اضحي تحسين صورة مصر ومخاطبة الآخر والدفاع عن مصر وتوضيح حقيقة ما يدور علي أرض الكنانة ضرورة في ظل المؤامرات المتتالية التي تحاك ضدنا. والرئيس السيسي أكد خلال كلمته بالندوة التثقيفية العشرين التي نظمتها القوات المسلحة. أن هناك تحديًا آخر وهو التحدي السياسي. لافتًا إلي أن جولاته الخارجية المكثفة خلال الفترة الأخيرة تأتي لتعريف العالم بمصر ودورها.. مشيرًا إلي أن تلك الجولات ساهمت بشكل كبير في تحسين صورة مصر الخارجية. مؤكدًا أن مصر عادت لمكانتها الطبيعية. ولكن هل جولات الرئيس تكفي؟ وهل نتركه يعمل بمفرده؟ وما الذي نحتاجه لتحسين صورة مصر والدفاع عنها وتوضيح الحقائق ومخاطبة الآخر ! الجمهورية تفتح ملف كيفية تحسين صورة مصر خارجيا وكيفية مخاطبة الآخر. يقول الإعلامي عمرو الكحكي إن ما تتعرض له مصر يحتاج إلي تحرك سريع ومدروس في إطار تحسين صورة مصر ومخاطبة الآخر والذود عن مصر وهذا يتم من خلال إعلام قوي له مواصفات خاصة تحقق له الانتشار والتواجد علي الساحة بقوة سواء من خلال مؤسسات صحفية ومواقع إلكترونية وقنوات فضائية وأن يكون مركز كل وسائل الإعلام التي ذكرتها خارج مصر فمثلا القناة الفضائية مينفعش تخرج من القاهرة وأن يكون مركزها الاخباري من لندن أو قبرص يبث من عقر دارهم. وأن يكون من وسط العالم الذي تخاطبه وأن يكون المذيعون والمحررون وكذلك المراسلون أجانب ما عدا مراسلي مصر والعالم العربي يجب أن يكونوا من أبناء الدول التي يعملون بها وهم مجموعات عمل من المناطق التي تريد مخاطبتها. هذه القناة تتمتع بالاستقلالية وأن يكون لها مراكز بث في كل قارات العالم. بمعني أن تكون قناة عالمية ومن الممكن أن تكون أكثر من قناة وأكثر من صحيفة. نحن تحتاج إلي رؤية وإعلام عالمي لمخاطبة الآخر بلغته وأن نصل إليه في كل مكان. فما حدث في مصر في اعقاب سقوط الطائرة ومحاولة إثارة الرأي العام العالمي ضد مصر واظهارها بأنها غير آمنة يجعلني أؤكد أننا نحتاج إلي تحرك سريع خاصة وأن الإخوان بمساعدة بريطانيا وأمريكا لديهم جهاز وقنوات ووسائل إعلام قوية وهناك تحرك مخابراتي إعلامي دولي لنقل هذه الصورة عن مصر فمثلا رفض شركات الطيران الإنجليزية نقل حقائب رعاياها واظهار أن هذه الحقائب ربما تكون حاملة لمتفجرات ونقل هذا عبر وسائل الإعلام لايهام المواطن الاوروبي بعدم الأمان وان قرار الرئيس بوتين بتعليق الرحلات الروسية لمصر احد نتائج الحملات الإعلامية الأوروبية. وقال الدكتور ياسر عبدالعزيز. الخير الإعلامي. أن أوروبا لديها نظرة سياسية مسبقة للأوضاع في مصر وهذه النظرة لا يمكن إصلاحها بوسائل الإعلام والعلاقات العامة نظرا لوجود موقف أوروبي معاد لثورة 30 يونيو ومعادي للاستقرار في مصر وداعم للإخوان ومخططاتهم الإرهابية للنيل من مصر اقتصاديا. وأن تحسين الأوضاع الحقوقية وإتمام الانتخابات البرلمانية وهذا ما يحدث حاليا حيث إن مصر تنفذ الاستحقاق الثالث والجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية ستجري خلال أيام كما ان ضمان نزاهتها سيكون له أثره في تحسين الصورة المصرية. مشيرا إلي أن جميع الانتقادات التي يوجهها إعلام الغرب للمصريين حقوقية. واوضح ياسر عبدالعزيز أن مصر مستهدفه وهي الدولة الوحيدة التي نجت من المخطط الأمريكي الصهيوني ولهذا ستظل مستهدفه وهذا عمل أجهزة مخابرات والوسيلة هنا في نشر نتائج هذه المؤامرات هي وسائل الإعلام الموجهة ولهذا نحتاج إلي إطلاق وسائل إعلام إقليمية ودولية لتحسين صورة مصر ومخاطبة الآخر لأن رجل الشارع الأوروبي لم يشاهد إلا وسائل الإعلام الموجهة وعندما يتعرف علي الحقيقة سيكون رأيه مغايرا فعندما يسمع أن الطائرة الروسية اسقطت بصاروخ أو من خلال زرع قنبلة بالطائرة وأن الطائرات البريطانية ترفض نقل الامتعة والحقائب للرعايا الإنجليز الذين يتم اجلاؤهم من مصر سيكون في مخيلته أن مصر غير آمنة. ما نقوم به من إرسال وفود مصرية مع رحلات الرئيس فهذا لن ولم ينجح في تحسين صورة مصر بنظر الإعلام الأوروبي إلا إعلام مصري عالمي وأكرر نجونا من المخطط الأمريكي الصهيوني ولهذا سنظل مستهدفين ونحتاج إلي إعلام مصري عالمي. وأضاف ياسر عبدالعزيز أن مصر تحتاج إلي مبادرات إعلامية ذات اعتبار عالمي. لإبراز ما غاب عن الواقع المصري ودرء أي محاولات للتشويه علي المصريين وهذا ما يحدث حاليا. وعن قيام القنوات المصرية بث برامجها من شرم الشيخ قال ياسر عبدالعزيز هذا عمل محلي نخاطب به بعضنا نروج من خلاله للسياحة الداخلية لكن مخاطبة الآخر وتحسين صورة مصر عالميا والرد علي الإعلام الغربي الموجهة يحتاج أن يكون لدينا إعلام عالمي يصل لهم في عقر دارهم. انتقد الدكتور حسن عماد العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة. عدم تمتلك مصر لإعلام خارجي يعبر عنها. مناشداً مصر حكومة وشعبا بتخصيص قناة لمخاطبة الغرب بمنطقه قبل لغته لإيصال الصورة الحقيقية عن مصر والمصريين. وقال حسن عماد ما يحدث كثير ولولا صلابة الشعب المصري وتماسكة كانت انهارت مصر. وأن هذا التماسك دائما يجعل هذه المؤامرات تنهار ومنذ ثورة 30 يونيو والعالم كله ضد مصر نظرا للدعم الأوروبي الأمريكي لجماعات الإخوان الإرهابية وهذا يجعلنا نخاطب الرأي العام الأوروبي حتي تنقلب هذه الشعوب علي حكامهم ولهذا يجب أن نسارع بعمل مؤسسات إعلامية تخاطب الآخر وتسعي لتحسين صورة مصر وأن تكون هذه المؤسسات والوسائل الإعلامية لديها مقدموها ومذيعوها من أصحاب الاحترافية والمهنية وإدراك للواقع السياسي لضمان بث الرؤية المرغوبة بشكل واضح. ويمكن الاستفادة من الجاليات المصرية بالتنسيق مع السفارات للتعبير عن حقيقة الأوضاع فضلاً عن تذكير العالم بالحضارة. موضحة أن مصر الآن تحتاج لاستخدام جميع أدواتها لتجميل الصورة التي شوهتها جماعة الإخوان. وأضاف حسن عماد أن الرئيس السيسي وجولاته الخارجية المكثفة خلال الفترة الأخيرة تأتي لتعريف العالم بمصر ودورها.. مشيرًا إلي أن تلك الجولات ساهمت بشكل كبير في تحسين صورة مصر الخارجية ولكن هذه الجولات تحتاج أن يكون لدينا إعلاما قويًا مهنيًا قادر علي التعامل مع القضايا المصرية بشكل عالمي من خلال مؤسسات وليست أعمال فردية وأن إعلامنا المصري محلي يتحدث إلينا نحن فقط وكأننا نتحدث مع بعضنا.