بمشاركة ما يزيد علي 250 من الباحثين والمفكرين والكتاب العرب يختتم اليوم مؤتمر -صناعة التطرف: قراءة في تدابير المواجهة الفكرية- الذي يعقد من 3 إلي 5 يناير الجاري بمكتبة الإسكندرية بالتنسيق مع الأزهر الشريف. وناقش المؤتمر العديد من الموضوعات ومنها العلوم الاجتماعية والتطرف والإرهاب والإعلام الجديد وعرض تجارب العديد من الدول في مجال المكافحة الفكرية للتطرف والإرهاب. ويشارك في جلسة خاصة بالمؤتمر كل من الدكتور افتخار مالك أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة باث - بريطانيا والدكتورة فرانشيسكا بيانكاني أستاذ تاريخ الشرق الأوسط والعلاقات الدولية بروما والدكتور سعيد شحاتة أستاذ العلوم السياسية في لندن والدكتور مأمون فندي مدير المعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية في لندن حيث من المقرر أن يتم طرح قضية الإرهاب وأوروبا في نقاش مفتوح وهي إحدي القضايا المطروحة علي الصعيد الدولي. وسوف يتم الإعلان عن إقامة شبكة للمراكز البحثية والفكرية العاملة في هذا المجال علي الصعيد العربي في آخر أيام المؤتمر وستقوم هذه المراكز بتقديم خبراتها في هذا المجال بصورة موسعة. ويركز المؤتمر علي المحور المعرفي الذي ينصب علي دراسة اهتمام العلوم الاجتماعية بظاهرة التطرف وتطوير مناهج البحث في الجامعات العربية لإيلاء أهمية لهذه النوعية من القضايا التي عادة ما تقع في مناطق التقاء علوم اجتماعية مثل علم السياسة وعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها. وفي هذا الصدد. يجري النظر في مخرجات مراكز البحوث ونتائج الدراسات الجامعية ووضع تصورات لتطوير المكون العلمي المعرفي في مواجهة التطرف. ويقول الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية ان المحور الثاني خصص للنظر في تطور ظاهرة التطرف والتعرف علي طبيعة شبكات التطرف ونقد الخطابات الدينية المرتبطة به والشهادات التي يمكن الاستعانة بها في هذا المجال. وأكد الدكتور خالد عزب أنه من المنتظر أن تنظم المكتبة خلال العامين القادمين العديد من الفعاليات مع مركز عيسي الثقافي في البحرين ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث في السعودية وكذلك ندوات في الكويت والإمارات والجزائر في نفس الإطار.