أكد الدكتور عيسى عبد الباقى رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة بني سويف، أن الصورة مازالت ملتبسة لدي العالم الخارجي، نتيجة لفشل الاعلام والهيئة العامة للاستعلامات بمكاتبها الاعلامية في تغيير الصورة النمطية عن مصر مؤكدا أن افتتاح قناة السويس يعد تحولاً كبيراً وفرصة لكسب الرأي العام الدولي. وأوضح أن هذا يحتاج الي استراتيجية اعلامية تقوم علي مخاطبة الرأي العام الدولي، فنحو 90% من الخطاب موجهة للرأي العام المصري والعربي مشيرا إلي أن وسائل الإعلام الدولية من صحف وفضائيات لا تعبر علي سياسة دولهم بقدر ما يستقون معلوماتهم من إخوان محترفين أو الجزيرة. وقال رئيس قسم الصحافة بكلية الاعلام جامعة بني سويف: يمكن الاستفادة من الشركات العالمية التي تقوم بتسويق قناة السويس، في تقديم برامج ومواد تحريرية تعرض في الصحف الدولية والفضائيات، ويمكن ان يتم ذلك مقابل مساحات اعلانية مشيرا إلي أن الشركات الدولية لديها معرفة بعقلية المتلقي والسياسة التحريرية لوسائل الإعلام الدولية. وأضاف الدكتور عيسي: أن افتتاح قناة السويس يمكن أن يبني عليه استراتيجية إعلامية لمدة 6 شهور لتحسين صورة مصر أمام العالم، وتوضيح أن ما حدث كان بارادة شعبية، وأن مصر قادرة علي التطوير وبيئة آمنة لجذب الاستثمارات وتسير علي الطريق الصحيح، وأن القناة فوائدها ليس لمصر فقط بل للعالم وحركة التجارة الدولية، مشيرا إلي أن الافتتاح فرصة للترويج الاعلامي لمصر، وتغيير الصورة النمطية السلبية. وأشار إلي أن بناء الاستراتيجية يحتاج الي خبرات والاستفادة من خبرات الشركة الدولية في عمل علاقات مع وسائل الاعلام الدولية، مشيرا إلي أن هذا دور الهيئة العامة للاستعلامات بمراكزها الاعلامية، والتي يجب أن تعمل وفقا لاستراتيجية طويلة المدي وبناء علاقات وطيدة مع وسائل الإعلام الغربية، حتي تتمكن من تمرير ما تريد تمريره بما يدعم الدولة المصرية، موضحا أن الهيئة أخفقت بشكل كبير قبل الثورة وبعدها بسبب طريقة اختيار العناصر البشرية القائمة علي المحسوبية والواسطة، وليس الكفاءة، مما حول الهيئة الي نشرات علاقات عامة. ونوه إلي أن الفرصة قائمة ومتاحة للهيئة العامة للاستعلامات للاستفادة من افتتاح قناة السويس، ومسح الصورة النمطية بالكامل وتوعية الرأي العام الدولي وهذا يحتاج الي العمل المتواصل وليس الفرجة ليوم أو اثنين ومخاطبة العالم بنفس لغته، عن طريق القائم بالاتصال من جنسيتهم.