أسفرت نتائج المرحلة الأولي لانتخاب مجلس النواب عن عزوف قطاع كبير من المواطنين. وخاصة الشباب المصاب بالإحباط. وهذا لا يليق بشعب قام بثورتين من أجل الإصلاح والبناء. ونحن مازلنا في مرحلة البناء وتصحيح المسار في اتجاه توفير حياة حرة وكريمة للمواطن المصري. لذلك الكرة الآن في ملعب الناخبين للمشاركة الفعالة في اختيار الأفضل لمجلس النواب الجديد. فمشاركة كل طوائف الشعب بفهم ووعي وحسن الاختيار سوف تحدد شكل المجلس الجديد وانتخاب أعضائه الذين يمثلون الشعب ويحملون أمانة التعبير عن أحلامه في تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وكذلك يجب أن نتخلي عن السلبية بعدم المشاركة. ولا يكفي أن نتحدث بعد ذلك عن أسباب عزوف وعدم المشاركة بنسب تليق بشعب مصر العظيم. ونتحدث عن حدوث خلل في الترشيحات. ثم نتقاعس عن الفرز الجيد وعن حسن الاختيار للشخصيات المؤثرة التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تحسين أحوال المصريين وتتبني حل مشاكلهم وهمومهم وأيضاً المشاركة الجادة في التشريع من أجل مستقبل أفضل لمصر والمصريين. مع تحقيق رقابة حقيقية علي عمل الحكومة والأجهزة التنفيذية والدفاع عن حق المواطنين في الحصول علي خدمات أفضل في كل المجالات. وبالتأكيد لن يتحقق ذلك في وجود سلبية المواطنين. وحزب الكنبة الذي يتقاعس عن المشاركة. ثم بعد ذلك ينتقد. فالفرصة مازالت في أيدينا في هذه المرحلة الثانية من انتخابات في البرلمان الجديد. الذي تعول عليه مصر ليكون برلماناً مثالياً قوياً يفرز الجيد ويكشف الضعيف. ويعطي الفرصة للشباب المثقف الواعي الذي ينتمي لهذه الأرض الطيبة. ويريد المشاركة من أجل المصلحة العليا للبلاد والعباد. ليتصدروا المشهد. ويكونوا فاعلين في بناء مصر الجديدة. يجب أن نسارع جميعاً للمشاركة التي تشرف المصريين أمام شعوب ودول العالم. فننتخب مجلس نواب جديد يستحق أن يمثل المصريين في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر. أخي المواطن.. إذا قصَّرت في حق بلدك وفي حق نفسك. فأنت تساعد الفاسدين أن يلعبوا بمصيرك. وعلي أن يكون كل واحد منا هو الرقيب علي الانتخابات لكي نقدم لمصر برلماناً يستحق أن يمثل الشعب المصري العظيم.. والله المعين.. وتحيا مصر.