لم يكن يعلم خالد قباري عطار رزق الذي يعمل نجار في الشرطة ان تلك المأمورية التي كلف بها في 14 من فبراير الماضي ستكون مهمته الأخيرة. حيث اصيب في حادثة كبيرة بالعامرية بعد بوابة الرسوم وهو في طريقه إلي القاهرة لتنفيذ المهمة. وتوفي 4 من زملائه الذين كانوا معه في السيارة. وأصيب هو الآخر بشلل رباعي وقطع في النخاع الشوكي. وعلي الرغم من الاهتمام الصحي الملحوظ الذي حظي به في مستشفي الشرطة بالإسكندرية.. لكن ساءت حالته الصحية والنفسية خاصة بعد فشل كل المحاولات الجراحية التي اجريت له لعلاجه وإعادة الفقرتين الخامسة والسادسة إلي وضعها الطبيعي. لم يتبق له سوي أمل واحد علق عليه أسرته التي تتكون من زوجة و4 أطفال في عمر الزهور عمرو 13 سنة ولميس 10 سنوات ويوسف 7 سنوات ومريم سنتين والزوجة شيماء محمد السيد أملهم الأخير لإنقاذ عائلهم الوحيد وهو ان يسمح له بالسفر إلي ألمانيا لاستكمال العلاج وإنقاذه من الشلل. هذه الأسرة الحزينة التي تعاني من قسوة الظروف التي تهدد مستقبلها تستغيث باللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية لعلاجه في الخارج وإنقاذه من الضياع حيث أكد والده قباري عطا أرسلنا إلي أكثر من دولة حالة خالد ووافقت ألمانيا علي علاجه ولكن التكاليف غالية لا نقدر عليها لأنها ملايين ووجه والد خالد الشكر إلي مستشفي الشرطة بالإسكندرية علي اهتمامها بابنه وتقديم الرعاية الكاملة له.