مع كل نجاح تحققه الإدارة المصرية.. تمتلئ قلوب أهل الشر حقدا.. وتشتاط عقول قوي البغي غيظا.. ومن المنطق أن تكون تلك مشاعر أناس بدت منهم العداوة والبغضاء.. يخططون علنا وينفذون جهرا مؤامرات ومخططات.. تستهدف إعاقة المسيرة.. وهدم المؤسسات.. وضرب الاستقرار..!! المواجهة أيسر وأجدي.. ضد هذه القوي الباغية.. لأنهم يلعبون علي المكشوف.. ويشنون حملات الإساءة والتشويه أمام أعين الجميع.. ويحددون أغراضهم التآمرية. ومقاصدهم الهدامة دون مواربة..!! لكن.. الأخطر والأصعب.. التصدي للفئات المتلونة.. التي تتأرجح مواقفها.. وتتراقص نظرياتها بين عشية وضحاها.. طبقا للمأرب الذاتي. والعائد الشخصي.. وفي نفس الوقت تتفق مواقفهم ومشاعرهم مع قوي الشر.. نحو أي إنجاز مصري.. سواء أكان محليا أو إقليميا أو عالميا..!! يزعمون أنهم "النخبة".. يدعون العلم والمعرفة.. يتشدقون بالحرية والديمقراطية.. أغلبهم إعلاميون.. أشرسهم حزبيون.. أجهلهم قانونيون.. يتصدرون المشهد علي مدي ثلاثة عصور.. لا يجدون غيرهم أعلي فهما.. ولا يعترفون دونهم بالحنكة والخبرة.. هدفهم التواجد علي الساحة مستخدمين أدوات التشويه والتسفيه والنيل من النجاحات..!! في ملف سد النهضة.. تسابق كل منهم في الفبركة والتهويل.. وبشأن ¢الاختفاء القسري¢ وزع ¢الجهبذ¢ الاتهامات يمينا ويسارا بلا دليل.. وفي واقعة ¢إهانة الشرطة¢ تباري ¢المتغطرس¢ في الدفاع عن شابين متهورين... مبررا الخطأ.. مؤيدا للتجاوز.. ساعيا بكل ما أوتي من غل وحقد لتضخيم السلبيات.. ونشر الأكاذيب والشائعات..!! حتي المشروعات القومية العملاقة.. التي تحققت في زمن قياسي.. بإرادة حرة.. وعزيمة صلبة.. لم تسلم من ¢الألسنة¢ الحداد.. بداية من قناة السويس. مرورا بشبكات الطرق والكهرباء. ومشروع استصلاح 1.5 مليون فدان.. وانتهاء بقناة شرق بورسعيد.. بالإضافة إلي أن ممارسات النواب تحت قبة ¢البرلمان¢ لم تنل رضا ¢المغرضين¢.. وكأنهم ملكوا أصول التقييم وقواعد المحاسبة.. وحدهم..!! إنهم أعداء كل عصر.. ¢لا يعجبهم العجب¢.. يتخيلون في أنفسهم النبوغ.. وهم أقرب إلي ¢البلاهة¢.. كل واحد منهم يجهل قدراته وصفاته.. وينكر مساوئه وعلاته.. يحط من كل جهد ويسفه أي إنجاز.. يرفض الاعتراف بالجهد البناء والخلاق.. ويأبي الإشادة بالأمن والاستقرار الذي ظلل ربوع الوطن.. ويكفي أنه يتجاهل دوما الإنجازات المضيئة التي شهدتها العلاقات المصرية مع معظم دول العالم.. ويركز فقط علي ما تراه عيونه من سواد.. وما يبثه فكره من سموم..!! الآن.. بات من الضروري التصدي للمتلونين والمتشدقين.. الذين يتوهمون انهم ¢شوكة في ظهر الوطن¢.. ولابد من اتخاذ إجراءات حاسمة. وخطوات جريئة.. تتفق والقانون.. لإحباط مخططاتهم. ودحض أفكارهم التي تستهدف شق الصف.. وإحداث الفتنة.. وليدرك كل ¢جاحد¢.. وليوقن أي ¢حاقد¢ أنه لن يفلح أبدا في مسعاه البغيض.. ما دام هناك أغلبية وطنية.. تقف خلف ¢القيادة¢.. تساند وتؤازر.. وتعمل بمنتهي الإخلاص والعطاء.. للمساهمة في قيام وطن العدالة.. والكرامة.. والنهضة الشاملة.