أو مجمع الكابلات وغيرها ولم أجدها سوي اليوم بعد أسبوع من الإعلان عنها وعندما طلبت وجبة اللحوم لم أجدها وأخبروني بأن اللحوم تأتي "حسب التساهيل" ووجدت الدجاج فقط.
بينما يري البعض أن هذه الوجبات لم تختلف كثيراً عن الأسعار السائدة في السوق وهو ما يؤكده حسن عبده موظف بإحدي المجمعات بالزيتون حيث يوضح أن ثمن 350 جراماً من اللحمة في هذه الوجبة يصل إلي 17.5 جنيه أي أن الكيلو يصل إلي 50 جنيهاً وهذا هو السعر الذي تبيع به المجمعات الاستهلاكية اللحوم وكذلك الحال بالنسبة لعلبة العصير والتي تقدر ب 5 جنيهات وكيس المكرونة ب 1.5 جنيه وهي نفس الأسعار في السوق ورغم ذلك غير موجودة نهائياً داخل منطقة الزيتون.
ويشير محمود خطاب تعقيباً علي هذه الأسعار أنها قد تكون مقاسة بأسعار بعض المناطق مثل مدينة نصر أو مصر الجديدة وبالتالي فقد تكون سعر الوجبة اقتصادية ولكن إذا قارنها بأسعار المناطق الشعبية التي تتوافر في الأسواق فهي غير اقتصادية والمثال علي ذلك الخيار في الوجبة يصل ل 4 جنيهات في حين يصل في الأسواق ل 3.5 جنيه وكذلك الفراخ المجمدة والتي تصل ل 20 جنيهاً في حين أنها في الأسواق ب 16 جنيهاً فقط بجانب أننا نستطيع أن نختار المنتج حسب ما نفضل بينما الوجبة إجبارية لا أستطيع الاختيار منها.
.. والهايبرات .. تتحدي
تثبت الأسعار .. وترفض التخفيض
كتبت عبير عتمان وريهام عبدالحميد ونيفين صبري ونهي أبوالعزم:
في الوقت الذي نجحت فيه الحكومة في تخفيض جميع أنواع السلع الاستهلاكية واللحوم والدواجن والأسماك وبدأت في عدد من المبادرات لرفع العبء عن محدودي الدخل وتكسر شوكة التجار والمحتكرين رفضت الهايبرات التخفيض واكتفت بتثبيت الأسعار لمدة عام واحد فقط مؤكدة ان عروضها أفضل من تخفيضات الحكومة في تحد واضح لمبادرات وزارة التموين.
المواطنون اعتبروا ان عروض الهايبرات حل جزئي لأزمة ارتفاع الأسعار المبالغ فيه وطالبوا بضرورة اجراء تخفيضات ثابتة بدلا من العروض.
يقول محمد محسن من سكان حلوان أنا أفضل التعامل مع الهايبرات لأنني أجد بها المنتجات التي لا توجد في أي سوبر ماركت أو مجمع من لحوم والبان وجبن حيث تمنحنا عروضا خاصة في فترة الدراسة ونستفيد منها في خفض الأسعار مثل عروض منتجات الألبان والجبن والعصائر والأدوات المدرسية التي توفر لنا الكثير عند بدء العام الدراسي.
ويخالفه سلامه شاكر من سكان دار السلام قائلا: السلع المتوافرة بالهايبرات تشعرنا بالاحباط فهناك سلع يصل ثمنها إلي 500 جنيه وهي سلع مستفزة متمثلة في نوع معين من أنواع الجبن المحرمة علي محدودي الدخل في حين تمتاز المجمعات بعرض السلع الرئيسية التي يحتاجها المستهلك وتكفي حاجته خاصة السلع الأساسية مثل اللحوم والألبان والدواجن وجميع احتياجات الأسرة.
يؤكد محمد سالم موظف ان الهايبرات تتيح لنا فرصة كبيرة للعروض وتقدم لنا سلعا ذات جودة عالية غير متواجدة بالمجمعات وتعرض أنواعا من الجبن واللحوم لا تعرضها المجمعات مثل منتجات الاورجانيك.
يقول عمر محمد من سكان أكتوبر أفضل الشراء من المجمعات الاستهلاكية بعد قرار الرئيس بخفض الأسعار 30% بها وتوفير الوجبات الجاهزة التي تراعي محدودي الدخل مما يساعد علي زيادة القوة الشرائية للأسرة عما كانت عليه بينما تتحايل الهايبرات الخاصة علي المواطنين بأنظمة العروض المختلفة لبعض السلع كي تجذب المشترين اليها.
تري أحلام أحمد من سكان الهرم أننا لا نستطيع الاستغناء عن المجمعات الاستهلاكية ونرفض اللجوء للهايبرات التي تلجأ احيانا لبيع البضائع منتهية الصلاحية وغالية الثمن فمعظم تلك العروض تكون عبارة عن سلع اقتربت من فترة انتهاء الصلاحية تحت ستار العرض.
يقول علي محمد مدرس اعتدت الشراء سواء من الهايبرات أو المجمعات الاستهلاكية خاصة وقت العروض لخفض أسعار المنتجات وخاصة الهايبرات التي تقع تحت اشراف وزارة التموين نظرا للرقابة التامة بها والحملات المستمرة لمراقبة الأسعار وتخفيضاتها.
يوضح فوزي محمد بالمعاش بالرغم من شرائي الكثير من العروض التي تطرحها الهايبرات الا انني أجد تخيفضات هائلة بالمجمعات علي السلع الاستهلاكية ووجبات تناسب محدودي الدخل فقد قمت بشراء وجبة وصل سعرها إلي 27 جنيها تتضمن فرخة مجمدة ب 19 جنيها وكيس ملوخية ب 4 جنيهات وكيلو أرز ب 4 جنيهات كما يوجد تنوع في الوجبات علي حسب اختيار المواطن.
يضيف مجدي فاروق بالمعاش ان اسعار اللحوم انخفضت بالمجمعات الاستهلاكية عن الهايبرات لتصل المستوردة منها إلي 34 جنيها بعد ان كانت ب 38 جنيها بخلاف ان اللحوم الطازجة وصلت إلي 50 جنيها بعدا ن كانت ب 57 جنيها في حين ان الهايبرات لا نجد بها تلك العروض الا علي فترات متباعدة.
تؤكد برلنتي حسن ربة منزل ان أسعار الخضراوات والفاكهة بالمجمعات الاستهلاكية أرخص وفي متناول محدودي الدخل وعلي الرغم من انها لم تقم بشراء لحوم ودواجن من المنافذ المعدة من وزارة التموين الا انها تجدها جيدة جدا وسوف تقوم بشرائها وتجربتها.
توضح نهاد محمد ربة منزل علي الرغم من متابعتي لعروض التخفيضات التي تقدمها الهايبرات الا انها لا تعرض علي مدار الشهر مما جعلني اقبل علي شراء احتياجاتي من المجمعات الاستهلاكية وخاصة بعد نزول الوجبات الجاهزة بأسعارها المخفضة.
يقول فاروق سعد بالمعاش المجمعات تلقي اقبالاً ملحوظاً الآن من المواطنين نظرة للعروض التي أصبحت تقدمها لزبائنها ومراعاة محدودي الدخل كعروض التي طرحتها وزارة التموين مثل "كون وجبتك" التي أنعشت الأسر محدودة الدخل وقللت الميزانية الشهرية.
الخبراء .. بالإجماع:
المشروعات الكبري .. الطريق الأصعب
كتب سماح صابر ويوسف محمد ومرفت عبدالله:
أجمع خبراء الاقتصاد والتنمية علي أن طريق المشروعات القومية الكبري هو الأصعب فهي القادرة علي سد عجز الموازنة علي المدي البعيد فضلا عن توفير فرص عمل متجددة تفتح مجالات للتدريب الأرقي التكنولوجي الذي يطور الهيكل الإداري والعنصر البشري.
وأكدوا أن الموارد البشرية هي كلمة السر في نجاح المشروعات الكبري والتي ينظر اليها الاقتصاديون كقاطرة للتنمية الحقيقية فهي تسحب وراءها المشروعات الصعبة وتجذب المستثمرين.
الدكتورة يمني الحماقي أستاذ الاقتصاد جامعة عين شمس ما تحدث عنه الرئيس السيسي في المضي في الاتجاه الأصعب أي المشروعات القومية الكبيرة هو الاتجاه الأفضل لمستقبل الاقتصاد المصري عكس المشروعات الصغيرة التي لا تخضع لأي رقابة للاشراف عليها مثل مشروع تنمية قناة السويس العملاق الذي يوفر فرص عمل للشباب بدلا من المشروعات الصغيرة الاستهلاكية التي لم تقدم أي جديد لتنمية اقتصاد البلاد.
يضيف الدكتور مختار الشريف أستاذ الاقتصاد بمعهد بحوث الصحراء والخبير الاقتصادي أن المشروعات الصغيرة لا تحدث قيمة مضافة بعكس المشروعات الكبري التي تبدأ بتكنولوجيا عالية مؤكدا ان المشروعات الصغيرة فكرة خارجة عن نطاق التكنولوجيا ولكنها تساعد فقط في زيادة دخل الفرد.
أما المشروعات الكبري فهي قاطرة التنمية الحقيقية وتسحب وراءها كثير من المشروعات الصغيرة وتجذب المستثمرين وتخلق فرص عمل حقيقية لذلك تصبح ملاذاً أمنا للتقدم والرقي لأن الدول الكبري بدأت بالمشروعات الكبيرة ثم اتجهت للمشروعات الصغيرة لخدمة الكبيرة.
ويؤكد الدكتور محمد زيدان وكيل تجارة المنوفية وعميد معهد العلوم الإدارية أن هناك فرقا بين المشروعات الصغري والكبري.. فالصغيرة تعمل للحاضر فقط ولا تضيف قيمة للمستقبل ومعظمها استهلاكية وخدمية وتهدف في المقام الأول توفير الأمن الاجتماعي للشاب بعيدا عن الحلول السياسية والاقتصادية للدولة مشيرا إلي أن الشخص الذي يمتلك مشروعا صغيرا يعمل للحصول علي دخل يعيش بالكاد ولكن الكبيرة هي التي تؤمن مستقبل الأجيال القادمة مثل مشروع تنمية قناة السويس الذي يخلق قيمة للمجتمع والدولة بخلاف المشروعات الصغيرة التي لا يزيد عمرها عن خمس سنوات مضيفا أن المشروعات الكبري هي حلول لمشاكل الدولة تسدد ديونها وعجز مواردها عكس المشروعات الصغري التي باتت تمثل عبأ علي الدولة لم تنظمها وادارتها ومتابعتها.
في حين ير الدكتور أسامة عشم أستاذ الموارد البشرية أن الرئيس السيسي اختار الطريق الصحيح للسير في اتجاه التقدم الاقتصادي مستقبلا فالمثل يقول "علمني الصيد ولا تعطني سمة" فكان من الممكن ان يعطي الشباب قروض لعمل مشروعات صغيرة وبعد حصولهم عليها يفشلوا في تحقيقها وتضيع الأموال لكن اختياره للمشروعات القومية العملاقة والتي بدأت بمشروع قناة السويس ويليها الاتفاق علي مشروع الضبعة النووي.
أضاف أن مشروع تنمية شرق بورسعيد وغيره من المشروعات العملاقة المخطط لها فهو الاختيار الصحيح للتنمية علي الرغم من انها مشروعات طويلة الأجل وتستغرق وقتا وجهدا كبيرا وتوفر فرصا حقيقية.
وعلي المستوي العالمي هناك دول كثيرة تعتمد في خطط تنميتها علي المشروعات العملاقة المستقبلية لكن لا ينبغي الاقتصاد عليها فقط فالمشروعات قصيرة الأجل أيضا تؤدي إلي التنمية لأن تساعد علي البناء والنجاحات الصغيرة يسهل ان نبني عليها النجاحات الكبيرة فالمجتمع يحتاج لمشروعات ويشعر بمكاسبها وسريعا إلي جانب المشروعات العملاقة طويلة الأجل فعلي سبيل المثال عندما قرر الرئيس السيسي محاربة ارتفاع الأسعار وأمر سيارات القوات المسلحة والتموين والمنافذ المتنقلة لبيع السلع لخدمة المواطنين بالمحافظات ومحاربة الغلاء شعر بها المواطن علي الفور وساد الارتياح فمثل هذه المشروعات تساعد علي بناء الثقة الجماهيرية وعلي أساسها يتم التخطيط للمشروعات طويلة الأجل التي تساعد علي توفير فرص عمل لعدد كبير من الناس والأهم لنجاح هذه المشروعات هو توفير الكفاءات المؤهلة لإدارة هذه المشروعات بنجاح وهو ما دفع الدولة لاعداد برنامج تأهيل الشباب لتوفير الكفاءات وبالتالي يجب الاعتماد علي أهل العلم لإنجاحها وليس أهل الثقة فقط أيضا نحتاج لأن نكون وسط جاذب للعلماء وليس طاردا لهم حتي نستفيد من خبراتهم فأصحاب الشهادات لا حصر لهم لكن المؤهلين وذوي الخبرة نادرين.
ويوضح الدكتور حسام الشرشوري خبير التنمية البشرية ان اختيار الرئيس للمشروعات العملاقة هو أمر عظيم لتحقيق التنمية والتطور الاقتصادي لكن الذي أخشاه هو عدم تطور العنصر البشري فمصر مرت بمراحل عديدة أهمل منها العنصر البشري الذي يحتاج لاعادة تأهيل ليصبح أكثر كفاءة وقادرا علي ادارة هذه المشروعات العملاقة.
فالمشروع العملاق الذي يجب ان نعطيه الأولوية هو اعادة بناء الهيكل البشري والهيكل الاداري حتي نتمكن من الاستعانة بهم في إنجاح المشروعات العملاقة.
أيضامن وجهة نظري إصلاح التعليم والصحة والمحليات سببا لنجاح وتطوير البلد فهي مشاريع عملاقة أيضا.
وأضاف الدكتور وسيم الهلالي أخصائي التنمية البشرية ان الموارد ا لبشرية كلمة السر في نجاح أي مشاريع كما حدث في اندونسيا والنمور الآسيوية واليابان.
وهناك ثلاث ركائز يبني عليها المشروعات القومية الضخمة أولا الخطط التي يتم وضعها من خلال القادة.
وثانيا الموارد المادية "أموال معدات" وثالثاً وأخيراً الموارد البشرية وكلما كان حجم المشروع ضخما كلما كانت الحاجة إلي العامل البشري المدرب تدريبا جيدا من خلال اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بناء علي المهارات الخاصة به.
فلا يجوز ان يتم وضع شخص لا يعرف في الكمبيوتر للتعامل مع شبكات الحاسب فلابد من توفير التدريب المناسب له لرفع كفاءته الشخصية وبعد العمل يتم تقييم أداء هذا الشخص تقييما مستمرا طوال العمل.
فدول الخليج دائما تستعين بالعمالة الخارجية لانها مدربة.
حنان الغزالي اخصائي تنمية بشرية تقول ان المشروعات القومية تستطيع استيعاب عدد كبير من الشباب للحد من البطالة والعمل علي تطوير المجتمع واضفاء روح السلام والأمان.
وتضيف هدي حسين اخصائية تنمية موارد بشرية من أجل نجاح أي مشروع قومي لابد من الاعتماد علي تنمية الموارد البشرية لأنهم سيديرون هذه المشروعات فهم مسئولون علي نجاحها أو فشلها من خلال تنمية مهاراتهم الفردية وكيفية التعامل مع الزملاء والعملاء فكلما كان تعاملهم مع العملاء أفضل كلما زادت المبيعات وبالتالي نجح المشروع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.